فريق”بيجيدي” يرضخ لضغوط الأمانة العامة

مارست الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اجتماعها الأسبوعي الأخير، ضغوطات قوية على صقور فريق «المصباح» بمجلس النواب من أجل دفعه للتراجع عن فرض مطلب تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول مخلفات الفيضانات التي ضربت الأقاليم الجنوبية، وتحديد المسؤوليات. ونجحت قيادة حزب «بيجيدي» في إقناع عبدالله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ومن معه، في إرجاء هذا المطلب إلى وقت لاحق، لأن الظرفية الحالية، حيث مازالت السلطات المختصة تنتشل جثث الضحايا، ولم تنته حتى من عملية إحصاء الخسائر، لا تسمح بذلك على الإطلاق، وهو ما زكاه جواب عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل والقيادي النافذ في الحزب، ردا على سيل كبير من أسئلة النواب أول أمس (الثلاثاء).وقال رباح ردا على سؤال تحديد المسؤوليات «المهم الآن، هو إعطاء الأسبقية لمعالجة آثار الفيضانات، ونحن مازلنا ننتشل جثث الضحايا»، داعيا إلى تجنب كل أسلوب غير لائق من شأنه خلط كل الأوراق في قضية الفيضانات التي أضحت قضية وطنية، وحدثا استثنائيا يحتاج من الجميع حكومة ومعارضة التجند لمواجهته. ونفى رباح استغلال هذه الفيضانات من أجل القيام بدعاية أو حملة انتخابية لفائدة حزبه، عكس ما يتم الترويج له. وأكد وزير التجهيز قائلا «لقد تزامنت الفيضانات مع انعقاد مجموعة من المجالس الجهوية لحزبنا، خرجنا منها، وتوجهنا لتفقد أحوال المواطنين، لكننا اتهمنا بالانخراط في حملات انتخابية». وعلمت «الصباح» من مصدر في ديوان وزير التجهيز والنقل واللوجستيك أن المديرية التقنية بالوزارة نفسها، فتحت تحقيقا في حجم الدمار والخراب اللذين ضربا مجموعة من القناطر. ولم يستبعد المصدر نفسه أن تطيح هذه التحقيقات التي أشر عليها الوزير، بالعديد من الأسماء في قطاع التجهيز، على رأسهم المدير الجهوي للتجهيز بجهة سوس ماسة درعة. وأمام الضغوطات التي تمارسها مختلف فرق المعارضة وبعض فرق الأغلبية حول تحديد المسؤوليات في شأن مخلفات الفيضانات، أعلن رباح استعداده لتسهيل مهمة الراغبين في التحقيق أو استطلاع الأمر، وذلك عن طريق تمكينهم من كل الوثائق والصفقات من أجل إنجاز عملهم البرلماني في أحسن الظروف. في السياق نفسه، علم من مصدر برلماني أن فرق المعارضة النيابية المكونة من الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، شرعت في الترتيب لتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في الفيضانات المأساوية التي تضررت منها عدة مناطق من الأقاليم الجنوبية، وهي الفيضانات التي كشفت هشاشة البنيات التحتية، وضعف التجهيزات الضرورية والأساسية، مما اعتبر من الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع حجم الخسائر البشرية والمادية، وهي المبادرة التي أحيط رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب علما بها، مبديا تفهما بشأنها. وكان مصدر مقرب من رباح أعلن أن المناطق التي تضررت من الفيضانات تحتاج إلى مليار درهم لإعادة إصلاح القناطر المتضررة. وكشف المصدر نفسه أن بلادنا تتوفر على 7500 قنطرة، فيها ألف قنطرة يجب أن تراجع، معلنا أن 500 منها في مناطق الجنوب كلها مغمورة بالمياه، وتحتاج إلى 65 مليون درهم لإعادة فتحها، ونحو مليار درهم لإصلاحها لتصمد أمام قوة الفيضانات.عبدالله الكوزي

فريق”بيجيدي” يرضخ لضغوط الأمانة العامة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفيضانات تعمق الخلاف بين الحكومة والإعلام العمومي

"البام" يطلق مسلسل الإعداد للانتخابات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات