تحدى منتقديه بتوفير الخضر والفواكه في ظل الجفاف وأقر بمواجهة البطالة استشاط عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، غضبا من الانتقادات اللاذعة لفرق المعارضة، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي المعارضة الاتحادية، الذي اتهم رئيسه عبد الرحيم شهيد، الحكومة باستغلال أموال الدولة، قصد التنقل أسبوعيا لكل الجهات والأقاليم للترافع عن حصيلة الحكومة، وبالمقابل من ذلك رفض الوزراء مغادرة مكاتبهم المكيفة نحو البرلمان للتفاعل مع دعوات البرلمانيين. وأكد أخنوش أنه لا يحق للمعارضة منع الوزراء والحكومة من التواصل مع المواطنين خارج مقر مؤسسة البرلمان، قائلا "في الوقت الذي لا تتكلم فيه الحكومة لتفسير قراراتها، تقولون إنها "حشمانة" ولا تتواصل، لكن عندما نأخذ المبادرة وتتجه إلى المواطنين في الأحياء تعترضون". وتابع حديثه في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، مساء أول أمس (الاثنين)، "بصراحة لا يهمنا ما تقولون، وما يهمنا سوى المواطنين الذين صوتوا علينا لتحمل المسؤولية، لذلك نذهب إليهم ونتواصل معهم، وهذا حقنا". واهتزت قاعة الجلسات احتجاجا على رئيس الحكومة، داعين إياه إلى سحب جملة "بصراحة لا يمهنا ما تقولون"، ورغم تلويح نواب الاتحاد الاشتراكي بأيديهم وهم يصرخون بصوت عال، تمسك أخنوش بموقفه الحازم وتوقف لبرهة ليدعوهم إلى الإنصات والكف عن مقاطعته بلا سبب. ونفى رئيس الحكومة اختصاص الإعلام العمومي في تغطية أنشطة الوزراء وأحزاب الأغلبية دون غيرها، مؤكدا أن من ينظم نشاطا حزبيا تتم تغطية أشغاله، معطيا مثالا بإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. وامتعض رئيس الحكومة من تلميحات عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حول مواصلة المؤسسات تنظيم مهرجانات مثل "موازين" للرقص، والحرب على غزة متواصلة، ولا يكاد يسمع رأيه في هذه القضية، مؤكدا أنه لا يزايد عليه سياسيا، فرد أخنوش بالدارجة "المغاربة ما كيشطحوش كما تدعي، ومتأثرون بما يجري، والحكومة تشتغل تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي يسهر شخصيا على تتبع ما يحدث، والبلاغات تصدر في هذا الشأن، وأنا ذاهب قصد المشاركة في مؤتمر عمان لدعم الشعب الفلسطيني". وعن معضلة البطالة التي ارتفعت إلى نسبة 13.5 في المائة، أكد رئيس الأغلبية، أن حكومته تمتلك الشجاعة لمواجهة إشكالية التشغيل، قائلا "لن نكذب على المغاربة، سنواجه هذه الإشكالية، كما واجهنا الإشكاليات المرتبطة بالدعم الاجتماعي، ووجدنا لها حلولا". وأضاف أن الحكومة قدمت برنامجي "أوراش" و"فرصة"، ولم تكذب على المغاربة، لأنها أكدت أنها برامج مؤقتة، لإرجاع فرص العمل الضائعة بسبب تداعيات كورونا، وتشجيع الشباب المقاول. أحمد الأرقام