مهرجان المدينة للثقافة الصوفية يعيد الروح للعاصمة العلمية يستضيف مهرجان فاس للثقافة الصوفية في دورته 16 المرتقبة بين 20 و27 أبريل الجاري، ثلة من الفنانين العالميين يحيون حفلات بباب الماكينة وجنان السبيل وقاعة عمالة فاس، منهم السنغالي سيني كامارا والتنزاني يحيى حسين عبد الله اللذين يحييان وآخرون من المغرب، حفل الافتتاح بعنوان "دين محبة". وتطلق الممثلة المسرحية والسينمائية صوفيا هادي في مستهل افتتاح الدورة الذي يمتزج فيه الشعر بالتصوف، "نداء المسافر" على أن يشترك كامارا ويحيى مع الفنانة الموريتانية فاتو منت إنكدي في إحياء الجزء الأول من الحفل، فيما يخصص الثاني منه للفنانين المغربيين فاطمة الزهراء القرطبي وعبد القادر غيث. وتقام في الفضاء نفسه وطيلة الأسبوع، حفلات أخرى تحييها طرق صوفية منها القادرية البوتشيشية والحمدوشية والصقلية والشرقاوية، إضافة لعرضين موسيقيين أولهما بعنوان "البحث عن المحبوب" تحييه الفنانة الباكستانية زهور ساين، والثاني بعنوان "كنت ما بيني وبيني" يحييه الفنان مروان حاجي وزميله التانزاني يحيى حسين. وتختتم حفلات المهرجان بعرض اختتامي تقدمه مجموعة طيبة والدراويش الدوارين من دمشق بسوريا، على أن تحتضن حديقة جنان السبيل، عروضا موسيقية في فن المصمودي مع المعلمات المكناسيات، فيما تقدم الفنانة الموريتانية فاتو منت إنكدي أناشيد "إغاوين"، على أن تحتضن الحديقة نفسها حفلا آخرا تقدم فيه أغاني كورسيكية متعددة. وتنفتح الدورة على فضاءات أخرى بالمدينة القديمة خاصة دار عديل وتحتضن عرض "متتاليات يوهان سباستيان باخ" لأوريليان باسكال من فرنسا، وليلة صوفية للطريقة الحمدوشية، فيما يحتضن المركز الثقافي النجوم العرض السينمائي "فاطمة، السلطانة التي لا تنسى" لمحمد عبد الرحمان التازي، وهو عن حياة فاطمة المرنيسي. وتفتح أبواب قاعة عمالة فاس في وجه موائد مستديرة حول مواضيع "على خطى النهج الأبراهي" و"ابن عربي وجلال الدين الرومي، حوار مستمر" و"حي بن يقظان" لابن طفيل، وتفتتح بإنشاد ومقاطع موسيقية لعائشة رضوان وحبيب يمين ويايا ماء العينين وابتسام علوش وجيروم داود كورمييه. وتشارك في تلك الندوات والموائد المستديرة، مجموعة من المهتمين من المغرب وفرنسا والسنغال وألمانيا وإسبانيا والهند والنيجر والولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا، منهم أحمد التوفيق ومحمد مهدي بنسعيد وإدريس الفاسي الفهري وفرانسواز أطلان ولطيفة أمير كارول وإريك جيوفروا وإبراهيم سلامة وآخرون. حميد الأبيض (فاس)