ادعى حاجة مخرج فيلم دولي إلى صور فاضحة لتعزيز سيرتها الذاتية حكمت غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، على «ر. أ» فنان كوميدي، خريج برنامج تلفزيوني لاكتشاف المواهب الكوميدية بث في القناة الأولى، بسنة حبسا نافذا، لاتهامه بتصوير فتاة جميلة عارية، وفي أوضاع خليعة مختلفة، بداعي تعزيز ملفها المقدم إلى مخرج سينمائي عالمي، لضمان اختيارها ممثلة في فيلم، قبل أن تتبخر أحلامها، وينشر غسيل فضيحتها. وآخذت الغرفة الممثل الذي تأهل إلى مراحل متقدمة في البرنامج، من أجل جنح «توزيع ونشر صور خليعة، والتهديد بإفشاء أمور شائنة، ومحاولة الحصول على مبلغ مالي بشأنها»، وعاقبته بالمدة الحبسية المذكورة وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، بعدما برئ من المنسوب إليه، من قبل المحكمة الابتدائية بفاس، كما الفتاة التي آخذتها المحكمة استئنافيا، بـ500 درهم غرامة.ونطقت هيأة الحكم بهذا القرار ساعات قليلة قبل حلول السنة الميلادية الجديدة التي استقبلها هذا الممثل الذي لم يحضر جلسات محاكمته استئنافيا وحكم غيابيا عكس الفتاة في ثالث جلسة، منذ إدراج ملفه في المرحلة الاستئنافية في 26 شتنبر الماضي، (استقبلها) بصدمة كبيرة ومدوية في انتظار مباشرته إجراءات نقض الحكم داخل الآجال القانونية المعمول بها، لتأجيل اعتقاله بأشهر لاحقة.فصول هذه «المسرحية» التي جرت «ر.أ» إلى المحاكمة، وأدخلته في كوابيس يومية لم يستفق منها بعد، بدأت صيف السنة الماضية، لما تقدمت الفتاة «أ. ح» الجميلة الممشوقة القد ذات مواصفات «ممثلة عالمية»، بشكايتها إلى وكيل الملك تتهم فيها زميلها بتصويرها في أوضاع مخلة بالآداب بعدما أوهمها بتشغيلها في التمثيل، قبل أن ينشر صورها، ويبتزها ماليا للكف عن نشر فضيحتها.وفتحت الشرطة بفاس تحقيقا في تلك الشكاية التي زلزلت ممثلا استمعت إليه وإلى الفتاة، قبل أن تحيل المسطرة على وكيل الملك الذي أحال ملفهما على المحكمة. ولم تفلت الفتاة المفتخرة بجسدها ومفاتنه في صور إيحائية مثيرة، من العقاب، وتوبعت بدورها، قبل أن تصدر المحكمة الابتدائية بتبرئتهما معا من المنسوب إليهما، في قرار ابتدائي استأنفته النيابة العامة. وعزز الملف الذي أحيط بسرية تامة طيلة مراحل التقاضي وقبلها، بصور ادعت الفتاة التقاطها لها من قبل الممثل «ر. أ» بكاميرا رقمية داخل غرفة في منزل جمعهما، وتظهرها عارية، إلا من تبانها وهي تكشف عن مفاتنها بطريقة مثيرة أو تتلمس فرجها، أملا في دور بطولي في فيلم عالمي لمخرج معروف أوهمها بعلاقته الوطيدة به. وأنكر المتهم التقاط صور للفتاة التي تتمتع بجمال أخاذ، في تلك الأوضاع الخادشة للحياء، برضاها أو بدونه، أو تقديم وعود بتشغيلها سينمائيا، فيما تشبثت الضحية بروايتها، لتضيع الحقيقة بين طرفين، لم تستبعد المصادر احتمال وجود حسابات بينهما، قد تكون وراء تفجير الفضيحة الأخلاقية التي اهتز لها سكان فاس، على غرار فضائح جنسية أخرى عرضت أمام محاكم المدينة. حميد الأبيض (فاس)