جمعية مبادرة الخير انخرطت في تأطير مستعملي الطريق للحد من الحوادث تشكل التربية الطرقية فرصة لإذكاء روح الجماعة والإحساس بالمسؤولية المشتركة ونبذ الأنانية المبنية على شعار "أنا ومن بعدي الطوفان". ولأن العمل التطوعي يشكل رافعة للتنمية وشريكا أساسيا في المساهمة في مجهودات الجهات المسؤولة، اختارت جمعية مبادرة الخير بدرب السلطان بالبيضاء، تنظيم مبادرة التوعية بمخاطر الطريق ومكافحة حوادث السير، التي تحدث والتي تنتج عنها خسائر بشرية ومادية، وكذا المساهمة في نشر ثقافة احترام أساليب القيادة السليمة. ثقافة الوعي وسط الشارع أمام استفحال معضلة حوادث السير الناتجة عن سلوكات بعض السائقين والراجلين، اختارت جمعية مبادرة الخير برمجة التربية الطرقية في الشارع العام، من أجل تحقيق مسعى تمكين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية والطبقية من التحلي بصفات المواطن الصالح، والاستئناس بقواعد السلامة الطرقية وتبني سلوكات مسؤولة لحماية الشخص لنفسه وغيره من مخاطر الطرق. وشدد شباب الجمعية وهم يشرحون لسكان درب السلطان وعموم المواطنين على ضرورة الوعي بأن الفضاء الطرقي فضاء جماعي ومشترك بين جميع مستعمليه، وكذا التنقل في وسط آمن سواء تعلق الأمر بالرصيف أو الطريق، مع الأخذ بعين الاعتبار عوائق هذا الفضاء والمخاطر المحتملة وباقي مستعملي الطريق. وركزت الحملة التوعوية على تأطير الأشخاص في ما يخص أسس القيادة السليمة للسائقين، بالإضافة إلى برمجة البرامج التوعوية للتحسيس بأهمية السلامة الطرقية، لأن المعنيين بها ليس السائقون فقط وإنما الراجلون أيضا. الطرامواي... التعايش والاحترام "ندعوكم للالتزام بقواعد السلامة و قانون السير بجنبات المنصة" و"كلنا راجلون .. كلنا معنيون"، هما شعاران شكلا منطلقا لتوعية المواطنين، من أجل مواكبة المرحلة التجريبية لخط الطرامواي الثالث والرابع الذي انطلق في ظروف واقعية للسير وبدون مسافرين في إطار ضمان جودة خدمة مثالية. وتهدف الأيام التحسيسية التوعوية الأولى المخصصة للرفع من مستوى الوعي بالسلامة الطرقية بمحاذاة خطوط الطرامواي، التي نظمتها جمعية مبادرة الخير (تهدف) إلى المساعدة على التعرف على بعض علامات التشوير الأساسية للتعايش مع وسيلة "الطرام" والاستئناس ببعض تجهيزات الحماية والسلامة الطرقية كحزام السلامة والخوذة الواقية. وليس هذا فحسب، إذ ركز شباب الجمعية الذين انخرطوا في الحملة على المساهمة الفعلية في المحافظة على الآليات والمنشآت العامة، لتبقى المبادرة المشتركة وسيلة لجعل الراجلين على وعي بخطر الاقتراب الشديد من عربات الطرامواي عند تحركها. السيارات والدراجات... المواطنة ولأن أهدافها متعددة، بادر شباب جمعية مبادرة الخير، على تعميم الحملة التوعوية على فئات سائقي السيارات والدراجات والتجار باعتبار أن منطقة درب السلطان تعرف رواجا تجاريا مهما، وتتميز بوجود نسبة كبيرة من الذين لا يحترمون مدونة السير وعلامة التشوير الخاصة بالطرامواي. وسلط "جنود" جمعية مبادرة الخير، الضوء في حملتهم على إشكالية احترام إشارة الضوء الأحمر وعلامة قف والتغيير المفاجئ في الاتجاه، أو عبور الطريق دون انتباه، باعتبارها سلوكات خطيرة لا تعرض فقط سائق السيارة أو الدراجات أو المشاة للخطر، بل أيضا سائق وسيلة الطرامواي وجميع الركاب لتهديد حقيقي. الأطفال... فئة مهمة ولأن أهداف الحملة التوعوية لا يمكن أن تكتمل دون استهداف الناشئين باعتبارهم نساء ورجال الغد الذين يعول عليهم لحمل مشعل التغيير الإيجابي وترسيخ سلوكات مواطنة، اختارت جمعية مبادرة الخير استهداف فئة الأطفال والقاصرين في ما يخص التربية الطرقية والوقاية من حوادث السير لدى الناشئين الذين يحتاجون لمن يصحح لديهم المفاهيم ويرسخ في عقولهم ثقافة العيش المشترك المبني على احترام القانون. واستحقت جمعية مبادرة الخير دخول نادي "قافزين"، بعدما لقيت تجاوبا من لدن الصغار الذين تمت توعيتهم بأهمية التربية على السلامة الطرقية وكل ما يهم تكوينهم وما يفيدهم في حياتهم، في عالم يحتاج إلى رقي الأفكار والسلوكات لمواكبة تحديات العصر وتحقيق التطور والازدهار المنشودين. محمد بها