كيس دقيق يفضح تحرشا بأطفال

فيديو أظهر مطاردة "البيدوفيل" طفلين وتحصنهما بمتجر والتحقيق كشف ضحايا آخرين قاد تعميق بحث في فيديو سرقة كيس دقيق، بعد إلحاح صاحب متجر، إلى حقائق خطيرة تتعلق بتحرش جنسي ومحاولة هتك عرض أطفال. وساعدت السرقة في الحيلولة دون ارتفاع عدد ضحايا «البيدوفيل» بعدما بلغ ستة. بدأت الحكاية بفتح بحث في شكاية سرقة كيس دقيق من داخل محل تجاري بالعيايدة بسلا. بعدما وضب صاحب المحل قرصا مدمجا أظهر استيلاء جانح من مواليد 1991 على الكيس. بدأت الضابطة القضائية باستقراء الفيديو لتحديد هوية الفاعل الذي يقطن بالمنطقة، ويشتغل مياوما في حفر قبور موتى مقبرة الشهداء بالرباط. وبعدما تم تحديد الهوية الكاملة للص، باشرت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية أبحاثا ميدانية عنه، وبعدها تبين من خلال مراجعة محتوى الفيديو، أنه صاحب شكاية تتعلق بالتغرير بقاصر والتحرش به. سقط الظنين في قبضة الأمن، بعد ترصد له بأحد الأزقة بتجزئة الوئام، لتعاين عليه حالة تخدير ناتجة عن تناوله لصاق «سليسيون»، وبعد تفتيشه تم العثور على عبوتين وقطعتين من «الشيرا»، ومبلغ مالي قدره 350 درهما. استدعاء مقتني الكيس بعد سقوط الفاعل حصلت الضابطة القضائية على هوية المستفيد من كيس الدقيق المسروق، ليتم الاستماع إليه في محضر قانوني، أكد أن اللص كان يتجول بالكيس وفجأة طلب منه اقتناءه، مؤكدا له بأنه يعود لإحدى الجمعيات الخيرية، دون أن يعلم أن مصدره السرقة، ليتم بعد ذلك وبتعليمات النائبة المكلفة بالبحث في محاربة العنف ضد النساء والأطفال، إخلاء سبيل مقتني الكيس المسروق. وتم الاستماع إلى المشتكي صاحب المحل التجاري، الذي أكد أن الماثل أمام ضباط البحث التمهيدي، هو من سرق كيس الدقيق والذي يزن 25 كيلوغراما. ظهور ضحايا "البيدوفيل" بعد تعميق البحث وتأكد ضباط الشرطة القضائية، أن الموقوف موضوع شكاية بالتغرير بقاصر والتحرش به، شرع الضحايا في التقاطر على مصالح الضابطة القضائية. أولى الضحايا والد قاصر أكد أن الموقوف بجريمة السرقة، هو المتعلق بشكاية ابنه في شأن التغرير به والتحرش الجنسي، مؤكدا تقبيل الابن من فمه عدة مرات. وفي الوقت الذي كان فيه ضباط الشرطة القضائية منهمكين في الاستماع إلى الضحية الأول، حتى حل أفراد الدائرة الأمنية الثالثة المعمورة محملين بشكايتين تتعلقان بالتهديد والتغرير بقاصرين، مرفقتين بشريط فيديو. حقيقة مؤلمة تبين أثناء تعميق البحث، أن السبب الرئيسي لاستيلاء الموقوف على كيس الدقيق، هو مطاردته لضحيتين، ولجا المتجر، وطلب منهما الفاعل بإشارة منه إلى الاقتراب منه، لكنهما رفضا، ما دفعه إلى السطو على الكيس. وبعدها شرع "البيدوفيل» في استظهار حقيقة مرضه وهوسه بالأطفال، مؤكدا أنه عجز عن ربط علاقات غرامية مع الفتيات في سنه، لتنتابه رغبات جنسية تجاه الأطفال، وأنه يعاني هذه العقدة منذ الصغر، إلا أنه وبعد تعاطيه للمواد المخدرة، يفقد السيطرة على رغباته، ما يدفعه للبحث عن أي ضحية من الأطفال لتفريغ مكبوتاته الجنسية. كما اعترف بتقبيل فم الطفل صاحب الشكاية الأولى، بعدما تحوز على كرته قصد استدراجه ونادى عليه للاقتراب منه ليمسكه بالقوة، ويختلي به خلف إحدى الشاحنات، التي كانت متوقفة بإحدى البقع الأرضية الفارغة، وقبله مرات عديدة، لكن الضحية أمسك بالكرة ولاذ بالفرار واحتمى بأحد المنازل. وتوالت الاعترافات بملاحقته الطفلين الظاهرين في الفيديو، أثناء سرقة كيس الدقيق. لمس جهاز تناسلي لطفلة في سياق جرائمه الجنسية، تعرضت طفلة للتهديد على يده، حينما كانت تلعب أمام باب منزلها، وأثارت غريزته وأراد استغلال الفرصة بتقبيلها وملامسة أعضائها التناسلية ونادى عليها بعبارة "أجي نقوليك إلى ما جيتيش غنجي نديك" فلاذت بالفرار، بعدما شرع الجاني في تحسس مفاتنها. أما الطفلة الثانية فاصطادها «البيدوفيل» بتجزئة العثمانيين، حينما كان مارا بها وحاملا صندوقا بلاستيكيا فمسكها من يدها حينما كانت تلعب بباب العمارة التي تقطن بها أسرتها، وطلب منها مرافقته لإحدى البقع الفارغة، وبعدما سلمها نقودا وقبلها من فمها ليخرج قضيبه الذكري ويحاول وضعه في فمها، لكن بعد سماعه أصوات خطوات المارة ترك الطفلة وغادر مسرح الجريمة، ليحمل صندوقه البلاستيكي وبه متلاشيات حتى لا يثير انتباه المارة، فيما عادت الطفلة إلى بيت أسرتها، وهي مرتعدة من أفعاله. ولم يخف «البيدوفيل» جرائمه هذه، ووقع بخط يده على المحاضر المنجزة له، ليجد نفسه ملاحقا من قبل النيابة العامة بالعديد من الجرائم. جرائم بعدما اعترف الجاني بتلقائية أمام الأمن والنيابة العامة، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، إحالته مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية، دون مروره أمام قاضي التحقيق. وتوبع الفاعل بجرائم استدراج قاصرين بالتهديد والتدليس يقل سنهم عن 12 سنة، ومحاولة هتك عرضهم بالعنف والسرقة واستهلاك المخدرات. ولم تكيف النيابة العامة أية تهم لمقتني كيس الدقيق، بعدما تبين أن المتورط طلب منه اقتناءه، بذريعة حصوله عليه من إحدى الجمعيات الخيرية، المكلفة بتوزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين. بعدما اعترف «البيدوفيل» بجرائمه، ارتأت النيابة العامة إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تامسنا، معللة قرارها بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، وأرجأت الغرفة الجنائية الابتدائية نازلته إلى الاثنين المقبل، بطلب من الدفاع بمنحه مهلة لإعداد الدفاع والاطلاع على وثائق وحيثيات النازلة. عبد الحليم لعريبي

كيس دقيق يفضح تحرشا بأطفال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقييد الاحتياطي لمقال الدعوى بين النص والتطبيق

التنمية الحضرية لأكادير... حصيلة أربع سنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات