“قصعة كسكس” تطيح بأفراد دورية “حذر” بفاس

توالت القرارات التأديبية لتطيح برؤوس جديدة في الدرك الملكي وعناصر دوريات «حذر» آلية جديدة للأمن بفاس، لتهاونها في أداء مهامها أو ارتكابها أخطاء على هامش الزيارة الملكية إلى المدينة، بعد إعفاء والي الأمن نور الدين السنوني من مهامه وتنقيله إلى العيون، ومعاقبة ستة من رجال شرطة، وإعفاء فؤاد السرغيني مدير وكالة التنمية وإنقاذ فاس، في انتظار الآتي من القرارات. وقالت مصادر «الصباح» إن رئيسي سريتي الدرك الملكي بمنطقتي سيدي احرازم ومولاي يعقوب أعفيا من مهامهما وصدر في حقهما قرار بالتوقيف المؤقت من قبل الإدارة المركزية للجهاز، لأسباب ما تزال غامضة، متحدثة عن قرار آخر بالتوقيف شمل جنديين ورجل أمن يشكلون فرقة من دوريات «حذر» بسبب خطأ مهني فادح ارتكبوه. وعزت سبب الإطاحة بفرقة «حذر» في أول قرار يشمل عناصر هذا المخطط الأمني الجديد، إلى تقارير استخباراتية مؤكدة ارتكابهم خطأ مهنيا أثناء مزاولتهم مهمتهم بالشارع العام، ومعززة بالصور المؤكدة لتناولهم «قصعة كسكس» أمام منزل قريبة مقاول معروف يملك شركة لـ «الغاسول»، بزنقة متفرعة عن شارع الجيش الملكي، دون احترام لواجبهم المهني أو تقدير لعواقب الأمور.وأوضحت المصادر ذاتها أن والدة المقاول دعت أفراد مجموعة «حذر» المعفاة من مهمتها، لتناول الكسكس أمام منزلها، إكراما لهم، فقبلوا الدعوة زوال الجمعة الماضي دون اكتراث بما يجري ويدور حولهم وبالأعين الاستخباراتية المتلصصة التي ترصدتهم، قبل رفع تقارير في الموضوع إلى رؤسائهم، كانت سببا في إعفائهم من المهام المنوطة بهم.وأبرزت أن هذه العناصر تصرفت بحسن نية وتناولت الطعام المقدم لها في وقت العمل ودون أي احتياط، مشيرة إلى أنهم وبخوا وعوقبوا لأجل ذلك، قبل إعادة النظر في طريقة انتشار دوريات «حذر» بأهم المواقع الإستراتيجية بالمدينة، وتكثيف وجودها خاصة بشارعي محمد الخامس والحسن الثاني وفي محطة القطار ومطار فاس سايس وقرب المراكز السياحية والخدماتية الأجنبية.هذا الخطأ كان سببا في إعادة النظر في طريقة انتشار دوريات «حذر»، إذ شوهدت أكثر من مجموعتين في كل مقطع من شارع معني بهذا المخطط الأمني الجديد الذي يشرك أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والشرطة، مع الحرص على السير في اتجاهين معاكسين، وتغيير لون الشارة التي يحملها أفراد الدورية، من الوردي إلى الأخضر المفتوح. وموازاة مع هذا التوزيع الأمني الجديد، اختفت الشرطيات من أهم شوارع فاس منذ بداية الزيارة الملكية إلى المدينة، إذ لم يظهر لهن أثر عكس ما عليه الأمر من تكثيف الوجود الأمني بمختلف المحاور الطرقية وعند مداخل المدينة من كل الاتجاهات، فيما عرفت هياكل الجهاز تغييرات بإناطة مسؤولية والي أمن بالنيابة إلى فؤاد الغلوضي رئيس المنطقة الأمنية الثانية، في انتظار تعيين وال جديد.حدث ذلك في وقت نقل فيه نور الدين السنوني والي الأمن إلى العيون دون مهمة بعد ساعات من إلحاقه بمصالح الإدارة المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بسبب خطأ مهني ارتكب بنقطة التفتيش قرب محطة للبنزين بطريق مكناس أثناء عودة الملك من الضيعة الفلاحية الضويات، وكان من نتائجه توقيف شرطيين عن العمل وإحالة آخرين على المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. وقالت المصادر إن تنقيل الوالي وإعفاءه فتحا شهية مسؤولين أمنيين بالمدينة لتولي المسؤولية، لتنطلق حرب خفية بين بعضهم بدأت شرارتها تظهر في مقالات مواقع إلكترونية دخلت على الخط في صراع بعيد عنها، لكنها أقحمت نفسها فيه لتخدم مصالح فئة على حساب أخرى، اختصارا لواقع عاشته فاس على عهد الوالي المعفى وسلفه، إلى حد حطمت فاس رقما قياسيا في تغيير ولاة الأمن.ويبدو أن المصائب ما زالت تلاحق الوالي المعفى، إذ توصل قاضي التحقيق باستئنافية فاس، الاثنين الماضي، بشكاية ضمت اسمه وأسماء رجال أمن عملوا تحت إمرته أثناء تحمله مسؤولية إدارة الجهاز بالمدينة، اتهمهم فيها محام ينوب عن شاب متهم بالاتجار في المخدرات، بتعذيب موكله وإيذائه وتعنيفه جسديا وتصفيده وحرمانه من النوم والطعام طيلة مدة الحراسة النظرية. حميد الأبيض (فاس)

“قصعة كسكس” تطيح بأفراد دورية “حذر” بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلية القنيطرة خططت لتفجير البرلمان وبنك المغرب

خيبة أمل لاعبي المنتخب بعد الإقصاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات