دومو: لشكر يجسد “الريع السياسي” الذي حذر منه الملك

تصدع داخل الاتحاد الاشتراكي بعد توقيف دومو والشامي ولشكر يلوح بعقوبات جديدة في حق برلمانيين اتهم عبد العالي دومو، القيادي في تيار «الانفتاح والديمقراطية، المناوئ لإدريس لشكر، الأخير بتجسيد الريع السياسي وتكريسه داخل الاتحاد «بسبب التدبير الشخصي للطموحات الفردية للمناضلين»، معتبرا أن هذا الوضع هو «ما حذر منه جلالة الملك في خطاب افتتاح الدورة التشريعية الحالية، حينما تحدث عن مخاطر وظواهر الريع السياسي». وقال دومو في تصريح خص به «راديو أطلنتيك»، إن قيادة الاتحاد الاشتراكي وأجهزته تجسد هذه المخاطر، وهو ما يرفضه آلاف الاتحاديين الذين يتصدون لمثل هذه السلوكات.وبخصوص قرار توقيفه، إلى جانب أحمد رضا الشامي، قال عبد العالي دومو، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن اجتماعا للكتابة الوطنية للتيار ستنعقد قريبا لاتخاذ موقف جماعي، مضيفا أن ما يثير الانتباه في قرار التوقيف، استخدامه مصطلحات «مستعارة من القاموس الرياضي، لأن كلمة توقيف غريبة عن الأدبيات القانونية للأحزاب، ففي هذه الحالة المصطلحات المعروفة والمتداولة هي إما الطرد أو تجميد العضوية، فلم يستعمل لا المصطلح الأول ولا الثاني، وهو لعب على الكلمات لتجنب اتخاذ قرار واضح بشجاعة كاملة». وأضاف دومو أن ما عبرت عنه قيادة التيار هو «تشخيص لأزمة الاتحاد الاشتراكي، وانحرافه عن هويته وخطه السياسي وانحرافاته التدبيرية التي أدت إلى تنحية الطاقات والكفاءات الشبابية والنسائية من جميع أجهزة الحزب»، مشيرا إلى أن هذا «تشخيص لوضعية تردي الحزب ورأي جماعي لآلاف الاتحاديين، وليس فيه سب».وثمن عبد العالي دومو هذا التشخيص، الذي أثار حفيظة قيادة الاتحاد الاشتراكي، محملا القيادة الحالية مسؤولية وضعية التردي، بسبب تخليها عن الأخلاق المعروفة عن الاتحاديين، ونهج سلوكات غريبة عن الجسم الحزبي الاتحادي.بالمقابل، يتهم إدريس لشكر أعضاء التيار، من النواب البرلمانيين، بعدم تأدية مستحقات الحزب المادية عن العضوية في مجلس النواب، ومقاطعة الجلسات واجتماعات الفريق النيابي، كما تحدث الكاتب الأول للحزب عن توجيه إنذارات إلى المعنيين، لم يتجاوبوا معها إمعانا في «تحقير» المقررات الحزبية. وقرر المكتب السياسي «التوجه إلى اللجنة الإدارية والمجلس الوطني، في دورتيهما المقبلتين، لعرض مجمل هذا المسار الانشقاقي»، لوقف ما وصفه بلاغ للحزب بالمخطط الابتزازي والتخريبي.وفشلت وساطة قادها عبد الواحد الراضي، بعد تأجيل تيار «الانفتاح والديمقراطية» الانشقاق عن الحزب، في رأب الصدع داخل الاتحاد الاشتراكي. ورد المكتب السياسي للحزب، عن محاولات الراضي البحث عن مخرج للأزمة، بتعميق الخلاف بعد أن قررت قيادة الحزب توقيف برلمانيين اتحاديين، ويتعلق الأمر بكل من أحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو، على خلفية ما اعتبره المكتب السياسي «تصريحات مسيئة لقيادة الحزب». وقرأت جهات مقربة من التيار، الذي استأنف أنشطته مباشرة بعقد لقاء موسع بالدار البيضاء، قرار توقيف القياديين داخل التيار، الشامي ودومو، بأنه محاولة من إدريس لشكر لدفع هذه المجموعة إلى الانشقاق ومغادرة الاتحاد الاشتراكي. وقالت المصادر ذاتها، إن ردة فعل إدريس لشكر كانت وراء استقالة أعضاء من عضوية المكتب السياسي، بينما جمد آخرون عضويتهم فعلا، ولم يعودوا يحضرون اجتماعات الجهاز التنفيذي للاتحاد الاشتراكي.إحسان الحافظي

دومو: لشكر يجسد “الريع السياسي” الذي حذر منه الملك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحترم قرارات روماو ولا أحتج

تطورات مثيرة في خلية استقطاب "الداعشيات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات