التثبيت الداخلي للعظام… الحذر

العودة إلى الروتين يتطلب الوقت ونصائح لتجنب المضاعفات يتخوف الذين مروا من تجربة الاستعانة بالمثبتات للعظام بعد الكسور، من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويطرحون الكثير من الأسئلة، منها هل سيكون لعملية تثبيت الأطراف المكسورة باستخدام الغرسات مثل الألواح، والمسامير والقضبان، أي تأثيرات جانبية؟ في هذه الورقة نحاول الإجابة عن هذا السؤال، مع تقديم نصائح بعد إجراء العملية تساعد على التئام الكسور وتسرع أيضا فترة الشفاء والعودة إلى روتين الحياة الطبيعي، مع تقديم معلومات أخرى. في ما يلي التفاصيل: تلف الأعصاب والعدوى البكتيرية العملية تسمح بالإقامة لوقت أقل في المستشفى واستئناف الأنشطة الاعتيادية يعتبر التثبيت الداخلي للعظام عملا جراحيا يهدف لإصلاح كسور العظام، من خلال تثبيت الأطراف المكسورة معا، باستخدام الغرسات مثل الألواح، والمسامير والقضبان. ويحتاج العظم المكسور حديثا إلى الحفاظ عليه بوضعية مستقرة بمكانه الصحيح، ريثما يتحقق الشفاء، ففي حالات الكسور البسيطة تضمن الجبيرة الشفاء، لكن بالنسبة إلى الكسور المعقدة تحتاج زرع صفيحة معدنية وتثبيتها بالمسامير، مع شظايا العظم وهو ما يدعى بالتثبيت الداخلي للعظام. وتصاحب التثبيت الداخلي للعظام لعلاج الكسور مخاطر، من قبيل تلف الأعصاب أو الأنسجة، والعظام الأخرى والأوعية الدموية، وتصلب أو خدر أو ضعف في المنطقة المصابة، ناهيك عن عدوى بكتيرية سواء من الجهاز أو الشق. ومن المخاطر أيضا، انخفاض أو فقدان القدرة الحركية، ومتلازمة الحيز، والتي تحدث عندما يكون هناك ضغط متزايد في الذراع أو الساق. ويمكن أن ينتج عن التثبيت الداخلي للعظام، رد فعل تحسسي للأجهزة أو تهيج الجلد والأنسجة الرخوة، إضافة إلى اختلال العظام أو الالتئام غير السليم، ما يمكن أن يؤدي إلى الحاجة إلى جراحات إضافية بسبب مشاكل متعلقة بالأجهزة مثل الرخاوة. ورغم تلك المخاطر، فإن التثبيت الداخلي للعظام يسمح بإقامة لوقت أقل في المستشفى، ويمكن المرضى من العودة إلى الأنشطة العادية في وقت مبكر، كما يقلل من فرص فشل التئام الكسور المعقدة. ويختار الطبيب نوع المثبت من بين عدة خيارات بناء على شدة تلف العظم المكسور ونوعه، وتتضمن الصفائح، التي تكون على شكل ألواح تشبه الجبائر الداخلية التي تربط القطع المكسورة معا، ويتم تثبيتها بالعظم بواسطة البراغي. ورغم أن البراغي جهاز بسيط إلا أنه النوع الأكثر استخداما للتثبيت الداخلي، إذ تتوفر بتصميمات وأحجام مختلفة للعظام، ويمكن استخدامها بمفردها أو بالمشاركة مع الألواح والأسلاك. وتعتبر المسامير والقضبان من أفضل طرق تثبيت قطع العظام معا، خاصة في بعض كسور العظام الطويلة، مثل كسور الساق أو كسور عظم الفخذ، إذ يتم من خلالها إدخال قضيب أو مسمار إلى داخل الجوف العظمي، ويستخدم الطبيب القضبان مع البراغي لمنع الكسور من الدوران، ومن أجل تثبيتها في مكانها. ولا توجد حتى الآن دراسة مضبوطة من شأنها أن تفاضل بين فوائد وأضرار إزالة غرسة التثبيت للمرضى، وتختلف مؤشرات إزالة المثبت اعتمادا على عوامل متعددة من الضروري أخذها بعين الاعتبار منها عمر المصاب، ودرجة الكسر الحاصل وحجم الفجوة العظمية، ودرجة إصابة الأنسجة الموجودة في محيط الكسر، واستقرار أداة التثبيت ودقة الرد، ووجود تطعيم للعظم المنكسر. عصام الناصيري لمعلوماتك < التثبيت الداخلي للعظام الطويلة هو عمل جراحي يهدف لإصلاح كسور العظام من خلال تثبيت الأطراف المكسورة باستخدام الغرسات مثل الألواح، والمسامير والقضبان. < يحتاج العظم المكسور حديثا إلى الحفاظ عليه بوضعية مستقرة بمكانه الصحيح ريثما يتحقق الشفاء، في حالات الكسور البسيطة تضمن الجبيرة ذلك، ولكن بالنسبة إلى الكسور المعقدة نحتاج زرع صفيحة معدنية وتثبيتها بالمسامير مع شظايا العظم وهو ما يدعى بالتثبيت الداخلي للعظام. < يسمح التثبيت الداخلي للعظام لعلاج الكسور بإقامة أقل في المستشفى، ويمكن المرضى من العودة إلى الأنشطة العادية في وقت مبكر، كما يقلل من فرص فشل التئام الكسور العظمية، علما أنه عادة لا تتم إزالة المثبتات من جسم المريض حتى بعد شفاء العظام إلا في حالات محددة. 5 خطوات يشدد الاختصاصيون على ضرورة اتباع بعض النصائح بعد تركيب المسامير والشرائح في حالات كسر الساق، مع الأخذ بعين لاعتبار أن فترة الشفاء تختلف حسب شدة الكسر وقد تصل في الحالات البسيطة إلى 8 أسابيع، بينما تصل حتى 6 أشهر في حالات الكسور الشديدة. وينصح بتجنب وضع الوزن الزائد على الكسر وموضع الإصابة لبعض الوقت، وذلك حسب تعليمات الطبيب والمختص في العلاج الطبيعي، وأيضا تجنب الاستحمام حتى التئام الجروح الذي قد يستغرق مدة أسبوعين أو أكثر حسب تعليمات الطبيب. ومن المهم مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة عند قياسها، علما أن الأشخاص المصابين قد يشعرون بالألم في موضع الإصابة وقد يستمر حتى بضعة أسابيع. كما يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي احمرار، أو تورم، أو صديد في موضع المسامير والشرائح. ويعاني الأشخاص المصابون التورم الذي قد يستمر مدة تصل إلى 3 أشهر، ويمكن التخفيف من هذه الأعراض من خلال أخذ قسط من الراحة مع رفع الساق المصابة. إ.ر انتظار التئام الكسور يعرف التثبيت الداخلي للعظام بأنه عملية جراحية تتضمن زرع المثبتات المعدنية لإصلاح العظام المكسورة ويمكن أن تكون الغرسات على شكل ألواح أو براغ تثبت شظايا العظام في مكانها، ولا تتم إزالة المثبتات من جسم المريض حتى بعد شفاء العظام، إلا في حالات محددة. وعند حدوث كسر، يحتاج المريض للراحة وتثبيت الكسر حتى نسمح للعظام بالالتئام. لكن عودة العظام لقوتها مثلما كانت قبل الكسر تحتاج لفترة طويلة. فمدة الالتئام فترة تنمو خلالها جسور من الألياف والخلايا ما بين أنسجة العظام، وفترة ما بعد الالتئام تعود فيها الأنسجة للتشابك بصورة طبيعية، لتعود خواص القوة والمرونة والقدرة على تحمل الوزن والضغط. وينصح بعدم العودة لممارسة الرياضة إلا بعد فترة تماثل فترة الالتئام. مثلا، إذا كانت فترة الالتئام شهرين، يفضل الانتظار ستة أسابيع أخرى قبل العودة التدريجية لممارسة الرياضة، علما أن العلاج الطبيعي يؤهل المريض لممارسة الحياة الطبيعية والرياضة، سواء بعد إزالة الجبس أو الخضوع لعملية جراحية. إيمان رضيف خطر الهشاشة البروفسور علالي قالت إن حالات تحتاج إلى تغيير قطع الحديد قالت البروفسور فدوى علالي، اختصاصية في أمراض الروماتيزم بمستشفى العياشي بسلا، إن الأشخاص الذين يخضعون لتقنية التثبيت الداخلي للعظام بعد الكسور يكونون عرضة للإصابة بهشاشة العظام. وأكدت البروفسور علالي إن بعض الحالات تحتاج إلى تغيير قطع الحديد بعد فترة من عملية التثبيت الداخلي. عن الحالات التي تستدعي ذلك والمضاعفات والتأثير على العظام والمفاصل ومحاور أخرى، تتحدث البروفسور علالي ل»الصباح» في الحوار التالي: < هناك بعض الحالات التي تستدعي التثبيت الداخلي للعظام بعد الكسور من خلال وضع شرائح أو مسامير حديدية في اليد أو الرجل. ويتم اللجوء إلى ذلك في الحالات التي تتطلب تعزيز التئام العظام والحد من المضاعفات. وتهم هذه الحالات الكسور المعقدة أو غير المستقرة، يكون الهدف من وضع قطع حديدية تقديم دعم هيكلي إضافي للعظام المتكسرة. ويساعد التثبيت الداخلي في الحفاظ على استقرار العظم، مما يعزز عملية الشفاء ويقلل من خطر التشوهات. < يخضع بعض المصابين بكسور إلى عملية تثبيت داخلي للعظام باعتماد تقنيات متنوعة لوضع الحديد منها شرائح معدنية أو مسامير أو أسلاك. < في بعض الحالات، قد تسبب قطع الحديد الموجودة في الجسم ظهور مضاعفات تتجلى في إمكانية التعرض إلى التهابات في الموقع الذي تم فيه وضع الحديد، وقد يكون ذلك نتيجة للجراحة أو ببساطة بسبب وجود الجسم الغريب. يمكن أن تتطور هذه الالتهابات إلى مشاكل أكبر إذا لم يتم التعامل معها بحذر شديد، إذ بمجرد الشعور بألم أو أية أعراض أخرى لابد من زيارة الطبيب. ومن بين المضاعفات كذلك التهاب وتعفن ما يتطلب الإسراع بالعلاج. < ‎يؤدي وضع الشرائح أو مسامير حديدية في العظام المكسورة إلى تغيير في الحركة وتقليلها بشكل مؤقت، ما يتطلب مراقبة دقيقة وعلاجا طبيعيا لتعزيز استعادة الحركة والقوة العضلية. ولهذا فإنه على المدى البعيد قد تحتاج بعض الحالات، التي يتطور وضعها الصحي، إلى تغيير قطع الحديد، خاصة عند حدوث تعفن أو قد لا يكون الكسر يلتئم بشكل كامل أو بسبب تدهور حالة العظام مع مرور الوقت. < أكيد فوضع تثبيت داخلي للعظام بعد الكسور يمكن أن يؤثر على الصحة ويزيد احتمال تطور مشاكل المفاصل والأنسجة المحيطة بمكان الإصابة، وبالتالي فذلك تكون له عدة نتائج سلبية منها خطر التعرض إلى هشاشة العظام. < ‎يسمح للأشخاص الذين تم خضوعهم إلى تثبيت داخلي للعظام بعد الكسور باستخدام قطع حديدية في أعضائهم بممارسة العديد من الأنشطة الرياضية بشكل طبيعي، ولكن يجب أن تتم بحذر وبعد موافقة الطبيب. ومن بين أنواع الرياضات الآمنة المشي والسباحة، حيث يمكن لها تقوية العضلات وتعزيز اللياقة البدنية دون وجود ضغط زائد على المنطقة المصابة. وفي المقابل، ينصح بتفادي الرياضات ذات التأثير السلبي على العظام مثل كرة القدم وكرة السلة، إذ تؤدي إلى تعرض الشخص لخطر تدهور وضعه بسبب الإصابة. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور: اختصاصية في أمراض الروماتيزم بمستشفى العياشي بسلا. أمينة المال في الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم. شاركت في العديد من المؤتمرات الطبية الخاصة بأمراض الروماتيزم والكسور في عدة دول.

التثبيت الداخلي للعظام… الحذر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداكي: حماية حقوق الإنسان أولوية

تتويج الشاوي و"ثيربانتيس"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات