ما موقع الرجل في المدونة؟

نقاش حاد حول التعدد والإرث وارتفاع نسبة الطلاق يهدد مكانته الاجتماعية رفع تعديل مدونة الأسرة حدة النقاش بين الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة، والكثير من رجال الدين وجمعيات من المجتمع المدني، حول المساس بحقوق الرجل، في ظل التعديلات المراد إدخالها، والانعكاس السلبي لها على مؤسسة الأسرة، وعلى الأبناء، باعتبار الأسرة آخر ما تبقى لإنقاذ المجتمع المغربي، وإفقادها الدور الذي تضطلع به في تنشئة سليمة للمواطن المغربي. وأثير نقاش كثير في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتدبات والندوات الصحافية المنعقدة في الفترة الأخيرة، حول الآثار السلبية للتعديلات المزمع إدخالها على مدونة الأسرة، في مقدمتها مساهمتها في ارتفاع نسبة الطلاق، الشيء الذي كشفت عليه العديد من الدراسات، منذ اعتماد آخر مدونة للأسرة، وأن من شأن التعديلات الجديدة أن تزيد من ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع المغربي، الذي بدأ يعرف الكثير من الفتور في العلاقات الأسرية، بسبب عدم إحكام العقل والدين في بعض النصوص. ويرى الكثير من المتدخلين في هذا الشأن، أن الرجل يفقد مكانته مع كل تعديل للمدونة، وأن الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء، تسعى إلى شخصنة النقاش، من خلال توجيه الاتهامات إلى الرجال، عن طريق رغبة العقلية الذكورية في ترسيخ بعض الأفكار التقليدية، للحفاظ على المكتسبات التي كانت للرجل. ومن جملة الأمور، التي طرحت نقاشا واسعا، مسألة التعدد، التي ترى فيها الجمعيات النسائية أنها تمس كرامتها، وتحط من قدر المرأة، وتسعى بكل الطرق إلى تجريمها بنصوص وضعية، في الوقت الذي يدافع عنها رجال الدين وبعض الجمعيات من المجتمع المدني وحتى بعض الأحزاب السياسية، باعتبارها رخصة أحلها الله في قرآنه الكريم، وأنه لا ينبغي تجريمها بنص وضعي، إذ أن المساس بهذا الحق، يعد بالنسبة إلى الرجل أمرا ينقص من حقوقه المشروعة، سيما أن الملك محمد السادس، قال في إحدى خطبه إنه لن يحل حراما ولن يحرم حلالا. وكذلك الشأن بالنسبة إلى تزويج القاصرات، الذي تدافع الجمعيات النسائية على تجريمه، في الوقت الذي يرى المناقضون لها، أنها تمس أيضا بحق الرجل، مادامت المرأة قادرة على الإنجاب، ولديها بنية جسمانية تساعد على تزويجها، وأن تحصينها أفضل لها من الخروج إلى الشارع، سيما أن العديد من القاصرات تعرضن للاغتصاب، الشيء الذي أثار الكثير من ردود الفعل المتباينة، بين هذا الطرف وذلك. ومن أبرز المواضيع التي تثير النقاش الحاد حول وضعية الرجل في المدونة، تغيير قواعد الإرث المنصوص عليها في القرآن، واعتماد المناصفة، الشيء الذي يعتبره العديد من الرجال تجرؤا على حكمة الله سبحانه وتعالى، سيما أنها من النصوص القطعية، التي لا ينبغي الأخذ فيها، من قبل أشخاص تبين أن جلهم لا يرغبون في تطبيق حكم الشرع في مواضيع مثل الإرث، التي يتفق عليها جل العلماء في الدول الإسلامية، وليس في المغرب فحسب. صلاح الدين محسن

ما موقع الرجل في المدونة؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في غسل أموال بالذهب

الحضانة والولاية الشرعية أبرز الطموحات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات