قضت أزيد من 400 عائلة، من عمال شركات المناولة، العاملين بإدارة الفوسفاط، بحر الأسبوع الماضي، ليلتين بيضاوين أمام المقر المديري للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، احتجاجا على عدم تنفيذ، مسؤولي الإدارة، والسلطة المحلية، وعودهم السابقة، المتعلقة بإرجاع العمال المطرودين، لأسباب نقابية، وترسيمهم بالمصالح الإدارية إسوة بباقي زملائهم. واضطر المحتجون إلى خوض الصيغة النضالية، في محاولة منهم تحسيس المسؤولين عن تدبير الشأن العام المحلي، والإدارة المحلية للفوسفاط، بالوضعية الاجتماعية والنفسية، التي بات يعيشها عمال المناولة، بأوراش الفوسفاط، المطرودون من قبل الإدارة المشغلة، وتأثيرها على عائلاتهم. واستنكر المحتجون استمرار تهرب المسؤولين من التزاماتهم السابقة، إذ سبق أن تعهدوا بالإرجاع الفوري لـ 11عاملا، منددين باستمرار توقيف الكاتب العام لعمال الوساطة التابع للاتحاد المغربي للشغل.وقال محمد أسد، الكاتب المحلي لنقابة عمال الوساطة، إن الهدف من اعتصام العمال رفقة عائلاتهم، إبلاغ رسالة إلى المسؤولين، تفيد بأن، وأن توقيفهم عن العمل، وعدم ترسيمهم، يعني تجويع وتشريد عائلاتهم.وأضاف المتحدث «اضطررنا لخوض المعركة، بعدما استمرت الإدارة المحلية بخريبكة، في إصدار قرارات لامسؤولة، إذ أوقفت 32 أجيرا، من عمال البستنة أكثر من شهرين، إلى جانب عاملين اثنين، وتوجيه إنذارات لعمال آخرين، بسبب مشاركتهم في الإضراب الأخير. وتأسف المتحدث ذاته، لاستمرار المضايقات التي يتعرض لها العمال، بشكل يومي بمنشآت المجمع، وحرمانهم من استعمال مرافقه، مستنكرا غياب الحوار مع المحتجين.إلى ذلك، زارت المعتصمين، فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، معبرة عن أسفها لما تعيشه عائلات العمال المحتجين، مناشدين عامل الإقليم، والمدير العام للجمع الفوسفاطي، بالتدخل لإيقاف هذا النزيف، الاجتماعي لأزيد من 400 عائلة، «تخدم لصالح الاقتصاد الوطني بمناجم الفوسفاط».حكيم لعبايد (خريبكة)