أمرت الغرفة الجنائية لدى استئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، بإحالة المتهم (المعطي.ن) على الخبرة الطبية لتحديد مدى مسؤوليته الجنائية أثناء الاعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح على زوجته وصهره والتسبب في قتل بنته، بعدما تابعته النيابة العامة من أجل القتل العمد ومحاولته. وامتنع المتهم أثناء مثوله أمام هيأة الحكم، عن الكلام، وطلب منه رئيسها الإجابة عن أسئلته للدفاع عن نفسه، لكنه ظل صامتا. والتمس دفاع المتهم من الهيأة ذاتها، القول ببراءته من المنسوب إليه، لإصابته بمرض عقلي وعرضه على خبرة طبية إن رأت غير ذلك. واستعرض أوجه دفاعه، مؤكدا أن المتهم عرض يوم الاعتداء على زوجته وصهره، على طبيب مختص بالدار البيضاء وأنه كان يعاني مرضا عارضا، مصحوبا بألم حاد في رأسه، مختتما مداخلته بأنه لم يكن يعي ما يفعل. وقدم للهيأة ذاتها، تنازل زوجته وصهره عن حقهما في متابعته من أجل المنسوب إليه. وتعود وقائع هذه النازلة، عندما التحق المتهم بمصالح الدرك الملكي بأزمور، مدليا بتصريحات، أفاد من خلالها أنه قتل زوجته وصهره، لربطهما علاقة غير شرعية وأنه يشك في نسب طفليه إليه. وتحفظت الضابطة القضائية عليه ووضعته بغرفة الدركي المداوم. واتصلت بشيخ القبيلة التابعة للجماعة القروية لهشتوكة، فأكد لها، أن المتهم قام بالاعتداء على زوجته وبنته وصهره وأنه لاذ بالفرار. وبعد التأكد من صحة أقواله، توجهت فرقة دركية إلى مكان الحادث، وعلمت أن سيارة الإسعاف، نقلت الأم والبنت الرضيعة والصهر إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، فدونت بعض المعلومات حول هوية المتهم والمعتدى عليهم وانتقلت إلى المركز الاستشفائي. وعلمت أن الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها أربعة أشهر توفيت بعد خولها قسم الإنعاش. واستمعت إلى الزوجة المعنفة، فصرحت أن زوجها تغير منذ خمسة عشر يوما قبل يوم الحادث وأنه في اليومين الأخيرين، أصبح يعاني آلاما حادة برأسه، نقل بعدها إلى الدار البيضاء من طرف إخوته، وأجريت له فحوصات بالأشعة وعاد إلى منزله بهشتوكة. وبعد مغادرة أختيه المنزل، خرج من غرفته واعتدى عليها بحجرة كبيرة، إلى أن سقطت مغمى عليها. واستمعت الفرقة نفسها إلى الضحية الثاني، زوج أخته، فصرح أنه أرسل زوجته، شقيقة المتهم لزيارته بعد عودته من الدار البيضاء للاطمئنان عن وضعيته الصحية. وبعد ساعة تقريبا، فوجئ بالتحاقه به، والاعتداء عليه بحجرة وعصا غليظة، بعد اتهامه له بربط علاقة غير شرعية مع زوجته. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)