سلسلة على «يوتوب» تشد الانتباه وتحظى بمتابعة مهمة نجحت حلقات "سي الكالة" للكوميدي محمد باسو، والتي تعرض على قناته الخاصة على "يوتوب"، في شد انتباه الكثيرين وحظيت بنسب مشاهدة كبيرة، ودخل بفضلها إلى "الطوندونس". وتعالج سلسلة باسو، وهي امتداد لسلسلته السابقة "ناطق غير رسمي"، مواضيع مختلفة تتعلق بالسياسة، إذ يجسد باسو فيها شخصية يلجأ اليها بعض السياسيين لقضاء أغراضهم، معززا بذلك واقع ظاهرة "باك صاحبي". ومن جانبه، قال الناقد فؤاد زويريق إن باسو فرض نفسه بقوة بعيدا عن ترسبات برنامج كوميديا كما لم يكتف بموهبته فقط، بل طورها بذكائه، واجتهاده، وثقافته، وانفتاحه الأكاديمي أيضا، وعرف كيف يتعامل مع متابعيه وينزل إليهم، ويتكلم بلسانهم... وبالتالي خلق لنفسه أسلوبا ساخرا خاصا به، كوميديا سوداء لا علاقة لها بالهزل الرخيص. وأوضح الناقد أنه من الجميل أن يحتفى به وببرنامجه الموجود على "اليوتوب"، لكن مهما كان نجاحه وانتشاره فسيبقى مجرد برنامج داخل منصة دولية، مشيرا "الأهم أن يطالب الجمهور المغربي بفرض باسو على قنواته التلفزيونية، ليس هو فقط فهناك مواهب مغربية كثيرة اتخذت من مثل هذه المنصات منبرا لها لعرض انتاجاتها وإبداعاتها". وأضاف أنه من العبث أن يمول المواطن المغربي بماله قنواته الوطنية بطواقمها وبرامجها، ليهاجر في الأخير الى المنصات الدولية بحثا عن الإبداع ذي الهوية المغربية، "عبث ما بعده عبث"، قبل أن يضيف "المغاربة يبحثون عن قناة يستحقونها، قناة تجمعهم لا تفرقهم بين الهواتف ومنصاتها، على الأقل في المواسم الدرامية، وأن يتكلم المواطنون ويصرخوا وينتقدوا أفضل من أن يستسلموا ويهاجروا". إيمان رضيف