حديث عن براءة المتهم الثالث ومقتل شرطية في عملية إطلاق نار جديدة وزميلها في حالة حرجة ارتفعت حصيلة الأعمال الإرهابية التي استهدفت باريس إلى 13 قتيلا، بعد مقتل شرطية فرنسية، استهدفتها، صباح أمس (الخميس)، نيران إرهابي لاذ بالفرار، فيما مازال موظف ببلدية العاصمة الفرنسية، كان معها لحظة الاعتداء، في حالة حرجة. واستهدف الإرهابي شرطيي البلدية بسلاح رشاش، دون أن يتمكنا من الرد عليه.وفيما كانت الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها مع سبعة موقوفين، ضمنهم نساء، من أوساط الشقيقين، المشتبه في تنفيذهما العمل الإرهابي ضد «شارلي إيبدو»، اهتزت المنطقة الجنوبية لباريس على وقع انفجار عبوتين ناسفتين بمطعم، قرب مسجد، دون حدوث إصابات، ولم تعلن الشرطة إن كانت للحادث علاقة بحادث «شارلي إيبدو» أو بعملية انتقامية.وانطلقت أعمال انتقامية ضد المسلمين في فرنسا، بالهجوم على مجموعة من المساجد في ثلاث مدن دون إصابات، إذ ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، على لسان مصادر قضائية، أن عددا من المساجد تعرض، منذ مساء أول أمس (الأربعاء)، لهجمات دون أن يخلف ذلك إصابات. وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة «لومان»، كما أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في «بور لا نوفيل»، حسب المصادر القضائية نفسها.من جهة أخرى، اتخذت فرنسا التي نكست أعلامها حدادا، تدابير احترازية تحسبا لأي عمليات إرهابية أخرى، وعززت قوات الجيش المنتشرة في بعض الشوارع بعناصر جديدة، كما نشرت الأجهزة الأمنية الفرنسية «كوموندوهات» في مختلف الأماكن الحساسة بباريس وبمجموعة من المدن الأخرى، تحسبا لأي طارئ. وتناقلت وسائل الإعلام الفرنسية والدولية صور الشقيقين شريف وسعيد كواشي، المشتبه في تنفيذهما عملية «شارلي إيبدو»، ويبلغان من العمر، على التوالي، 32 سنة و34، وصهرهما، البالغ من العمر 18 سنة. غير أن المشتبه فيه الثالث، ويدعى حميد مراد، سلم نفسه للشرطة في مدينة «شارلوفيل ميزيير» «بعدما لاحظ أن اسمه يرد على الشبكات الاجتماعية»، حسب ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية، فيما أكد ناشطون على المواقع الاجتماعية أنهم رفاق مراد وذكروا عبر موقع «تويتر» أنه كان يحضر دروسا معهم في المدرسة لحظة وقوع الهجوم، مؤكدين براءته. وواجهت عمليات مراقبة الاستخبارات الفرنسية للشبكات المتطرفة انتقادات بعد الكشف عن هوية أحد المشتبه في تنفيذهما العمل الإرهابي، وهو مدان سابق في الضلوع في تجنيد مقاتلي «داعش». وسبقت إدانته بثلاث سنوات، 18 شهرا منها موقوفة التنفيذ. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس (الخميس)، أن الشقيقين المتهمين «كانا ملاحقين بلا شك» من أجهزة الشرطة، غير أنه لا يوجد «مستوى صفر من المخاطر». وشدد فالس على «الصعوبة» التي تواجهها الشرطة بسبب «عدد الأشخاص الذين يشكلون خطرا».ضحى زين الدين(تفاصيل في الصفحة 6)