العفو على عدد من المحكومين في قضايا الإرهاب بعدما أعلنوا تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها اختتم جلالة الملك أجندة أنشطة مكثفة للأسبوع الأخير من رمضان، الأربعاء الماضي، بأداء صلاة عيد الفطر بالمسجد المحمدي بالبيضاء، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، تقبل خلاله جلالته التهاني بهذه المناسبة السعيدة. وأكد الخطيب في خطبتي العيد أن شهر رمضان شهر عظيم يتم الصوم فيه طاعة لله، والقيام استجابة لأمره، يقضي فيه المؤمنون أسعد أوقاتهم تلاوة لكلام الله ومناجاة للخالق، ويجدون في ذلك لذة الأنس بالله ويتذوقون حلاوة الإيمان، مضيفا أن يوم العيد هو يوم الجائزة ويوم الفرح بطاعة الله والقرب منه سبحانه، مبرزا أن العبادات لها أسرار ومقاصد وغايات يجب الحرص على تحقيقها، موضحا أن الصلاة التي أمر الله بها ليست مجرد أقوال يلوكها اللسان وحركات تؤديها الجوارح بلا تدبر ولا خشوع، بل هي التي يستحضر فيها المصلي عظمة المعبود وتخشع جوارحه لذكر الله، وتحدث أثرا في سلوكه. وإثر ذلك، غادر جلالته المسجد عائدا إلى القصر الملكي وسط هتافات المواطنات والمواطنين الذين حجوا بكثافة للتعبير عن خالص متمنياتهم بموفور الصحة والعافية لجلالة الملك وتجديد التأكيد على ارتباطهم الوثيق بشخص جلالته وبالعرش العلوي المجيد. ولمناسبة عيد الفطر تفضل جلالته بإصدار عفوه السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 2097 شخصا. وجاء في بلاغ لوزارة العدل بهذا الخصوص أنه "لمناسبة عيد الفطر السعيد لهذه السنة 1445 هجرية 2024 ميلادية، تفضل جلالة الملك أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 2079 شخصا. ويتوزع الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 1809 نزلاء بين العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 131 نزيلا، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لـفـائدة 1674 نزيلا، وتحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة نزيل، وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لـفـائدة 3 نزلاء. وينقسم المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 270 شخصا بين العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة 67 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 13 شخصا، والعفو من الغرامة لفائــدة 179 شخصا، والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة 11 شخصا. وبهذه المناسبة أبى جلالته إلا أن يسبغ عفوه على مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وعددهم 18 شخصا، وذلك على النحو التالي: العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 10 نزلاء، والعفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية والغرامة لفائدة نزيل واحد، والتخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة سبعة نزلاء. ياسين قُطيب