10 سنوات لشاب حاول ذبح “خليفة”

المتهم صمت طيلة محاكمته أملا في خبرة طبية والشهود أكدوا أنه كان سويا طوت بهيجة شفاري، رئيسة غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة أخيرا، قضية شاب (26 سنة) حاول قبل سنة ذبح خليفة قائد البير الجديد وأصاب عون سلطة بكسر في الورك، ورغم أنه التزم الصمت طيلة جلسة محاكمته طمعا في انتزاع خبرة طبية، تسقط عنه مسؤولية الاتهامات التي وردت في إحالة قاضي التحقيق، وضمنها محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإهانة موظفين عموميين واستعمال العنف في حقهم، فإن هيأة الحكم اطمأنت إلى شهادة الضحايا التي جاءت متناسقة ومؤكدة، أنه كان سويا لحظة تنفيذه اعتداء خطط له من قبل، وبعد المداولة اقتنعت بالمنسوب إليه وعاقبته بعشر سنوات سجنا نافذا وستة ملايين سنتيم تعويضا. وبعد تأخر القضية في جلستين سابقتين اعتبرت خلال الجلسة الأخيرة جاهزة، وبدأت بأسئلة من رئيسة غرفة الجنايات إلى المتهم، لكنه التزم الصمت وتظاهر بأنه غير سوي من الناحية العقلية، في محاولة لجر المحكمة إلى خبرة طبية ثلاثية، عساها تكون له مخرجا من العقاب الذي ينتظره، فبعد أن ظل يردد خلال جلسة سابقة "عطيوني كروستي»، نسج على المنوال نفسه سلوكه بتجاهل هيأة الحكم. وجدد دفاع المتهم ملتمسا بعرضه على خبرة طبية للتأكد من سلامة قواه العقلية، لحظة الاعتداء على «الخليفة» و»المقدم»، وذلك في محاولة لإسقاط المسؤولية الجنائية عنه وإيجاد مخرج له يبعد عنه عقوبة ثقيلة تنتظره. لكن شهادة الضحايا كانت حاسمة في الأمر، فبعد توجيه أسئلة دقيقة إليهم من رئيسة الغرفة، جاءت أجوبتهم متناسقة، ما ولد لها أن الشخص غير السوي لا يوقع على التزام بعدم استعمال العربة المجرورة بالمدار الحضري للبير الجديد خاصة شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، وأنه ظل يتردد على الباشوية لاسترجاع عربته رغم أنه تسلم الدابة التي كانت تجرها، وفي جميع هذه المراحل أكد الخليفة و»المقدم» أنه لم تكن تبدو عليه أي علامات فقدان القوى العقلية، وأنه خطط لفعلته بدقة وترصد وفي إدراك تام لما أتاه من اعتداء. وكانت وقائع هذا الاعتداء في 28 دجنبر من 2022، لما خطط المعتدي لذبح خليفة قائد بباشوية البير الجديد، وتسلح لهذا الغرض بسكين أخفاه تحت جلباب مستغلا فراغ مكتب الضحية من المرتفقين، فانقض عليه وذبحه من عنقه بجرح غائر طوله 20 سنتمترا، وحالت صرخات استغاثة أثارت انتباه أحد المواطنين دون إكمال مشروعه الإجرامي في قتل الضحية. ولم يكن الخليفة ضحيته الوحيد، بل وهو في طريقه إليه، صادف «مقدم» وقام بدفعه متسببا له في كسر في الورك. ودخلت وزارة الداخلية على خط القضية، ونصبت محاميا ينوب عن الخليفة وعون السلطة. ويعود سبب الاعتداء إلى ردة فعل من المتهم، على مصادرة عربته المجرورة بدابة في إطار حملة تطهيرية، باشرتها باشوية البير الجديد في هذا الصدد، وأنه ظل يتردد على الخليفة لاسترجاعها وأن السلطة قررت أن ترجع له الدابة فقط، لكنه أصر على أخذ العربة لأنها مصدر رزقه اليومي، وأمام رفض ذلك خرج المعتدي من مكتب الخليفة وعاد متسلحا بسكين أداة الجريمة، أحكم طريقة إخفائه تحت جلبابه، ودون أن يثير انتباه أفراد من القوات المساعدة كانوا يؤمنون مقر الباشوية، انفرد بالخليفة وشرع في تنفيذ محاولة قتل خطط لها بدقة. عبد الله غيتومي (الجديدة)

10 سنوات لشاب حاول ذبح “خليفة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط نباشة قبور ضريح بالرشيدية

الشيخة عيدة... الحصبة في حداد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات