اعتقال ثلاثة عناصر جديدة في خلية جند الخلافة

ارتفع عدد المعتقلين، على خلفية الفيديو الذي نشر على شبكة الأنترنيت، الأسبوع الماضي، والذي يحمل عنوان " ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى"، يبايع فيه ثلاثة أشخاص مقنعين أبا بكر البغدادي، إلى ستة معتقلين، بعد أن اعتقلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ثلاثة آخرين يوم الأحد الماضي، بناء على الأبحاث التي باشرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بخصوص الخلية الإرهابية المتورطة في نشر شريط الفيديو التحريضي. أشارت الأبحاث المجراة حول الشريط إلى أن زعيم الخلية واثنين من شركائه سجنوا في 2008 في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وذلك لتورطهم في التخطيط الإرهابي من أجل زعزعة الاستقرار بالمملكة، محاولين في ذلك التنسيق مع "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأنهم يحملون فكرا متطرفا وكانوا ينوون القيام بعمليات إرهابية داخل المغرب وبصفة خاصة بمنطقة الشرق التي يتحدر منها أغلب المعتقلين، والتي كان من المنتظر أن تستهدف بعض المؤسسات العمومية وشخصيات مغربية وأجنبية، بهدف زعزعة الاستقرار في المملكة حتى يتسنى لهم تنفيذ مخططاته الإرهابية. وأفادت مصادر "الصباح" أنه خلال التفتيش الذي أجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعد أن تأكد تورط المشتبه فيهم في هذه القضية، تم حجز الهاتف المحمول الذي استعمل أداة لتسجيل الشريط التحريضي، ونص البلاغ الذي تمت تلاوته من قبل أحد المقنعين الثلاثة والسلاح الأبيض الذي قام أحدهم بإشهاره طيلة مدة العرض، والذي أعلنوا من خلاله مبايعتهم لأبي بكر البغدادي، متوعدين بالقيام بأعمال إجرامية على غرار ما يقوم به مقاتلو ما يسمى ب (الدولة الإسلامية) من قتل وتنكيل.وأشارت الأبحاث نفسها إلى المشتبه فيهم خططوا في وقت سابق للسفر إلى ليبيا عبر الجزائر من أجل التنسيق مع قادة تنظيم "أنصار الشريعة"، قبل الالتحاق بمعسكرات ما يسمى "بالدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، للاستفادة من مختلف التدريبات العسكرية والميدانية، وذلك في أفق نقل التجربة الإجرامية لهذا التنظيم إلى داخل المملكة". وكان شريط فيديو ظهر على موقع "يوتوب" في الأسبوع الماضي، يضم ثلاثة مغاربة مقنعين أكدوا أنهم من بركان، يحمل أحدهم سيفا بيده، أعلنوا من خلاله مبايعتهم لأبي بكر البغدادي، ومعلنين ولاءهم لما أسموها دولة الإسلام في العراق والشام، كما توعدوا بالقيام بعمليات إرهابية في المغرب.وبلغت مدة تسجيل الفيديو المعنون ب"ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى" دقيقة واحدة و 20 ثانية، يظهر فيه ثلاثة مغاربة ملثمين ويرتدون لباسا أفغانيا ويحمل اثنان منهم علم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب "داعش"، فيما يحمل الثالث سيفا في يده ويتلو بيانا أعلن فيه مبايعة تنظيم البغدادي، وناشدوا من أسموهم ب"أسود الشمال والجنوب، والغرب والشرق عامة"، خاصة "مدينة بركان"، بالكف عن الاستماع إلى "علماء السلاطين والصهاينة والأمريكان"، وهو الفيديو الذي خلق حالة استنفار في صفوف الأجهزة الأمنية، خاصة مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب"ديستي" التي تحركت عناصرها على الفور، واستغلت المعلومات المسبقة التي تتوفر عليها حول بعض المشتبه في تشددهم الديني، لتقوم بعملية بحث انتهت بإيقاف المتهمين الثلاثة، الذين أحيلوا على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي تمكنت من خلال التحقيقات من الاهتداء إلى ثلاثة متهمين آخرين، وما يزال البحث جاريا لإيقاف مشتبه فيهم آخرين، خاصة من المتشبعين بأفكار التنظيم المتطرفة، والممجدين لأعمال التنكيل والقتل التي يقوم بها في حق جنود عراقيين وسوريين وبعض الأوروبيين المختطفين. ويأتي شريط الفيديو مباشرة بعد رسالة صوتية للبغدادي، زعم فيها أن تنظيمه تمكن من الوصول إلى عدة دول، ودعا في كلمته أتباعه في المغرب إلى "مقاومة العلمانيين".وبلغ عدد قضايا مكافحة الإرهاب المسجلة في الثمانية أشهر الأولى من 2014 بلغ 120 قضية، تمت متابعة 192 متهما فيها وتقرر الحفظ أو الإحالة للاختصاص على محاكم أخرى بالنسبة إلى سبعة متهمين. في حين تقدر المصادر الرسمية عدد المغاربة المجندين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ما بين 1500 و 2000 مقاتل، بعضهم قدم من الدول الأوربية، خاصة فرنسا، التي عرف عدد الوافدين منها تزايدا كبيرا، جعلها تحتل رتبا متقدمة في تصدير الداعشيين.كريمة مصلي

اعتقال ثلاثة عناصر جديدة في خلية جند الخلافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقـال شـاب بالصويـرة اغتصـب شقيقتـه

"المؤخرات" تجر الشيخ سار إلى القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات