رباح: التحالف مع “البام” وارد ويحدده سلوكه الانتخابي

لم يستبعد عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير النقل والتجهيز واللوجستيك، إمكانية التحالف مع «الأصالة والمعاصرة»، خلال المرحلة المقبلة. وقال الرباح، في حوار خص به «الصباح»، ينشر لاحقا، إن الحياة السياسية في المغرب تخضع لثلاثة ثوابت يتعارف عليها المغاربة، مضيفا «وما دونها كل شيء وارد. ليست هناك عداوات ثابتة ولا صداقات ثابتة. في تقديري مقياس التحالف هو سلوك الحزب ومصلحة البلد». وقال رباح تعليقا على العداوة التي طبعت العلاقة بين «بيجيدي» و»البام» خلال الفترة السابقة، إن «تدبير المعركة مع حزب سياسي يكون على قاعدة السلوك السياسي والانتخابي لهذا الحزب. لكن ليس قدر الحزب أن يستمر على السلوك نفسه»، مشيرا إلى أن «العدالة والتنمية يتابع سلوك الأصالة والمعاصرة، والانتخابات الجماعية ستشكل فرصة للتعرف على هذا السلوك، وعلى ضوء ذلك، نقدر كيفية التعامل»، مؤكدا أن تحالفات «بيجيدي» تحددها مصلحة الوطن وسلوك الأحزاب. واعتبر القيادي في الحزب الذي يقود الحكومة، ضمن تحالف حزبي رباعي، أن التحولات الجارية قد تفرز منطقا جديدا إذا وقع انخراط الجميع، بما يضمن أن «نسير جميعا نحو تطبيع الحياة السياسية، وإذا لم يستوعب البعض أن المغرب تغير، وبقي يحن إلى التحكم، فإن للمغاربة الكلمة الحسم».ودافع وزير التجهيز والنقل عن مبدأ «عفا الله عما سلف»، مضيفا أن هذا الخيار ينسجم مع الاختيار الوطني، المبني على إنجاز الإصلاح في إطار الاستمرارية وليس القطيعة، مؤكدا أن هذا الاختيار لا يستهدف الأشخاص الذين يثبت أنهم سرقوا المال العام، وأفسدوا في الحياة الاقتصادية، وهذا من اختصاص القضاء، يضيف رباح. وقال عضو الأمانة العامة لـ«بيجيدي» إن هناك أقلية ظلت تستفيد من الغموض والضبابية، و«هؤلاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيحاولون إفساد أي نوع من الإصلاح، سياسيا كان أو اقتصاديا أو قانونيا»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأقلية تملك تأثيرا ماليا وسياسيا وإعلاميا قويا، «قد يكون الإصلاح الذي يسير فيه المغرب في مصلحتهم أيضا، وهذا ما يلام عليه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران».وبشأن مخاوف العدالة والتنمية من تصويت انتخابي عقابي، قال الوزير رباح إن قرارات الحكومة تبدو في ظاهرها لا شعبية، لكنها تضمر الكثير من الربح الاجتماعي، مضيفا أن النخب المغربية، والمغاربة عموما، سيدركون بعمليات حسابية بسيطة أنها كانت قرارات شعبية في صالحهم. وعبر رباح عن تفهمه لبعض الأصوات الرافضة لتقديم العدالة والتنمية لمزيد من التضحيات، مستدركا «من الأفضل أن تكون حزبا من الأحزاب القوية، في بلد قوي، بدل أن تكون حزبا قويا في دولة ضعيفة»، يقول رباح، مشددا على أن «بيجيدي» يفضل أن يكون ثانيا أو ثالثا في دولة صاعدة قوية، على أن يكون الأول في دولة ما تزال تتلمس طريقها.وبخصوص تدبير التحالف للانتخابات الجماعية المقبلة، اعترف الوزير رباح بصعوبة الحفاظ على التحالف الحالي، في تدبير مرحلة الانتخابات، مضيفا أن «المنطقي أن يتم تنزيل التحالف إلى المستوى المحلي، كلما تيسر تحقيق ذلك»، لكن المعطيات المحلية، يقول القيادي في العدالة والتنمية، تختلف عن المعطيات المركزية، لأن قوة الأحزاب ليس متساوية محليا».إحسان الحافظي

رباح: التحالف مع “البام” وارد ويحدده سلوكه الانتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يترأس مراسم زفاف مولاي رشيد

الكاتب العام للفداء "يحتجز" جمعويا بمكتب بالعمالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات