بوفتيني: أعيش الاحتراف الحقيقي بالإمارات

المدافع المغربي قال إن تعاقده مع الرجاء مستبعد وجاهز للعودة للمنتخب قال سفيان بوفتني، المدافع المغربي بالوصل الإماراتي، إنه سعيد بأول موسم له مع الفريق، وإن الأجواء داخله تساعد على التألق وتقديم أفضل المستويات. وكشف بوفتيني، في حوار مع «الصباح»، أن طموح الفريق هذا الموسم تحقيق نتائج إيجابية، والفوز بألقاب البطولة والكأس، كما عبر عن سعادته بتجديد عقده لموسمين إضافيين. وأوضح المدافع السابق لحسنية أكادير أنه تلقى عروضا من الدوريين السعودي والكويتي، بينما نفى أي عرض من الرجاء، وكشف عن رغبته في تمثيل المنتخب الوطني مستقبلا. في ما يلي نص الحوار: كيف وجدت الأجواء بالوصل الإماراتي؟ وجدت أجواء عائلية، وحفاوة في الاستقبال منذ اليوم الأول، من قبل الطاقم الإداري والتقني والطبي واللاعبين والجماهير. ووجدت ناديا يشتغل باحترافية واحترام وجدية، ما يسهل عملية الانسجام مع المجموعة، ويدفعنا إلى تقديم الأفضل، وساعدني التقدير والاحترام والاحتراف داخل الفريق في التأقلم بسرعة، وأنا سعيد بأول موسم لي معه. كيف ترى حصيلتك مع الفريق؟ يحتل الوصل الإماراتي الرتبة الأولى، ونجح في الفوز في عشر مباريات، وتعادل في ثلاث، وهي حصيلة إيجابية، كما أننا لم نتلق أي هزيمة، وجميع مكونات النادي عازمة هذا الموسم على العودة إلى تحقيق الألقاب. نشتغل على استقرار الفريق من خلال العمل والاجتهاد، والمدرب والطاقم التقني يقومان بدور كبير في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، بالإضافة إلى الجماهير، التي تساعدنا في جميع المباريات. ماهو سر تألقك؟ منذ وصولي إلى الوصل الإماراتي لم أشعر بالغربة، بل وجدت جوا من العمل الاحترافي، الذي ساعدني على التألق، وإبراز مهاراتي الرياضية، والسر في العمل والتضحية خارج الملعب، من خلال برنامج رياضي في قاعة الرياضة، دون الاكتفاء بالحصص التدريبية مع المجموعة، كما ألتزم بأكل صحي ونوم كاف، وبالاجتهاد والتركيز في المباريات، وأنا سعيد لأنني سجلت ثلاث أهداف هذا الموسم، والحصول على أفضل لاعب في إحدى المباريات، وكل هذه الأمور ساعدتني في أن أدخل لقلوب الوصلاويين. ماذا عن تجديد عقدك؟ بعد تقديمي مستوى جيدا في المباريات الأولى من الموسم، تلقيت عرضا لتجديد عقدي مع الوصل، لموسمين إضافيين، واستمر التفاوض لشهر ونصف شهر، قبل أن نتفق على تجديد العقد إلى 2025، وأنا سعيد بهذه الثقة، وأشكر للمناسبة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي على دعمه اللامحدود وثقته الغالية، التي أعتبرها مسؤولية على عاتقي، كي أقدم مردودا جيدا، وأن أرضي نفسي، وأكون عند حسن ظن جميع مكونات النادي. ماهي طموحاتك مع الفريق؟ أطمح إلى تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية، وإسعاد الجماهير الوصلاوية، وإعادة النادي إلى منصة التتويج، والفوز بلقب كأس الدولة. نجتهد ونركز على عملنا لإسعاد الجماهير الوصلاوية المتعطشة للألقاب. نمضي خطوة بخطوة من اجل تحقيق الهدف هذا الموسم. هل تلقيت عروضا أخرى؟ بعد موسم مع الأهلي القطري، تلقيت مجموعة من العروض، كان هناك عرض من ناد كبير في الدوري الكويتي، بالإضافة إلى عرض من الدوري السعودي، لكن فضلت التوقيع مع الوصل الإماراتي، وتجديد عقدي لأنني أشعر بالراحة في الإمارات، لذلك أحاول تقديم أفضل ما لدي، وأساعد فريقي على تحقيق النتائج الإيجابية. ماذا عن تجربتك مع الأهلي القطري؟ كانت تجربة جيدة، اكتشفت عالم الاحتراف من بوابة الأهلي القطري، وأشكر جميع مكونات النادي على الدعم والمساندة. قضيت موسما جيدا، رغم أن عقدي كان يمتد لموسمين، بعد نهاية الموسم، اجتمعت بوكيل أعمالي، وناقشنا مساري الرياضي وحصيلتي والأسلوب التقني للفريق، فتوصلنا لضرورة تغيير الأجواء، فدخلنا في مفاوضات مع الأهلي، وفسخت عقدي، وبعد ثلاثة أيام تلقيت عرضا من الوصل، وأنا سعيد معه. كيف وجدت الدوري الإماراتي مقارنة مع الدوري القطري؟ الدوريات الخليجية عموما توفر للاعب الإمكانيات المالية واللوجيستيكية والرياضية والتحفيزية، لتقديم أفضل المستويات، لكن الفرق يكمن في الأسلوب التقني للمدربين، وكذا إيقاع المباريات، وشغف الجماهير، والاندية التي تنافس على الرتب الأولى، ففي الدوري القطري هناك فريقان في مستوى عالي عكس الدوري الإماراتي، إذ هناك ستة أندية تنافس على اللقب. كما ان الدوريات الخليجية تسير في خط تصاعدي من ناحية التسويق والبحث عن مكان بين الدوريات العالمية. ما الفرق مقارنة بالدوري المغربي؟ الدوري المغربي أصبح يملك إمكانيات مهمة من حيث البنيات التحتية، يضاهي بها الدوريات الكبرى، لكن الاحتراف من ناحية عقلية اللاعب يحتاج للوقت والتكوين للتغير للأفضل، وتطوير الجانب المادي في علاقة المسؤولين واللاعبين، عكس الدوريات الخليجية التي تعمل على توفير جميع الظروف المالية والمعنوية، إلى درجة عندما يحضر اللاعب إلى التداريب، يجد جميع المستلزمات متوفرة، من أقمصة وجوارب وأحذية، فتشعر أنك لاعب محترف حقا، الإمكانيات المالية تصنع الفرق بين الدوريات الخليجية والدوري المغربي. هنا بالإمارات أعيش احترافا حقيقيا. هل تلقيت عرضا من الرجاء؟ لم أتوصل بأي عرض من الرجاء، وعقدي مستمر مع الوصل. سمعت أخبارا حول رغبة الفريق في الاستفادة من خدماتي، لكن هذا مستبعد حاليا، والرجاء فريق معروف على الصعيد العالمي، وسبق أن عرض علي التوقيع له، عندما كنت لاعبا في حسنية أكادير، وكان الأمر حينها بين أيدي مسؤولي الحسنية. هل تتابع البطولة الوطنية؟ بطبيعة الحال. أتابع أغلب مباريات حسنية أكادير الذي قضيت فيه أربع سنوات، وهي مرحلة مهمة في حياتي لن تنسى، وأكن له ولجماهيره وللمدينة، كل الحب والاحترام، وأتمنى للفريق التوفيق والعودة إلى سكة الألقاب. كيف تقبلت مشاركة المنتخب في كأس إفريقيا؟ الكل كان متفائلا بفوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، بعد إنجاز مونديال قطر. كان إحساسا لا يوصف، وعشت أجواء مليئة بالافتخار بالإمارات. الكل تابع جميع المباريات بحماس، وكنت ضمن المشجعين، وما تحقق يشرفنا جميعا، ويزيد في قيمتنا في كل مكان، لكن في كأس إفريقيا لم يكن أحد يتوقع الخروج بتلك الطريقة. ونتمنى أن نعوض ذلك في 2025 بالمغرب. هل تحلم بارتداء القميص الوطني من جديد؟ هذا حلم مشروع لكل لاعب مغربي، سبق أن خضنا تجربة مع المنتخب المحلي مع جمال سلامي والحسين عموتة والفوز ب»الشان» بالكامرون، وكنا في المستوى. وأتمنى ان تمنح لي فرصة حمل القميص الوطني، رغم أن هذا القرار يعود للمدرب وليد الركراكي، الذي يعرف خصائص كل لاعب وإمكانية الاعتماد عليه. أعمل وأجتهد لتطوير إمكانياتي، وسأكون فخورا بتمثيل بلدي، كما سأكون اول المناصرين كعادتي، في حال عدم استدعائي، وأنا فخور ببلدي والنتائج التي يحققها. أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) في سطور الاسم الكامل: سفيان بوفتيني تاريخ ومكان الميلاد: 3 ماي 1994 بالجديدة المركز:مدافع لعب للدفاع الحسني الجديدي واتحاد أزيلال ورجاء بني ملال وحسنية اكادير والأهلي القطري فاز مع المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للمحليين بالكامرون

بوفتيني: أعيش الاحتراف الحقيقي بالإمارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإصابة تنهي موسم مطاوع

استهلاك الأدوية الجنيسة يستنفر الأطباء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات