الكاتب العام للفداء “يحتجز” جمعويا بمكتب بالعمالة

اقتحمت عناصر من الأمن الإقليمي بالفداء مرس السلطان بالبيضاء، أول أمس (الخميس)، مقر عمالة الفداء التي كانت تحتضن اجتماعا للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كاد يتطور إلى حلبة ملاكمة بين ممثلي جمعيات مدنية ومسؤولين بوزارة الداخلية، بسبب اختلافات حول تقديرات توزيع منح المشاريع. وقال شاهد عيان أن عميدا للشرطة مرفوقا بعدد من رجال الأمن وصلوا إلى مكتب مدير ديوان العامل لـ«ترحيل» رئيس جمعية وموظف بمقاطعة الفداء طلب الكاتب العام للعمالة من القوات المساعدة احتجازه إلى انتهاء الاجتماع.وأكد المصدر أن الكاتب العام، الذي ترأس اللجنة الإقليمية نيابة عن العامل الموجود خارج الدار البيضاء، استشاط غضبا حين رفض بعض ممثلي الجمعيات مغادرة قاعة الاجتماع بطلب منه، بدعوى أن مشاريعهم لم تحظ بموافقة اللجنة، و«بالتالي فوجودهم في المكان غير ذي موضوع».أوضح المصدر أن اجتماع اللجنة، الذي حضره عدد كبير من ممثلي الجمعيات، بدأ بتوتر حاد، حين تناهى إلى علم 13 رئيس جمعية حاملة لمقترحات مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قرار رفض تمويل مشاريعهم، إذ حظيت أربعة مشاريع فقط بالتمويل من أصل 27 مشروعا.وبينما فضل بعض ممثلي الجمعيات مغادرة القاعة، قال المصدر إن رئيس جمعية (جمعية الفداء للتنمية والتعاون) تشبت بحقه في البقاء وطلب من الكاتب العام تعليل رفضه تمويل 50 في المائة في مشروع جمعيته المتعلق بشراء حافلة من الحجم الصغير لضمان تنقل الفريق النسوي لكرة القدم بالفداء. وأكد عز الدين خدير، رئيس الجمعية، هذا الحادث، في اتصال لـ"الصباح" به، مؤكدا أن الكاتب العام، الذي لا يحق له أصلا ترؤس اجتماعات اللجنة المحلية الإقليمية التي تبت في المشاريع الأفقية للمبادرة، رفض الحديث إليه في اجتماع مسؤول، مطالبا إياه بمغادرة القاعة، لأن مشروعه غير معني بالتمويل.وقال خدير إنه تشبث بحقه في متابعة الاجتماع، باعتباره ممثلا لهيأة مدنية، "ما أغضب مسؤول وزارة الداخلية الذي رفض إعطاء إشارة انطلاق أشغال اللجنة بحضوري شخصيا"، علما يقول خدير أن الكاتب العام "هو الذي نصحني بتعديل الكلفة الإجمالية للمشروع عبر البحث عن شريك بالقطاع الخاص، ما حدث فعلا إذ أقنعت شركة لبيع السيارات بمنحي 50 في المائة".واسترسل خدير "بعد البحث عن شريك، اتصلت بالكاتب العام الذي طلب مني وضع الملف من جديد لدى كتابة الضبط، رغم تجاوز آجال ذلك، ووعدني بتسوية المشكل، ما دام المشروع يتعلق بمنفعة عامة تتعلق بتنقلات فريق نسوي يمثل العمالة في البطولة الوطنية".واستغرب رئيس الجمعية تنكر الكاتب العام لكل التزاماته، بل طالب "بطردي من القاعة دون مبرر مقنع، كما أمر عناصر من القوات المساعدة لاحتجازي بمكتب مدير الديوان إلى حين انتهاء الاجتماع والتقرير في أمري".في لحظة، تحركت الهواتف، إذ حضر عميد للشرطة الذي طلب من رئيس الجمعية مرافقته إلى الدائرة، حيث انتظر زهاء ثلاث ساعات إطلاق سراحه.يوسف الساكت

الكاتب العام للفداء “يحتجز” جمعويا بمكتب بالعمالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح: التحالف مع "البام" وارد ويحدده سلوكه الانتخابي

بنكيران يدعو إلى انسحاب الدولة من طب الأسنان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات