62 ألف شقة لـ “البيضاء بدون صفيح”

والي الجهة أطلق إعلان إبداء اهتمام وسط المنعشين العقاريين وحصل على عرض أولى بـ 100 ألف شقة وضعت السلطات العمومية الوصية على قطاع الداخلية والإسكان والعمران والتخطيط الحضري والجماعات الترابية مخططا لتعبئة 62 ألف شقة في مجموع تراب جهة البيضاء-سطات، للقضاء نهائيا على النقاط السوداء وأحياء الصفيح وإيجاد حلول للمنازل الآيلة للسقوط. وحسب مصادر، يعتبر هذا المشروع الأضخم والأهم في عهدة الوالي الجديد، الذي يراهن على إعلان الجهة دون صفيح في غضون الأشهر المقبلة، إذا كتب لهذا البرنامج أن يأخذ مساره في التنفيذ دون عراقيل، خصوصا في الجانبين الإداري والمالي. ومن المقرر أن تعبئ الجهات الوصية لمشروع ترحيل قاطني دور الصفيح وتمكينهم (وفق شروط) من شقق للسكن الاجتماعي في عدد من المناطق، غلافا استثماريا يناهز 1.2 مليار درهم، أي 1200 مليار سنتيم، يساهم شركاء ومؤسسات وجماعات بأقساط منها، في إطار مقاربة تشاركية للقضاء النهائي على هذه الآفة. وتحرك العملية الاجتماعية قطاع المنعشين العقاريين الذين ستوضع أمامهم جميع التسهيلات لتنفيذ المشاريع السكنية وفق أجندة زمنية سيتم الاتفاق عليها لاحقا، مباشرة بعد الانتهاء من اختيار أحسن العروض وأقربها إلى التحقق، تقنيا وماليا وعقاريا. ووصل العرض الأولي للشقق المعبر عنه من قبل الدفعة الأولى من المنعشين العقاريين، حوالي 100 ألف شقة، 40 ألفا منها، قابلة للتحقق وفق المعايير والشروط المطلوبة، في حين أن المطلوب توفير 62 ألف شقة، تمول الدولة جزءا منها، بينما يتكلف المستفيد من أداء الجزء المتبقي. ويأتي هذا المشروع بعد التخلي نهائيا عن صيغة "البقع" التي أثارت نقاشا كبيرا في السنوات الماضية، وتعرضت إلى التحريف من قبل بعض المستفيدين الذين يقومون ببيعها، ثم العودة إلى المكان نفسه، كما تخللتها تجاوزات أشارت إليها تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات. وتستقر مدن صفيح برمتها وسط البيضاء (عاصمة الجهة)، دوار الرحمانة بمقاطعة سيدي مومن الذي يضم أكثر من 9500 أسرة، تعيش في ظروف حاطة بالكرامة، رغم الوعود التي قدمت لها منذ أكثر من 15 سنة، إضافة إلى سيدي مومن القديم. هناك أيضا، دوار "بيه" بمقاطعة عين السبع الذي برمج مشروع تنقيله في 2015، قبل أن يقبر من جديد، ويترك آلاف السكان عرضة لأنواع التهميش، إضافة إلى دوار سيدي عبد الله بلحاج بالمقاطعة نفسها، وهو الدوار الوحيد القريب من الشاطئ الذي استثني من برنامج إعادة الهيكلة، أو الترحيل. وتتوزع باقي التجمعات الصفيحية المتوسطة على باقي مقاطعات البيضاء، ضمنها أنفا والمعاريف، كما تشكل التجمعات الموجودة على أطراف مقاطعة عين الشق بؤرا سوداء، وأعشاشا للبؤس والتهميش، ومجالا للاستغلال السياسي والانتخابي الفاحش. وحلت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في عهد الوالي السابق، بمقر جهة البيضاء-سطات، وترأست اجتماعا طارئا مع المسؤولين الكبار للاستماع إلى أسباب تأخر مشروع البيضاء دون صفيح، رغم مرور سنوات على انطلاقه. يوسف الساكت

62 ألف شقة لـ “البيضاء بدون صفيح”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زواج القاصرات يكرس الفقر

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات