المباني المهددة كابوس يلاحق السكان ويخيف المسؤولين

عدم الامتثال إلى قرارات الإفراغ بآنفا رغم العروض السكنية ينذر بمزيد من ضحايا الانهيارات مع كل انهيار لبناية في المدينة القديمة بعمالة آنفا، يسقط ضحايا، ومع كل موسم مطر تتجدد المخاوف. لا يتوقف الأمر على السكان وحدهم، الذين أبوا أن يفرغوا المباني رغم وجود قرار منع النزول والسكنى بهذه الدور منذ أزيد من سنتين، بل حتى السلطات والمشرفون على سير الأشغال ينتابهم الهاجس نفسه.خوف السكان المعنيين، مصدره، سوابق ارتكبها مسؤولون سابقون، هم اليوم في السجن وبين يدي القضاء، يحاسبون على ما اقترفت أيديهم وعن سوء تدبيرهم للأمور التي أسندت إليهم وما رافق ذلك من اتهامات بالاختلاس واستفادة أشخاص أجانب عن المنطقة، وغيرها مما يحاكمون من أجلها.ربط المسؤولية بالمحاسبة، المبدأ الدستوري، الذي يلاحق كل مسؤول عن إدارة عمومية أو شبه عمومية، أصبح اليوم هاجسا يطوق عنق كل من أنيطت به مهمة في تدبير الشأن العام، ورغم ذلك مازالت التخوفات ومازالت معها تساؤلات حول مصير الأسر المعلقة بين الجدران المتهالكة والآيلة للسقوط في واحدة من أقدم المناطق وأعتقها بالمدينة المليونية. الأرقام والإحصائيات التي حصلت عليها «الصباح" ضمن تجديد الدماء وضخ إرادة جديدة لاستئناف العمل وإكمال المشروع، تشير إلى أن عمالة آنفا تؤوي لوحدها 6801 أسرة تقطن بنايات آيلة للسقوط، من أصل 9250 بناية مهددة بمجموع تراب ولاية البيضاء، حسب آخر إحصاء أمر به الملك، وأعقبته دراسات وخبرة، أعطت النتائج سالفة الذكر. المخطط الجديد حدد سقفا زمنيا في أربع سنوات للقضاء على مشكل البنايات الآيلة للسقوط، ممتدا بين 2013 و2016، إذ انطلق منذ مطلع يناير 2013، وبحلول يناير المقبل سيكون قد أتم سنتين.ما ذا تحقق خلال هذه المدة؟ وهل الأشغال تسير وفق البرنامج الذي اتفقت حوله مجموعة من المؤسسات العمومية بمشاركة الخواص؟ وهل يستجيب لتطلعات السكان؟ وما هي العوائق التي قد تؤثر في حسن سيره؟ الأجوبة جاءت من المسؤولين عن البرنامج المتابعين لسير الأشغال وإعادة الإيواء. فإلى حدود الأسبوع الماضي، تشير الأرقام إلى أن شركة «صوناداك"، أنجزت 1280 عرضا سكنيا، من أصل 2670 المتاحة خلال السنتين. والفرق أنيط بباقي المتدخلين.فوتيرة العمل المحدد على أربع سنوات، حسب المعطيات سالفة الذكر تسير بخطى ثابتة وقطعت أشواطا مهمة بلغت بالنسبة إلى «صوناداك" 39 في المائة وإلى مجمل العروض المتاحة والتي تنتظر فقط إتمام الملفات الإدارية للمستهدفين بالمشروع أزيد من 50 في المائة. لا يخفي المسؤولون، تخوفاتهم من الانهيارات كما لا يستطيعون الحسم بأنها لن تتكرر، ويطالبون بتنفيد قرار الإفراغ، مع ضمان الحق في الاستفادة، فلا شيء، يسمح بالبقاء في هذه المباني، أمام الخبرة العلمية المنجزة، التي عددت مخاطرها وأشارت إلى أن السكنى بها خطر يتهدد الأرواح. المصطفى صفر(حوار مع مدير عام «صوناداك" في الصفحة 7)

المباني المهددة كابوس يلاحق السكان ويخيف المسؤولين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الأمازيغية" تحتفي بنهاية السنة على "تينوبغا"

الحاسوب يهدد أعوان سلطة بالعزل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات