6 أسلحة لتتويج الأسود

إنجاز المونديال وروح المجموعة و»كاريزما» الركراكي ودعم الجماهير عوامل ترجح الكفة يملك المنتخب الوطني خمسة أسلحة بإمكانها أن تقوده إلى عرش الكرة الإفريقية، والتتويج باللقب الثاني لكأس إفريقيا للأمم، خلال مشاركته في نهائيات "كان 2023" بكوت ديفوار، المقرر انطلاقتها، اليوم (السبت)، بإجراء المباراة الافتتاحية بين منتخبي البلد المنظم وغينيا بيساو، على أرضية ملعب الحسن واتارا بأبيدجان، انطلاقا من التاسعة مساء. وتشكل الأسلحة الخمسة مفتاح التتويج بلقب "الكان 2023"، إن ساهمت الظروف المناخية في تعزيز قوة المنتخب الوطني، واستطاع اللاعبون التأقلم معها منذ مباراتهم الأولى أمام تنزانيا الأربعاء المقبل، لحساب الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة، باعتبار أن المناخ شكل أبرز المشاكل التي يعانيها المنتخب في النهائيات. إنجاز المونديال يعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الماضية بقطر، أحد أهم وأبرز الأسلحة، التي ساهمت في رفع حظوظ الأسود للتتويج بكأس إفريقيا للأمم، بعد أن بات رابع العالم، بتمكنه من قهر أعتى المنتخبات العالمية، مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال. ولعب الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني في مونديال قطر، دورا مهما في تبديد حاجز الخوف لدى اللاعبين، وتحديهم لأقوى اللاعبين على الصعيد العالمي، رغم لعبهم في أكبر الأندية الأوربية، وقيمتهم المالية المرتفعة، بالنظر إلى المستوى التقني والذهني الذي يتوفرون عليه. وساهم الإنجاز العالمي للمنتخب الوطني في التربع على عرش الكرة الإفريقية منذ بداية الموسم الرياضي الماضي، عندما ارتقى إلى الرتبة 13 عالميا، وتصدره الترتيب الإفريقي، الشيء الذي يفرض عليه الحفاظ على هذه المكانة، والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد إنجاز 1976. روح المجموعة يملك المنتخب الوطني مجموعة من اللاعبين المميزين، تربط بينهم علاقات صداقة، إذ أنها تشكل أحد الأسلحة المهمة، التي تقوي حظوظ الأسود في التتويج باللقب، بعد أن أبانوا هذه الروح في الكثير من المناسبات. ولا تقتصر روح المجموعة على اللاعبين داخل الملعب فقط، بل إنهم جميعا يمتازون بعلاقات صداقة كبيرة، رغم اختلاف تكوينهم اللغوي وثقافات الشعوب التي نشؤوا فيها، إلا أن قلبهم جميعا ينبض بحبهم للوطن، بعد أن اختاروا تمثيله عن طواعية، ودون تأثيرات خارجية. وتتجسد روح المجموعة، في علاقات اللاعبين في ما بينهم خارج تجمعات المنتخب الوطني، إذ أنهم يتبادلون اللقاءات والأحاديث، ويتقاسمون أحزانهم وأفراحهم، ويظهر هذا من خلال تلاحمهم في المواقف الصعبة، كما كان الشأن مع أمين عدلي، عندما توفيت والدته، إذ تضامن معه الجميع، وكذلك الشأن مع المشاكل التي واجهت حكيم زياش مع فريقه، وفي تعاملهم مع أمهاتهم، الشيء الذي أبانوا عنه في مونديال قطر، إذ كانوا بمثابة عائلة واحدة. دعم الجماهير يحظى المنتخب الوطني بحب جمهور كبير عاشق لكرة القدم، لا يبخل عليه بالتشجيع في جميع المباريات، أينما حل وارتحل، ولا يكترث بالصعوبات، في سبيل حضور مبارياته ودعمه بكل ما يملك من قوة. ويعد الدعم الجماهيري أحد الأسلحة الفتاكة للمنتخب الوطني، لما يدخله من رعب في منافسي الأسود، إذ يمتلك طريقة فريدة، تحفز اللاعبين بطريقة جنونية، وتدخل الشك في نفسيات لاعبي المنتخبات الأخرى، خاصة عندما تتحد جميع الحناجر بصوت واحد"سير سير سير"، لتطالب اللاعبين بالتقدم نحو الأمام، إذ جابت جميع أنحاء العالم، خلال المونديال. وسارع الجمهور المغربي لشراء قمصان المنتخب الوطني، واقتناء تذاكر المباريات، غير آبه بالصعوبات التي قد تواجهه في التنقل من المغرب إلى سان بيدرو، حيث يخوض الأسود مباريات دور المجموعات، في الوقت الذي أعلن عدد كبير من المغاربة المقيمين بكوت ديفوار والدول المجاورة لها أنهم مستعدون للذهاب لدعم الأسود. الركراكي يمتلك وليد الركراكري، مدرب المنتخب الوطني، "كاريزما" قوية جدا، تشكل أحد أبرز الأسلحة، التي تقوي حظوظ الأسود في التتويج باللقب القاري، بالنظر إلى خبرته الواسعة في الملاعب الإفريقية، سواء لاعبا أو مدربا. واستطاع الركراكي في ظرف وجيز أن يتحمل مسؤولية قيادة المنتخب الوطني إلى الرتبة الرابعة عالميا، بالنظر إلى طريقة تعامله مع اللاعبين والمباريات التي يخوضها، إذ أن له قدرة كبيرة على فهم عقليتهم، رغم اختلاف تكوينهم ونشأتهم، بحكم أنه سبق له أن لعب في أوربا والمغرب، وكان مساعدا للمدرب رشيد الطاوسي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا. ويتوفر الركراكي على أسلوب فريد في تحفيز اللاعبين، وإقناعهم بإعطاء كل ما في جعبتهم للفوز بالمباراة، سواء في مستودع الملاعب أو من دكة الاحتياط، كما أنه يعرف الوقت الذي بإمكانه الضغط على اللاعبين، والفترة التي يجب أن يتعامل فيها معهم بهدوء تام. وساهمت الخبرة الواسعة للركراكي في إذكاء روح المجموعة في اللاعبين، والتقرب منهم، كما أن لديه الكثير من المعطيات، التي سيوظفها في نهائيات كأس إفريقيا، باعتباره لعبها أكثر من مرة، وشارك فيها مساعدا للمدرب الطاوسي. قيمة اللاعبين يتشكل المنتخب الوطني من لاعبين لديهم قيمة مالية ورياضية كبيرة في عالم كرة القدم العالمية، إذ أنهم يلعبون لأكبر الأندية الأوربية والعربية، ما وضعه في الرتبة الثانية، من حيث القيمة السوقية للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم. ويضم المنتخب الوطني أفضل ظهير أيمن على الصعيد العالمي، ويتعلق الأمر بأشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ أنه يعد أغلى لاعب على الصعيد العربي، إضافة إلى حكيم زياش، لاعب غلطة سراي، ونصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، والذي بات من بين العناصر الأساسية في فريقه. كما يضم المنتخب الوطني ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، الذي يعد من بين أفضل الحراس على الصعيد العالمي، وعز الدين أوناحي، لاعب مارسيليا الفرنسي، الذي أثار إعجاب الجميع في نهائيات كأس العالم بقطر، والشيء نفسه بالنسبة إلى عدد من اللاعبين الشباب، أبرزهم إسماعيل الصيباري، لاعب إيندهوفن الهولندي، وبلال الخنوس، لاعب جينك البلجيكي، إذ يشكل أحد أبرز اللاعبين الشباب على الصعيد العالمي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى عبد الصمد الزلزولي، عميد المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، والذي توج باللقب القاري أخيرا، وتنتظره مشاركة مهمة في أولمبياد باريس. إستراتيجية الجامعة لعبت إستراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دورا مهما في تعزيز قوة المنتخب الوطني، إذ أنها تعد من بين أهم الأسلحة التي يملكها الأسود، خلال مشاركتهم في جميع التظاهرات، بسبب اهتمامها بجميع التفاصيل الصغيرة والكبيرة، لتوفير الأجواء المناسبة للمنتخب، قبل أي مشاركة دولية أو قارية. واضطرت جامعة الكرة إلى تلبية جميع متطلبات الركراكي أثناء تحضيره لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، من خلال توفير الظروف نفسها، التي عاشها المنتخب قبل المشاركة في مونديال قطر، من خلال برمجة مباريات دولية، أهمها مواجهة سيراليون، أول أمس (الخميس) بسان بيدرو، مثلما واجه جورجيا قبل مباراته الأولى في المونديال بحوالي خمسة أيام فقط. وقامت جامعة الكرة بتوفير إقامة ملائمة للمنتخب الوطني بسان بيدرو، بعد أن تكلفت بتجهيز أحد أهم الفنادق بالمدينة، وإصلاح عدد من مرافقه لاستقبال بعثة الأسود، إضافة إلى وضع طاقم محترف لتوفير الظروف الملائمة له، سواء تعلق الأمر بالجوانب اللوجستيكية مثل النقل، وتوفير طائرة خاصة لنقل البعثة، أو من خلال بعث طاقم خاص بالتغذية للوقوف على تحضير الأكل للاعبين، أو توفير المعدات اللازمة لاستعدادات اللاعبين. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

6 أسلحة لتتويج الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خنيفرة يفسخ عقد المفضل

الباز في معرض تشكيلي بدبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات