"حذر" لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب فككت الأجهزة الأمنية عشر خلايا إرهابية في 2014، لغالبيتها علاقة مع ما أصبح يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".الحرب التي انخرط فيها المغرب على الإرهاب، دفعته إلى رفع مستوى التأهب إلى أعلى المستويات ، تحسبا وتجنبا لوقوع اعتداءات إرهابية عليه، بتفعيل آلية جديدة للأمن، تحت اسم "حذر"، تضم القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب. وقال محمد حصاد وزير الداخلية عقب الإعلان عنها "إن المغرب، على غرار العديد من بلدان العالم يواجه تهديدات إرهابية عامة ينبغي أخذها بعين الاعتبار في المقاربة الأمنية التي ينهجها، مضيفا أن المقاربة المغربية في هذا الشأن استباقية تستند إلى المعلومات الاستخباراتية تجنبا لوقوع اعتداءات وهجمات إرهابية، وموضحا أنها تتوخى حفظ الأرواح والممتلكات والحفاظ على الأمن والاستقرار"، وهو ما يفسر إعلان الداخلية بين الفينة والأخرى عن تفكيك خلايا إرهابية.وتفيد الأرقام أنه خلال السنوات العشر الأخيرة من 2005 إلى غشت 2014، وصل عدد الخلايا المفككة إلى 66 خلية بعضها أظهرت التحريات أنها تربط صلات وثيقة بتنظيمات خطيرة، على رأسها "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إذ شهدت 2005 تفكيك خمس خلايا، بينما ارتفع العدد إلى ثمان في 2006، ثم انتقل إلى تسع خلايا في 2007.أما في 2008، فتم تفكيك ثماني خلايا، ثم خمس في 2009، وثمان في 2010، وأربع في 2011، وسبع في 2012، وخمس أخرى في 2013.وكشفت وزارة الداخلية أن المصالح المختصة تتوفر على قائمة بأسماء الشخصيات المغربية المستهدفة، مشيرة إلى وجود تسجيلات صوتية وفيديوهات لمقاتلين مغاربة تم بثها عبر الانترنيت يتوعدون فيها بشن هجمات إرهابية ضد شخصيات عمومية نافذة.ورفعت درجة اليقظة والتأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية، كما دعي الولاة والعمال إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الإجراءات الأمنية الجاري بها العمل في ميدان محاربة الإرهاب، وطلب منهم العمل على رفع مستوى الحيطة واليقظة، إلى أقصى درجة، وتقوية وسائل المراقبة وانتشار عناصر قوات الأمن وعقد لقاءات تحسيسية حول هذا الموضوع.ومازالت وزارة الداخلية تدعو، إلى حد الساعة، إلى تضافر جهود الإدارة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والقطاعين العام والخاص، من أجل التحسيس بخطورة التهديدات الإرهابية ومواصلة تعبئة كل الطاقات لمساندة الجهود التي تبذلها الإدارة في هذا الصدد.ونبه محمد حصاد، وزير الداخلية، أمام اجتماع للمجلس الحكومي، استنادا إلى معلومات استخباراتية، إلى وجود حوالي 1220 مغربيا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، 200 منهم لقوا حتفهم في عدد من المعارك والمواجهات المسلحة في العراق وسوريا، بينما يتواصل نزيف "الهجرة إلى الجهاد" عبر حدود تركيا وسوريا، ما يجعل هذا الرقم "الرسمي" مجرد تخمين، في غياب معطيات مدققة، لوجود مغاربة آخرين التحقوا بالتنظيم من دول أوربا.كريمة مصلي
