5 ملايير في ثلاث سنوات وجامعات القوى وكرة المضرب والألعاب البحرية ترفض شرعت لجنة الشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافية والتنمية البشرية لجماعة البيضاء، في تفعيل ومتابعة مقتضيات الاتفاقية، الموقعة بين مجلس المدينة، و27 جامعة مغربية لرياضات تنافسية، وأساسا الحسم في تحديد القيمة المالية التي تستفيد منها كل جامعة. والتزمت الجماعة بضخ مبالغ مالية، على مراحل، تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 5 ملايير سنتيم في الحسابات البنكية لـ27 جامعة، تغطي سنوات 2023 و2024 و2025، على أن تلتزم هذه الجامعات بضخ هذه الأموال، مرة أخرى، في حسابات أندية وفرق تنافسية منتمية إلى النفوذ الترابي للمدينة، وعددها 576 ناديا. ورفضت ثلاث جامعات (ألعاب القوى وكرة المضرب والرياضات البحرية) الانخراط في هذه المبادرة وتوقيع الاتفاقية والمساهمة في عملية مأسسة الدعم، لاعتبارها ذاتية، كما قال عبد اللطيف الناصري، نائب العمدة المفوض له في الثقافة والرياضة. وتنتمي هذه الأندية والفرق الممولة (عن طريق الجامعات الممولة من قبل الجماعة) إلى مختلف الرياضات الجماعية والفردية والمختلطة التنافسية إلى العصب الجهوية التابعة للجماعات المغربية الموقعة، إذ يتعلق الأمر بخمس جامعات للرياضات الجماعية (192 ناديا)، و20 جامعة للرياضات الفردية (370 ناديا) وجامعتين للرياضات المختلطة (14 ناديا). ولم تحسم اللجنة، التي استمرت إلى الخامسة مساء، في هندسة تقسيم الدعم على الجامعات الـ27، وأوصت بتشكيل لجينة تقنية تضم ممثلين عن مختلف الهيآت المشكلة للمجلس، قصد متابعة تنفيذ توصياتها مع تسريع ومواكبة عملية الدعم. وعبر الناصري عن تفاؤله، مؤكدا أن ملف الدعم "سيعرف طفرة نوعية واستقرارا"، إذ "تعتبر هذه الاتفاقية النموذجية أرضية مناسبة وإطارا سيدفع بهذا الورش نحو الأفضل". ووافقت اللجنة، في اجتماع مطول، أخيرا، مبدئيا، على تقسيم ميزانية تقارب 8 ملايير سنتيم (من 2023 إلى 2025) على ناديين لكرة القدم (الوداد والرجاء)، والباقي تتوصل به الأندية الأخرى عبر الجامعات الرياضية التي انخرطت في المشروع، كما تمت الموافقة على مقترح معالجة المنح العالقة لفائدة بعض الأندية، برسم ميزانية 2022. وتعتمد لجنة الشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافية والتنمية البشرية على مقاربتين في "مدارسة" المنح الموجهة إلى الجمعيات والأندية والفرق. واحدة، معتمدة من نائبة العمدة المكلفة بالشؤون الاجتماعية عبر مسطرة الدعم المباشر، وفق شروط محددة ومتفق عليها، ومدرجة في بوابة رقمية تقوم بعمليات الانتقاء الأولي تلقائيا. ومن بين هذه الشروط، أن يكون أصحاب الجمعية بعيدين عن أي انتماء للجماعة (منتخب، موظف)، ولا قرابة عائلية بين أعضائها، ووجود ملفها في حالة سليمة، من حيث القانون. والثانية، معتمدة من النائب المفوض له في الثقافة والرياضية عبر الدعم غير المباشر، سواء عن طريق الجامعات بالنسبة إلى الأندية الرياضية، أو عن طريق شركة للتنمية المحلية، بالنسبة إلى الجمعيات والنوادي الثقافية. يوسف الساكت