أعلنت سبعة فروع للاتحاد الاشتراكي بإقليم تازة مقاطعتها للمؤتمر الإقليمي المزمع عقده ببلدية وادي أمليل، السبت المقبل.وتحدثت مصادر "الصباح" عن "استياء مناضلي الحزب من تنظيم المؤتمر بمركز وادي أمليل، بدل تازة، وتحايل أنصار لشكر على قرارات المكتب السياسي للحزب، الرامية إلى إيجاد توافق بين جميع المناضلين، حفاظا على شعرة معاوية".ونشب خلاف، في وقت سابق، بين القروطي، النائب البرلماني، ورئيس المجلس البلدي بوادي أمليل، ومناضلي الحزب ببلدية تازة، وكهف الغار، وأحد امسيلة، والجوزات، وبوشفاعة، ومغراوة وازراردة من جهة، وفروع وادي أمليل، وبوحلو، ومطماطة، وتاهلة وبني افراسن من جهة ثانية.وتعود أسباب الخلاف إلى رفض القروطي وأنصاره المنتسبين إلى خمسة فروع إلحاق مناضلي جماعة بوشفاعة بعملية احتساب عدد المؤتمرين، وتحايله على توصيات وقرارات صدرت عن المكتب السياسي للأطراف المتصارعة على الكتابة الإقليمية لفرز المؤتمرين . وتتلخص آخر توصية، حسب مصادر "الصباح"، في احتساب نتائج الانتخابات السابقة، بنسبة 25 بالمائة، وتمنح النسبة نفسها إلى عدد بطاقات الانخراط، فيما تخصص النسبة المتبقية للصفة، وهي المسطرة التي لا تخدم القروطي والمراس، الكاتب الإقليمي الحالي للحزب، البالغ من العمر 70 سنة. وتضيف مصادر "الصباح" أن 45 مستشارا جماعيا ينتسبون إلى الفروع التي أعلنت مقاطعتها للمؤتمر، يحرمون من المشاركة في تقرير مصير الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي.وتحدثت مصادر "الصباح" عن ممارسات غير محسوبة العواقب يدعمها لشكر، تهدد حزب عبد الرحيم بوعبيد إقليميا، وفي مقدمتها صراع بين تيارين، يتشكل الأول من خمسة فروع من بينها فرع وادي أمليل معقل مجلس بلدي يرأس مكتبه القروطي، الذي استدعي رفقة 11 مستشارا وموظفا من قبل قاضي التحقيق بمحكمة جرائم الأموال بفاس، بعدما وجهت إليهم تهمة تبديد أموال عمومية، ويضم التيار الثاني سبعة فروع يرى مناضلوها أن المكان المناسب لعقد المؤتمر هو تازة، وليس مركز وادي أمليل، وأن المسطرة الواجب اتباعها لتحديد المؤتمرين سبق أن أوصى بها المكتب السياسي للحزب.وأكدت الفروع السبعة مقاطعتها للمؤتمر الذي يشرف لشكر على تنظيمه يوم السبت المقبل، وأنها لا تعنيها نتائجه في شيء، و"ترفض نهج أسلوب إقصاء اتحاديي بوشفاعة من حقهم، في اختيار كتابة إقليمية قادرة على ضخ دماء جديدة في حزب يحتضر بإقليم تازة".عبد السلام بلعرج (تازة)