اعتبر الرد المستفز على رسالة حزبه إساءة للمسار الديمقراطي هاجم محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، الحكومة، واتهمها بالفشل، بمقارنة برنامجها الواعد، وما تحقق على أرض الواقع، وقال إن ردود الفعل المستفزة والمتشنجة إزاء الرسالة الثانية لحزبه تسيء إلى المسار الديمقراطي للبلاد، وترمي بالمواطنين إلى المجهول. وأوضح بنعبد الله، الذي تلا تقرير المكتب السياسي في الدورة الرابعة لاجتماع اللجنة المركزية لحزبه، أول أمس (السبت)، بالرباط، أن تفاعل حزبه مع حصيلة نصف الولاية الحكومية، تم من خلال عمل الفريق البرلماني لحزبه، وعبر الرسالة المفتوحة الثانية، ما ترك صدى طيبا لدى شرائح واسعة من الرأي العام الوطني، وأربك الأغلبية والحكومة. وأكد بنعبد الله أن الذين أنكروا على حزبه التفاعل السياسي مع حصيلة الحكومة، استعملوا أساليب غير لائقة، تمس بالممارسة الديمقراطية في البلاد، مضيفا أنه، عوض مهاجمة حزب "الكتاب"، كان عليهم التحلي بالهدوء، والرفع من مستوى النقاش السياسي، لأن المعارضة المؤسساتية والمسؤولة أفضل لمصلحة البلاد والتجربة الديمقراطية. وأفاد المتحدث ذاته أن التهجم على حزبه، يراد من خلاله جعل الحكومة فوق المساءلة والنقد، ما جعلها تعيش ارتباكا. واعتبر أن "خطاب الارتياح المفرط والادعاء المتعالي بأن الحكومة أنجزت، بشكل غير مسبوق، كل شيء، هو ليس فقط خطابا منفصما عن الواقع، بل خطاب مقلق وينطوي على خطورة مجتمعية، وخطاب مستفز ومتجاهل للأوضاع الحقيقية للشعب المغربي الذي يعاني جله أوضاعا اجتماعية واقتصادية وديمقراطية لا تتوقف عن التدهور في عهد الحكومة الحالية". وأضاف أن حصيلة الحكومة، التي تدعي أنها سياسية، في المجال الديمقراطي والحقوقي، وفي توسيع فضاء الحريات، هي حصيلة صفرية. وأكد بنعبد الله فشل الحكومة في الوفاء بالتزاماتها الواردة في برنامجها، إذ وعدت بإحداث مليون منصب شغل، وعوض ذلك، تفاقم معدل البطالة، بشكل خطير، إذ ارتفع إلى 13.7 في المائة، و36 في المائة في أوساط الشباب، وبلغ عدد العاطلين مليونا و645 ألف شخص، وفقد الاقتصاد الوطني 435 ألف منصب شغل، حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، وقفز عدد الشباب الذين يوجدون خارج فضاءات التعليم والشغل والتكوين إلى 4.3 ملايين شاب، وانخفض معدل مشاركة النساء في سوق الشغل إلى 18.3 في المائة. أحمد الأرقام