خلية القنيطرة خططت لتفجير البرلمان وبنك المغرب

أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس (الاثنين)، على الوكيل العام لدى استئنافية الرباط، أفراد خلية القنيطرة الإرهابية، التي يوجد ضمنها فرنسي ومغربي، كانا أوقفا أخيرا، بكل من القنيطرة وفاس. وأوردت مصادر جيدة الاطلاع أن البحث التمهيدي مع أفراد الخلية، انتهى إلى أنهم اعتنقوا الفكر المتشدد وخططوا لعمليات إرهابية خطيرة، كما أنهم رسموا مسارات التمويل بالاعتماد على عمليات إجرامية تستهدف الوكالات البنكية. وكانت مخططات التخريب والإيذاء العمدي، التي وضعتها الخلية نصب أعينها، وفق إستراتيجية مدروسة، تهدف بالأساس إلى خلق جو من الفوضى وزعزعة الاستقرار وبث الخوف، إذ أنها خططت لضرب مؤسسات حيوية.وتنوعت أهداف الخلية، بين مقرات تمثل الدولة وهي: مقر البرلمان بالرباط وبنك المغرب ومقر المجلس البلدي بالقنيطرة، وأخرى دينية: كنيسة الرباط والمعبد اليهودي بالقنيطرة، كما انصبت أهداف الخلية على مقرات دبلوماسية من بينها المركز الثقافي الأمريكي بالقنيطرة. كما خططت لاغتيال شخصيات وطنية وأخرى أجنبية، لخلق أجواء ترهيبية داخل المملكة.وأوضحت مصادر «الصباح» أن أفراد الخلية تشبعوا بالفكر التكفيري، وكانت تمتح من فكر الجماعة المتطرفة التي يطلق عليها فرسان العزة، التي أنشأها في 2010 بفرنسا، المغربي الحامل للجنسية الفرنسية محمد أشملال، الملقب بأبي حمزة، والتي تم تفكيكها من قبل السلطات الفرنسية في 2012. وعلاقة بالموضوع نفسه فإن المشتبه فيهما المغربي والفرنسي، خططا منذ 2012 لاتخاذ المغرب قاعدة لعمليات إرهابية، وخلق تنظيم إرهابي، أطلقا عليه الشريعة من أجل المغرب، على غرار خلية «الشريعة من أجل بلجيكا»، التي تم تفكيكها وتجري محاكمة 46 متهما فيها من لدن القضاء البلجيكي.تلقى المتهمان زعيما شبكة القنيطرة، تكوينا في صنع المتفجرات واستعمالها، كما ضبطت بحوزتهما وثائق تشير إلى مختلف التجارب التي يقومان بها ومختلف مواقع الجهاديين التي ينزلان منها طريقة حيازة وسائل التخريب أو صنعها.وحجزت لدى الموقوفين وثائق تم تنزيلها من الأنترنيت، لها علاقة بأنواع الأسلحة النارية ومختلف المواد التي تصنع منها المتفجرات وطريقة الصنع وغير ذلك كثير.كما تبين من خلال البحث التمهيدي مع زعيمي الشبكة الإرهابية أنهما خططا أيضا، لنقل تجارب إرهابية والتشجيع عليها، إذ اتخذا من عمليات الذئب المنفرد نموذجا لتحقيق الأهداف التخريبية، على غرار العملية التي نفذها الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية محمد مراح، في مارس 2012 بتولوز الفرنسية.وكشفت التحقيقات مع المشتبه فيهما، أنهما خططا للقيام بمجموعة من العمليات الإرهابية لخلق حالة من الرعب والفوضى وسط المجتمع المغربي، حتى يتسنى لهما التحرك بعد ذلك بحرية أكبر. كما أنهماخططا لتفجيرات عن بعد، سواء خلال استهداف المؤسسات أو الأشخاص، وكذا عن طريق استعمال عبوات ناسفة، وهي التقنيات التي تعلماها عن طريق التردد على بعض المواقع الجهادية على الشبكة العنكبوتية التي تقدم دروسا في كيفية صنع متفجرات وعبوات ناسفة، وحتى تفجير سيارات عن بعد. كما أن المتهمين خططا لسرقة أسلحة من إحدى الثكنات العسكرية لتوظيفها في عمليات إرهابية.وأثبتت التحقيقات تورط المتهمين في أنشطة دعائية داخل الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال نشر وترجمة العديد من التسجيلات المرئية والسمعية عبر المواقع المتطرفة، والتي تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يقوم بها مقاتلو تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى نشر البلاغات الصادرة عن هذا التنظيم، كما قاما بالترويج لإرساء نظام "الخلافة" بالمغرب.المصطفى صفر

خلية القنيطرة خططت لتفجير البرلمان وبنك المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تتخذ 61 إجراء تأديبيا

"قصعة كسكس" تطيح بأفراد دورية "حذر" بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات