الفرقة الوطنية تسقط عصابة “فيلا الأطباء”

أثمرت أبحاث دقيقة قامت بها عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إيقاف ثلاثة شباب، في العقد الثالث، نفذوا، الأربعاء الماضي، عملية سطو على مجوهرات ثمينة ومبلغ مالي قدر بـ 970 مليونا، من داخل فيلا مملوكة لأطباء أشقاء يزاولون في القطاع الخاص بالجديدة. وتم إيقاف الشباب، الضالعين في السرقة، السبت الماضي، بعد رصدهم بأحد الأحياء ببرشيد. وجاء إيقاف المشتبه فيهم بعد أربعة أيام فقط من اقترافهم عملية السطو، بناء على المعلومات والمعطيات التي وفرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي دخلت على خط القضية، منذ بدايتها، سيما أن الأمر يتعلق بسرقة مبلغ مالي مهم، وأن الجناة نفذوا عملية السطو في واضحة النهار، قبل أن ينصرفوا إلى وجهة مجهولة. ومنذ إخطار المصالح الأمنية بوقوع السرقة، دخلت على الخط تلوينات أمنية مختلفة، واعتمادا على تركيبة شريط استخرج من ذاكرة عدد من كاميرات الفيلات المجاورة، تم تكوين فكرة عن الطريقة التي تم بها السطو، إذ أن شابين كانا يرتديان بذلة رياضية وقفازات، تظهر نيتهما في الحرص على عدم ترك أي أدلة جنائية تقود إليهما. وقاد ما تم الحصول عليه من معطيات إلى تعقب مسار سيارة يرجح أنها في ملكية وكالة لكراء السيارات، كانت الناقلة التي استخدمت في عملية السطو، وحمل كيس كبير يضم المبلغ المسروق. وظهر للمحققين، في البداية، بعد استخدام وسائل تقنية دقيقة، أن السيارة اتجهت بداية إلى بني ملال، قبل أن تغادرها في اتجاه برشيد، التي ضبط بها الفاعلون. وسهل تفريغ مكالمات تمت بين الجناة تحديد مكان هواتفهم، وهو ما قاد إلى محاصرتهم من قبل المحققين، وإيقافهم. وأفاد الموقوفون أنهم لم يصرفوا شيئا من المبلغ المسروق، إذ تم استخراجه من حفرة قاموا بإخفائه بها مع المجوهرات، في انتظار أن تهدأ العاصفة للتصرف في ما تحصلوا عليه من عملية السطو. وبالعودة إلى عملية السطو المثيرة، سار البحث في اتجاه الجهة التي وفرت معلومات دقيقة للشابين اللذين نفذاها، بينما كان ثالثهما في الانتظار بالسيارة، إذ قاما بداية بقتل كلب حراسة بتسميمه، ثم ولجا الفيلا عبر القفز من باب مرأبها، واتجها مباشرة إلى الطابق تحت أرضي، حيث كان الدولاب الذي يوجد به المبلغ المسروق والمجوهرات، ما يعني أنهما كانا يملكان معلومات دقيقة، كما أنهما اقتحما الفيلا في العاشرة صباحا، لعلمهما أن الأطباء الأشقاء انصرفوا لعملهم المعتاد، وأن والدتهم المسنة هي التي تكون عادة باستمرار بالفيلا. وتجنبا لإثارة الانتباه، لم يغادرا الفيلا من بابها الرئيسي، بل قفزا خارجها من سور قصير إلى أرض خلاء، ومعهما كيس وحقيبة بهما المبلغ والمجوهرات المسروقة. واسترسالا في البحث، اقتيد الجميع نحو المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، حيث استمع إليهم حول ملابسات قيامهم بعملية السطو على فيلا الأطباء، وعن الأطراف المحتمل مشاركتهم في الإعداد لها، وتم تقديمهم، أول أمس (الاثنين)، أمام أنظار الوكيل العام للملك بالجديدة، الذي أحالهم على قاضي التحقيق، والذي أمر بإيداعهم سجن سيدي موسى. عبد الله غيتومي (الجديدة)

الفرقة الوطنية تسقط عصابة “فيلا الأطباء”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الآجال الاسترشادية تستنفر القضاة

سطو مسلح يفضح صناعة مسدسات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات