عروض مسرحية وتكوين في الدورة الثانية للتظاهرة كرمت الدورة الثانية للمهرجان الوطني نجوم المدينة للمونودراما بفاس، التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي، بالمركز الثقافي الفنان عزيز الحاكم بمشاركة ثلة من زملائه منهم الفنان عبد الحق الزروالي، وبحضور الكاتبة ربيعة ريحان رئيسة المنتدى المغربي للثقافة والفنون، والإعلاميتين اسمهان عمور وسعيدة شريف. وتأتي الالتفاتة اعترافا بالمسار الفني والإبداعي لابن المدينة عزيز الحاكم مخرجا وكاتبا وسيناريست، وإصداره مؤلفات منها دواوين "عطر الذاكرة" و"الشمال الأخير" و"أفتح النافذة فلا أسقط"، إضافة إلى إصداراته النثرية خاصة "جرمانيا" و"منازل الرؤيا" و"المنطوق والمنظور في المسرح المغربي". وانطلق مسار الإبداع عند الحاكم في بداية سبعينات القرن الماضي، ونشر مجموعة من القصائد والمقالات بجرائد وطنية وعربية. وارتبط اسمه بالمسرح وأخرج مسرحيات منها "الكراسي" لفرقة مسرح بابيلون وهي من تأليف أوجين أونيل وترجمت لعدة لغات. وشخص أدوارها مع الممثلين هند ضافر وحسن بوعنان. وموازاة مع تكريمه ترأس عزيز الحاكم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، وضمت في عضويتها الدكتور فهد الكغاط وزميله أحمد السبياع والمؤلف والمخرج المسرحي هشام الغفولي والباحثة والممثلة لبنى المستور. وتتنافس للظفر بمختلف جوائزها، 6 نصوص مسرحية من مدن فاس ووجدة وورزازات والجديدة. وحضرت فاس بثلاث مسرحيات ضمن المسابقة ومنها "دعوا الخطاطيف تبني أعشاشها" و"doll man" و"autoscopic" للمركز الثقافي نجوم المدينة، فيما تقدم جمعية الوسام للتربية والتكوين بورزازات مسرحيتها "الحيط القصير". وتقدم جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة، مسرحيتها "لكريدة". ومن ضمن الأعمال المسرحية المشاركة في المسابقة مسرحية "الصلصال والنار" لجمعية المسرح الشعبي بوجدة. وتضمن برنامج الدورة فقرات أخرى بينها توقيع كتاب "حساء الله" لأحمد السبياع وإقامة معرض "البورتريه قصة وجه" لمنخرطي المركز الثقافي، وورشتين حول مسارات نشأة وتطوير السينوغرافيا والكتابة الدرامية. ونظم المهرجان بمبادرة من المركز الثقافي نجوم المدينة التابع لمؤسسة "علي زاوا"، ويروم إحداث فضاء ملائم للتنشيط الثقافي والفني بالعاصمة العلمية وفسح المجال للمواهب الشابة لإبراز قدراتها وطاقاتها الإبداعية. حميد الأبيض (فاس)