احتضن فضاء "المتحف الصغير" للموسيقار عبد الوهاب الدكالي، مساء الجمعة الماضي، أمسية ثقافية تخللتها قراءات شعرية مصحوبة بتقاسيم على آلة العود من توقيع عميد الأغنية المغربية. واستدعى الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، في هاته الأمسية التي نظمتها المؤسسة التي تحمل اسمه، وبركن من بيته الذي حوله إلى متحف خاص، أرواح الشعراء الراحلين والأحياء، وباللغتين العربية والفرنسية. وافتتحت الشاعرة والفنانة التشكيلية بشرى زين الدين الأمسية بقراءة أشعار من توقيعها وأخرى لشعراء عالميين، وكان يرافقها الموسيقار عبد الوهاب الدكالي بتقاسيم من عوده، وتارة بتقاسيم على آلة البيانو من توقيع الفنان الشاب "دين" من عائلته. وتجاورت في الأمسية أشعار شارل بودلير وبول فيرلين مع عمر الخيام وابن عربي والحلاج ولافونتين وغيرها من الأسماء التي قرئت نصوصها، وأنغام عود عميد الأغنية ترافقها، بنبرات تحمل خلفها إرث عقود من الممارسة الفنية. كما تخللت الأمسية قراءات شعرية أخرى بأصوات الشاعر عزيز ددان وعمر مرحام، فيما اختار الموسيقار عبد الوهاب الدكالي تلاوة نص "مولد القمر" بصوته، للشاعر الراحل محمد الطنجاوي وهي القصيدة التي سبق أن غناها الدكالي نهاية الثمانينات. وجدير بالإشارة إلى أن فضاء "المتحف الصغير" للموسيقار عبد الوهاب الدكالي، يضم مقتنياته وإرثه الفني، وهو مفتوح في وجه العموم بعمارة "الحرية" بالدار البيضاء، وتشرف الأستاذة غادة زكري على تنظيم المواعيد فيه وتنسيق الأنشطة التي يحتضنها. عزيز المجدوب