خلف هجوم متهمين شاهرين سلاحا أبيض على ثانوية ابن البناء المراكشي بحي الليمون بالبيضاء، أول أمس (السبت)، حالة فزع وخوف في صفوف التلاميذ والمؤطرين ترتب عنها تسجيل ثلاث حالات إغماء في صفوفهم، قبل أن تتدخل فرقة متنقلة للأمن وتعيد الأمور إلى طبيعتها، كما ربطت عناصرها الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلت التلاميذ إلى أحد المستشفيات من أجل تقديم الإسعافات الضرورية لهم. وكشفت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن تلاميذ المؤسسة سالفة الذكر، فوجئوا بشخصين يقتحمان المؤسسة التعليمية شاهرين سلاحا أبيض، ويبحثان عن أحد الأشخاص، ما خلف حالة فزع في صفوفهم، خاصة أنهم لم يتعودوا على مثل هذا السلوك، قبل أن تتدخل عناصر فرقة أمنية متنقلة، ليلوذ بعدها المتهمان بالفرار. ولاحقت عناصر الفرقة المتنقلة أحدهما، الذي تخلص من السلاح الأبيض الذي كان يحمله بتسليمه لإحدى التلميذات التي تبين انه على علاقة بها، بعد أن ركب دراجة نارية رفقة شخص ثالث كان في انتظاره بالخارج، فيما تمكن المتهم الثاني الذي اقتحم المؤسسة من الفرار، لتتعقب الفرقة المتنقلة راكبي الدراجة النارية عبر مجموعة من الشوارع والأزقة. واستمرت المطاردة بضع دقائق حاول فيها المتهمان، اللذان كانا يسيران بسرعة فائقة، إيهام الشرطة بتبديل سترتيهما، غير أن خبرة رجلي الأمن مكنت من إيقافهما. وسلم المتهمان إلى عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني التي فتحت تحقيقا معهما، تبين من خلاله أن صراعا سابقا بين المتهمين وتلميذ كان وراء الهجوم على المؤسسة التعليمية، كما قدما معلومات عن شريكهما الثالث الذي ما زال البحث جاريا عنه. ونفت مصادر أمنية أن يكون أي من المتهمين الثلاثة قد اعتدى على التلاميذ أو عمد إلى تهديد تلميذة بسلاح أبيض ومحاولة اختطافها. الصديق بوكزول