شهدت المدينة ومنتجعاتها السياحية، خاصة بعض الفنادق والمطاعم المعروفة على الساحل بين مرتيل، كابونيغرو والمضيق، ومارينا سمير، حركة غير عادية ليلة رأس السنة من خلال مجموعة حفلات نظمتها احتفاء بنهاية العام. ولم تمنع برودة الطقس بعض المغاربة بجميع فئاتهم من التوجه إلى بعض الفنادق المصنفة بمرتيل والمضيق ومارينا سمير للاحتفال بالسنة الجديدة، فيما فضلت شرائح واسعة من المواطنين السهر داخل بيوتها ومتابعة السهرات المبرمجة بالقنوات المغربية والأجنبية.وقبل ذلك شهدت مجموعة من محلات بيع الحلويات بتطوان والمناطق التابعة لها، اكتظاظا كبيرا من قبل عدد كبير من الزبناء غالبيتهم أسر من مستويات مختلفة اختاروا أن يحتفلوا بدورهم بالعام الجديد بمنازلهم مع أبنائهم.وواكبت أجواء الاحتفالات بعدد من مدن الإقليم (مرتيل، المضيق، الفنيدق، تطوان) حالة استنفار أمنية كبيرة، بعد أن نصبت مصالح الأمن بتطوان، حواجز أمنية في مداخل المدن ومخارجها الرئيسية تحسبا لأي طارئ.وكشفت مصادر أمنية لـ "الصباح" أن الأجواء كانت عادية، كما أن الإقبال على الملاهي والحانات لم يكن بالشكل الذي كان عليه في سنوات سابقة. مضيفة أن حادثة سير وحيدة سجلت بمرتيل بمدخل المدينة، بعد أن اصطدمت سيارة بأخرى حاولت أن تسير في الاتجاه المعاكس، غير أن الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح. وعاينت "الصباح" الأجواء التي مرت بها الاحتفالات في مدن الإقليم (مرتيل، المضيق، الفنيدق، تطوان)، إذ بدت شبيهة بباقي أيام السنة، باستثناء الأضواء التي زينت بها بعض الملاهي واجهاتها احتفالا برأس السنة.وتبين من خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها "الصباح" خلال ليلة رأس السنة، أن الإقبال على الملاهي الليلية والفنادق، كان يختلف من واحد إلى آخر، فبينما كان الإقبال عاديا على البعض منها، شوهد تدفق سيل من المحتفلين خاصة منهم الشباب على ملهى تابع لفندق بمرتيل، إذ بدا غير قادر على استيعاب كل الوافدين عليه، ما دفع العديد من رواده إلى الانتظار في الخارج على أمل الدخول.ومكن الانتشار الواسع للأمن من إيقاف بعض الأشخاص الصادرة في حقهم مذكرات توقيف، كما تم توقيف بعض المعربدين من الذين أفرطوا في الشرب، وكذلك بعض السائقين في حالة سكر ممن يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى غيرهم.يوسف الجوهري (تطوان)