تطورات مثيرة في خلية استقطاب “الداعشيات”

زعيمها نسق مع طبيب عراقي وتركي مكلف باستقبال النساء وتسهيل دخولهن إلى سوريا والعراق أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس (الخميس)، أفراد خلية استقطاب النساء لتجنيدهن في صفوف «داعش»، على الوكيل العام باستئنافية الرباط، ملحقة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب.وكشفت التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة الوطنية مع زعيمي الخلية، المفككة أخيرا من قبل الأمن المغربي، بتنسيق مع نظيره الإسباني، العديد من المعطيات عن ارتباطات المتهمين مع مسؤولين كبار بتنظيم الدولة الإسلامية، وبعض قادته بالمغرب والخارج.وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن المتهم الرئيسي المسمى «معاد.أ» كان على صلة بطبيب عراقي قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان ينسق معه من أجل تجنيد نساء بهدف الزواج من داعشيين أو القيام بعمليات انتحارية.وقالت المصادر ذاتها إن التحقيقات مع المتهم سالف الذكر كشفت أنه كان يجري اتصالات مع مواطن تركي، كان مكلفا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية باستقبال النساء المجندات، إذ كان يستقبلهن في تركيا ويسهل عملية دخولهن إلى سوريا ثم العراق.وكشفت التحقيقات عن استغلال المتهم الرئيسي الذي اعتقل رفقة شريكه بالفنيدق بتزامن مع اعتقال أربع نساء مجندات من قبل الأمن الإسباني بكل من مليلية وسبتة وبرشلونة، لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل استقطاب النساء الراغبات في السفر إلى سوريا والعراق، إذ كان يستعمل بعض الأسماء المستعارة والدخول في نقاش وحديث مع نساء عبر هذه المواقع قبل استقطابهن، وإقناعهن بالسفر إلى سوريا والعراق.وكشفت قراءة بعض الأشرطة المصورة وكذا الوثائق التي تم ضبطها ببيت المتهم بالفنيدق عن علاقته بمجموعة من القياديين بالتنظيم وكذا بعض المجندين المغاربة الذين اعتقلوا في وقت سابق أو ما يزال البحث جاريا عنهم، كما أظهرت نواياهم الإرهابية بعد ضبط شريط مصور يظهر التدريبات التي يخضع لها الإرهابيون بسوريا والعراق.وحجزت عناصر الأمن خلال العملية نفسها مجموعة من الصور الخاصة بأحد المبحوث عنهم، والتي تظهر مشاركته في عمليات قطع الرؤوس التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق واستهدفت بعض الرهائن الفرنسيين والأمريكيين.وأظهرت التحقيقات مع المتهم الثاني المدعو «المراد.م» الحاصل على دبلوم في الفندقة بالفنيدق، أنه قضى حوالي شهرين بالشارقة حيث اشتغل ببعض الفنادق، قبل أن تظهر ميولاته الإرهابية ويربط علاقة مع المتهم الأول وينسقان لتجنيد النساء الراغبات في السفر إلى العراق وسوريا، من أجل القيام بعمليات إرهابية أو الزواج من داعشيين.وأظهرت التحقيقات أن المتهم «مراد.م» خطط لتهجير قاصر مغربي مقيم بمدريد قبل أن يعتقل في غشت الماضي وامرأة مغربية أخرى بمليلية إلى العراق وسوريا، كما أنه على علاقة بمجموعة من المغاربة المقيمين باسبانيا والمبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بعد أن تبين تورطهم في تجنيد مغاربة. وكانت مصالح الأمن اعتقلت بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية يوم 16 دجنبر الجاري، المتهمين بالفنيدق وأربع نساء كن في المراحل الأخيرة قبل السفر إلى تركيا ومن هناك إلى سوريا والعراق. الصديق بوكزول

تطورات مثيرة في خلية استقطاب “الداعشيات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دومو: لشكر يجسد "الريع السياسي" الذي حذر منه الملك

إيقاف سائق "تريبورتور" بالبيضاء اختطف أما وابنتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات