عودة الروح

أربعة مكاسب حققها الأسود بعد الفوز على زامبيا وواقعية الركراكي والتغييرات بددت المخاوف حقق المنتخب الوطني عددا من المكاسب، بعد فوزه على نظيره الزامبي، أول أمس (الأربعاء)، بملعب لوران بوكو بسان بيدرو، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023. ونجح المنتخب الوطني في تجاوز أخطائه المرتكبة في مباراة الكونغو الديمقراطية في الجولة الثانية، إذ ظهر اللاعبون أكثر تماسكا ورغبة في الفوز، من أجل تصدر مجموعتهم، كما منح المدرب وليد الركراكي فرصة لعناصر جديدة، من أجل إبراز مؤهلاتها الفنية والبدنية في هذه البطولة الإفريقية. جنوب إفريقيا بدل الفراعنة سيواجه المنتخب الوطني نظيره الجنوب إفريقي، بعدما تصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط، عقب الفوز على زامبيا بهدف لصفر أحرزه حكيم زياش في الجولة الأولى. ويبدو أن مواجهة منتخب "بافانا بافانا" الأفيد للمدرب وليد الركراكي، لمعرفته المسبقة بطريقة لعب هذا المنتخب ومؤهلات لاعبيه، خصوصا أن المنتخب الوطني سبق أن واجه منتخب جنوب إفريقيا في مناسبتين قبل ستة أشهر، إذ فاز في الأولى بهدفين لصفر وانهزم في الثانية بهدفين لواحد، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار. وبفوزه على زامبيا وحلوله الأول في مجموعته تجنب المنتخب الوطني الاصطدام مع منتخب مصر في ثمن النهائي، بالنظر إلى طابع الندية والتنافس الحاد اللذين ميزا أغلب مواجهاتهما، علما أن الفراعنة أقصوا الأسود في نسختي 2017 بالغابون، و2021 بالكامرون. أوراق جديدة دفع المدرب وليد الركراكي بأوراق جديدة في مباراة زامبيا حتى يقف على حالة المنتخب الفنية والبدنية قبل مواجهة جنوب افريقيا، الثلاثاء المقبل بملعب لوران بوكو في سان بيدرو. وأشرك الناخب الوطني كل من إسماعيل الصيباري أساسيا منذ البداية، إضافة إلى يونس عبد الحميد ويحيى عطية الله، قبل أن يمنح أمير ريتشاردسون وطارق تيسودالي فرصة الظهور الأول في كأس أمم إفريقيا. ونجح بدلاء المنتخب في كسب التحدي في أول محك حقيقي لهم في "الكان"، إذ فرض إسماعيل الصيباري شخصيته في وسط الميدان وأعطى ريتشاردسون وتيسودالي إشارات إيجابية حول قدرتهما على تقديم الإضافة النوعية للأسود في هذه البطولة الإفريقية، وبذلك نجح الركراكي هذه المرة في اختياراته، عكس ما كان عليه الحال في المباراة الماضية. واقعية الركراكي تعامل وليد الركراكي مع مباراة زامبيا بواقعية أكثر، عندما استبعد عميد المنتخب الوطني رومان سايس رسميا، من أجل إراحته، تحسبا لمواجهة منتخب جنوب إفريقيا في ثمن النهائي، شأنه شأن سليم أملاح، الذي غاب بدوره لاختيارات فنية، كما احتفظ الناخب الوطني بهدافه يوسف النصيري في دكة الاحتياط، مقابل الاعتماد على ورقة أيوب الكعبي وإسماعيل الصيباري. وكان وليد الركراكي صائبا في قراره، بعدما حقق جميع أهدافه، بعدما ظهر انسجام كبير بين اللاعبين، وانضباط تكتيكي محكم بينهم، فضلا عن القتالية التي أظهروها أمام منتخب زامبيا، رغم ارتفاع نسبة الرطوبة. عودة الروح عادت الروح إلى المنتخب الوطني ومكوناته، عقب فوز مستحق على زامبيا، ما مكن اللاعبين من استعادة الثقة في أنفسهم، بعد الأداء غير المقنع في مباراة الكونغو الديمقراطية الأحد الماضي. ورغم الرطوبة وغياب لاعبين بارزين، إلا أن المنتخب الوطني نجح في تجاوز أخطاء مباراة زامبيا بسرعة، وظهر انسجام في خطوطه، خصوصا الجهة اليمني التي يوجد فيها الثلاثي أشرف حكيمي وعز الدين أوناحي وحكيم زياش، الذي تألق بتسجيل الهدف قبل أن يغادر الملعب مصابا. إصابة زياش تستنفر طبيب المنتخب استنفرت إصابة حكيم زياش في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي، أول أمس (الأربعاء)، بملعب لوران بوكو، الطاقم الطبي للأسود. واضطر رشيد بنمحمود المدرب المساعد إلى عدم الاعتماد على زياش في الربع ساعة الأخير من الجولة الأولى، ليدخل بدله أمين عدلي. ولم يعط بنمحمود توضيحات أكثر عن الحالة الصحية لزياش في الندوة الصحافية بالقول إنه يتمنى ألا تكون إصابته خطيرة. وعلمت "الصباح" أن زياش سيخضع لفحوصات طبية بالأشعة، اليوم (الجمعة)، في أحد مستشفيات أبيدجان لتحديد نوعية إصابته ودرجة خطورتها. وعانى زياش البالغ من العمر 31 سنة كثرة الإصابات التي تلاحقه منذ بداية الموسم الكروي الحالي، ما جعله يغيب عن عدد من المباريات رفقة غلطة سراي التركي. تصريحات بوفال: حققنا الهدف الأول قال سفيان بوفال، الدولي المغربي والمحترف بالريان القطري، إن المنتخب الوطني حقق المراد بتصدر المجموعة والتأهل إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، في انتظار مواصلة العمل من أجل المنافسة على اللقب. واعتبر بوفال أن مباراة تنزانيا لم تكن سهلة على الإطلاق رغم تحقيق الفوز، بالنظر إلى الأجواء المناخية الصعبة الموجودة في كوت ديفوار. وبخصوص المباراة المقبلة أمام جنوب إفريقيا، أوضح بوفال أن المنتخب الوطني دخل منافسة جديدة، مضيفا "إذا فزنا سنواصل مسيرتنا إلى حين تحقيق الغاية الكبرى، وإذا لم نتمكن من ذلك فسنعود إلى ديارنا». وكشف بوفال أن المنتخب الوطني لن يهتم بمنافسه المقبل، بقدر ما سيركز على كيفية الفوز والتأهل إلى ربع النهائي، مشيرا إلى أن الأجواء صعبة في كوت ديفوار واللاعبين يعرفون مجاراتها، من أجل الفوز». بنمحمود: الركراكي لا يستحق العقاب دافع رشيد بنحمود، المدرب المساعد، عن وليد الركراكي، الناخب الوطني، بعد توقيفه لأربع مباريات اثنتان منها موقوفتا التنفيذ على خلفية الأحداث المؤسفة التي تلت مباراة الكونغو الديمقراطية الأحد الماضي. وقال بنمحمود في الندوة الصحافية، المنعقدة، أول أمس (الأربعاء)، إن اللاعب الكونغولي شانسيل مبيمبا من استفز الركراكي، وتابع "أعرف جيدا ماذا وقع بالضبط، ولم يخرج المدرب الركراكي إطلاقا عن النص، إذ هو إنسان خلوق ومنح الكثير للكرة المغربية والإفريقية، وستعمل جامعة الكرة جاهدة على إرجاع الحق للركراكي، مع أننا نحترم قرار "الكاف»». وحول تأثير قرار معاقبة الركراكي على اللاعبين، أكد بنمحمود أنهم فوجئوا بذلك لأنه صدر قبل إجراء مباراة زامبيا بساعتين فقط، وطبيعي أن تكون لهم ردة فعل، قبل أن يضيف "أظن أن حب اللاعبين لبلدهم مثل الذي يكنه المدرب الركراكي لوطنه، وبالتالي فهو يستحق كل التقدير والاحترام». وفي تعليقه على مجريات مباراة زامبيا، أكد بنمحمود أنه سعيد بالفوز وتصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط، لكنه ليس سعيدا بضياع فرص عديدة، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني كان بمقدوره الفوز بأكثر من هدف، لو لا سوء التركيز، متمنيا تدارك هذا الأمر في المباريات المقبلة. وشدد الركراكي على رغبة جميع مكونات المنتخب الوطني في التتويج باللقب، بعد غياب طويل، وبالتالي فإن الجيل الحالي يستحق إحراز "الكان». وزاد قائلا "قبل الدخول في أجواء "الكان"، أصر فوزي لقجع على مرافقة اللاعبين إلى المتحف، للاطلاع على صور أبرز الأسماء التي لعبت للمنتخب الوطني، مقابل لقب وحيد أحرزناه في نسخة أديس أبابا عام 1976. لا يمكن ألا نصل إلى نصف نهائي كأس العالم وألا ننافس على لقب "الكان، لهذا لن ندخر جهدا من أجل الفوز به، بغض النظر عن قوة المنافسين». وبخصوص إصابة حكيم زياش أمام زامبيا، أكد بنمحمود أنه لم يستطع خوض الجولة الثانية، متمنيا ألا تكون إصابته خطيرة، كما عبر عن أمله في أن يكون المنتخب الوطني أكثر فعالية في المباريات المقبلة. مدرب زامبيا: افتقدنا الخبرة عبر أفرام غرانت، مدرب منتخب زامبيا عن ارتياحه للمستوى الذي قدمه لاعبوه في كأس أمم أفريقيا، رغم إقصائهم من دور المجموعات . وقال غرانت في تصريحات في المنطقة المختلطة، إن منتخب زامبيا أخرج الأسود في العديد من المناسبات، وظهر بشخصية قوية، دون أن يكون محظوظا في هز شباك الحارس ياسين بونو. وتابع قائلا: "خلقنا مجموعة من الفرص في جولتي المباراة دون أن نحسن استغلالها، بعدما افتقدنا التركيز والفعالية، وكنا نستحق تسجيل هدف على الأقل. لقد أظهر اللاعبون أداء جيدا، قبل أن ننهزم بعد ارتكاب أخطاء مؤثرة». وحول انطباعه حول أداء المنتخب المغربي، أكد غرانت أنه لم يخلق فرصا كثيرة باستثناء المحاولة التي جاء منها الهدف. وأردف ذاكرا "صحيح أن المنتخب المغربي قوي، لكن كان بإمكاننا التسجيل. ارتكبنا أخطاء وأدينا ثمنها غاليا. وينبغي الاعتراف بأننا افتقدنا الخبرة اللازمة». وكشف غرانت أنه سيركز على مواصلة العمل بكل جدية، أملا في تحسين الأداء والاشتغال على نقاط الضعف أكثر، ليكونوا جاهزين في الاستحقاقات المقبلة. إنجاز: عيسى الكامحي (موفد "الصباح" إلى كوت ديفوار)

عودة الروح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمانيات يتفوقن في مراقبة الحكومة

أمسية مغربية بكوت ديفوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات