إيقاف سياسيين في ملفات اختلاس وتزوير

إسبانيا تخضع ستة موقوفين للتحقيق في مليلية وتفتيش مكاتب ومنازل فجرت السلطات الإسبانية مفاجأة مدوية، بعد الإعلان، أخيرا، عن إيقاف المغربي مصطفى أبرشان، زعيم حزب «التكتل من أجل مليلية» (المعارضة)، ومتابعته بتهمة "تزوير الانتخابات" (خلال حملة الانتخابات البلدية لـ 2023)، و»استغلال النفوذ والاختلاس في منح العقود العامة"، إضافة إلى إيقاف ستة أعضاء آخرين من الحزب نفسه. وشنت المصالح الأمنية في مليلية حملة اعتقالات في إطار عملية أمنية واسعة لها صلة بالائتلاف السياسي “التكتل من أجل مليلية»، بعد القيام بسبع مداهمات وتفتيش في أحياء متفرقة من المدينة المحتلة، شملت منازل ومكاتب المشتبه بهم. وأطلقت السلطات على الحملة الأمنية اسم "سانتياغو روسادير»، والتي تم تنفيذها تحت إشراف المحكمة الابتدائية وغرفة التحقيق الثانية بمليلية المحتلة، واتخذت طابع السرية التامة على كافة الإجراءات التي اتخذتها الشرطة الوطنية الإسبانية، إذ سيتابع الموقوفون بتهم الانتماء إلى عصابة إجرامية، والنصب والاحتيال في العقود العامة، والمشاركة في الفساد الإداري، واستعمال النفوذ، والتزوير، واختلاس الأموال العامة. ويوجد من بين الموقوفين مستشار سابق ورجال أعمال، وموظفون عموميون، فيما ينتظر اعتقال أشخاص آخرين ما زال يجري البحث عنهم، دون أن يستبعد المحققون إيقاف قادة اشتراكيين سابقين، أو الرئيس السابق للسلطة التنفيذية المحلية. ويحظى حزب "التكتل من أجل مليلية» بشعبية كبيرة بين المغاربة المقيمين في المدينة، وكان حاضرا في المائدة المستديرة لائتلاف الأحزاب، الذي شكله أيضا الحزب الاشتراكي العمالي ويرأسه «إدواردو دي كاسترو»، الذي قاد حكومة المدينة من يونيو 2019 إلى يوليوز 2023. وذكر بعض المتتبعين للشأن المحلي في مليلية المحتلة، لـ «الصباح»، أن العملية الأمنية ستؤثر سلبا على سمعة حزب «التكتل من أجل مليلية»، الذي يرأسه مصطفى أبرشان، وهو التآلف الحزبي الذي سبق أن خضع للتحقيق بشأن الشراء المزعوم للأصوات المرسلة عبر البريد خلال الانتخابات البلدية لـ 2023. وواجهت السلطات الإسبانية تزايد الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب في مليلية المحتلة، بخصوص تزوير الانتخابات، ما دفعها إلى تشديد المراقبة على المعابر مع المغرب، كما أحدثت لجنة تضم بين صفوفها الشرطة المحلية والحرس المدني، التي قرر أعضاؤها منع التنقل خارج المدينة المحتلة بأكياس بها أصوات البريد، كما وافق المجلس الانتخابي المركزي على مقترح الإدلاء برقم الهوية في جميع أنحاء إسبانيا عند الرغبة في التصويت عن طريق البريد، علما أن مصالح الجمارك بمعبر بني انصار بإقليم الناظور، سبق لها أن حجزت 80 رزمة بريدية، تتضمن رسائل مخصصة للانتخابات المحلية، قاد تفتيشها إلى العثور على أصوات انتخابية يتم تهريبها إلى المغرب، قبل إعادة إرسالها إلى مليلية المحتلة، إذ ينص النظام الانتخابي على إمكانية التصويت عن طريق البريد، وهو ما استغلته بعض الأحزاب السياسية في محاولة تهريب الأصوات عن طريق الناظور، قبل إعادة توجيهها إلى سبتة المحتلة أو إسبانيا أو عن طريق سفارة إسبانيا بالمغرب. خالد العطاوي

إيقاف سياسيين في ملفات اختلاس وتزوير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال خمسة أشخاص في محلات للذبيحة السرية

تفكيك شبكة للاتجار في المخدرات بالعيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات