احتقان داخل الصندوق المغربي للتقاعد

يعيش الصندوق المغربي للتقاعد أجواء احتقان، تنضاف إلى أزمة الصندوق المالية، والمعركة التي تخوضها الحكومة لتنزيل الإصلاح.وما زاد تأزيم الوضع، هو عقد الدورة العادية للمجلس، غدا (الخميس)، بحضور وزير الاقتصاد والمالية وباقي الأعضاء، وفي غياب رئيس الحكومة ، في وقت حاسم من زمن الإصلاح الذي تعتزم الحكومة تنزيله، وفي أوج النقاش حول سيناريوهات إنقاذ الصندوق من الإفلاس الذي يتهدده".وقال حسن المرضي، عضو المجلس الإداري للصندوق، في تصريح لـ"الصباح"، إن رئيس الحكومة بإصراره على عدم الحضور لدورة المجلس للمرة السادسة، يبعث رسائل واضحة مفادها "تخليه عن الصندوق المغربي، واستهتاره بملفات المنخرطين، ويعكس أيضا غياب رغبة حقيقية في الإصلاح".واعتبر المرضي غياب رئيس الحكومة عن ترؤس الدورة العادية، "تهربا من المسؤوليات، في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون رئيس الحكومة حريصا على تتبع ملف التقاعد، وحريصا أيضا على حضور المجلس لإطلاع أعضاء المجلس الإداري على تصوره للإصلاح، وسماع مقترحاتهم ومناقشة التوصيات والمصادقة على الميزانية". من جهة أخرى، يستمر الاحتقان بين أعضاء المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد والمدير، آخر فصوله المعركة الضارية حول مدة انتداب أعضاء المجلس، والتي تلت توقف أشغال اللجنة الدائمة التي تحدد جدول أعمال المجلس لأزيد من شهر، إذ انتصر مشروع مرسوم صدر، أخيرا بالجريدة الرسمية لأعضاء المجلس الإداري، وأقر بتمديد مدة انتداب أعضاء المجلس، التي كانت ستنتهي هذه السنة. وأوضح المرضي بهذا الخصوص أن مدير الصندوق حاول الإعداد بسرية تامة لانتخابات الأعضاء ووجه رسالة في الموضوع إلى وزير الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات لبدء إجراءات الانتخابات، "علما أنه تم الاتفاق سنة 2011، مع حكومة الفاسي على تمديد مدة انتخاب أعضاء المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، لتصبح ست سنوات، بدل ثلاث، وتكون بذلك متساوية مع مدة انتداب أعضاء اللجان لإدارية المتساوية الأعضاء المركزية، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه في الحكومة الحالية، بداية السنة الجارية".وأضاف المرضي، في السياق ذاته، أن الاحتقان السائد اليوم داخل الصندوق المغربي للتقاعد لم يسبق أن بلغ هذا المستوى من التوتر، متسائلا: "كيف ستتم مناقشة أشغال اللجنة الدائمة المنبثقة عن المجلس الإداري، ودراسة التقرير الصادر عنها، الذي تحدد ضمن جدول أعمال دورة بعد غد، علما أنها لم تشتغل، ولم تعقد أي اجتماعات؟".إلى ذلك، قررت نقابة الصندوق المغربي للتقاعد، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مواصلة برنامجها النضالي، الذي باشرته بداية الشهر الجاري، بإضراب ليومين انخرط فيه مستخدمو الصندوق يومي تاسع وعاشر دجنبر الجاري، مع تنظيم وقفة احتجاجية داخل المؤسسة كل أسبوع يومي الثلاثاء والخميس من الساعة العاشرة إلى الساعة الثانية عشرة، وحمل الشارة كل يوم أربعاء، فيما قررت النقابة حمل الشارة وتنظيم وقفة احتجاجية، غدا (الخميس) تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري.هاجر مغلي

احتقان داخل الصندوق المغربي للتقاعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المطالبة باستخراج جثة بسيدي بنور

مبايع أمير "داعش" يرفض الوقوف أمام المحكمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات