وكيل الملك ببوزنيقة يتدخل لإنهاء جدل بين الدرك وشرطة البرنوصي حول اختصاص اعتقال المتهم شهد الطريق السيار الرابط بين بوزنيقة والبيضاء، ليلة أول أمس (السبت) مطادرة هوليودية لتاجرين للمخدرات كانا على متن سيارة تحمل ترقيما إسبانيا ، من قبل عناصر الدرك الملكي، انتهت فصولها بمنطقة سيدي البرنوصي باعتقال أحدهما، وحجز أربعة أكياس كبيرة مليئة بمادة «النفحة». وقالت مصادر «الصباح» أن جدلا قانونيا حول اختصاص اعتقال المتهم، نشب بين عناصر الدرك الملكي وشرطة سيدي البرنوصي، التي كانت أول من اعتقلت المتهم، بناء على إخبارية تفيد أنه يقف وسط جموع المواطنين الذين يعاينون الواقعة، إذ في الوقت الذي طالبت فيه عناصر الدرك من الشرطة تسليمها المتهم بحكم أنها من كان وراء مطاردته من موقف الأداء ببوزنيقة، رفضت عناصر الشرطة ذلك بحجة أنها من أوقفته. وأضافت المصادر أن الجدل استمر وقتا طويلا، اضطرت معه عناصر الدرك إلى ربط الاتصال بوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوزنيقة، الذي حضر إلى سيدي البرنوصي، وحسم الخلاف لصالح الدرك، الذين تسلموا المتهم ونقلوه إلى مقر سريتهم ببوزنيقة من أجل تعميق البحث معه. وتعود تفاصيل الواقعة، عندما طالبت عناصر الدرك المرابضة قرب مركز الأداء ببوزنيقة من سيارة «مرسيدس 250» بها شخصان التوقف، إلا أن سائقها، رفض الاستجابة لطلب دركي، وانطلق بقوة مقتحما حاجز الأداء، وانطلق بسرعة في اتجاه البيضاء، لتتم مطاردته من قبل أفراد الدرك بدراجاتهم. ووصفت المصادر المطاردة في الطريق السيار، أنها كانت على شاكلة أفلام الحركة، والتي استمرت إلى أن انعرج المتهمان إلى داخل منطقة البرنوصي. وبحكم السرعة الكبيرة، اصطدمت السيارة ببعض الحواجز، لتفقد عجلتها الأمامية، مشيرة إلى أن السائق، رغم الحالة الميكانيكية للسيارة، استمر في قيادتها، إلى أن اضطر إلى التخلي عنها، والفرار رفقة شريكه. وشددت المصادر أن أحد المتهمين، حاول التمويه على عناصر الدرك والشرطة الذين حضروا إلى مكان توقف السيارة، إذ انسل بين جموع المواطنين، الذي تجمهروا حول السيارة، قبل أن تلتقطه عين مخبر، الذي كشف للعناصر الأمنية، أنه عاينه منذ خروجه من السيارة واندساسه بين المواطنين، ليتم إيقافه، رغم محاولته في البداية التظاهر أنه ليس المعني بالأمر. وأوضحت المصادر أنه خلال تفتيش السيارة، حجزت العناصر الأمنية أربعة أكياس من مادة «النفحة»، ليتم نقل المتهمين إلى مقر الدرك الملكي ببوزنيقة من أجل تعميق البحث معه. ولم تخف المصادر أن تكون عملية اقتحام حاجز الأداء، محاولة للتمويه من قبل شبكة متخصصة في ترويج المخدرات، تهدف من ورائها تمرير كميات مهمة من المخدرات نحو البيضاء أو مدن أخرى، وذلك باستغلال انشغال عناصر الدرك في مطاردة المتهمين، في حين يعمل باقي أفرادها على تمرير المخدرات بطريقة سلسلة. مصطفى لطفي