متابعة مسؤول بودادية سكنية بأكادير بتهمة النصب

تعود وقائع الملف إلى الشكاية التي تقدم بها رئيس ودادية الخير بحي الهدى إلى النيابة العامة، يتهم فيها المتهم بالنصب على أشخاص من خلال ادعائه بأنه يتوفر على ودادية سكنية لها قطعة أرضية سوف يقيم عليها مشروعا سكنيا، وطالبهم بأداء واجب الانخراط البالغ 120 ألف درهم. وتبين ذلك بعد أن فوجئ المكتب المسير لودادية الخير بالمشتكى به يحضر أشخاصا إلى موقع مشروع الودادية، ويطلعهم على المشروع، ويطوف بهم بأنحائه مدعيا بأنه من أقامه، وأنه قام بتوزيع مطبوعات أنجزت بالكيفية نفسها المعتمدة من قبل ودادية الخير، متضمنة البيانات نفسها المتعلقة بمشروع الخير. وضمن المتهم في مطبوعاته مساحة عقار مشروعه وعدد الشقق المكونة له، إضافة إلى عدد من المعلومات الخاصة به، وأخذ في تحصيل مبالغ مالية من المنخرطين. ولم يكتف المشتكى به بإحضار أشخاص إلى ورش مشروع ودادية الخير والإدعاء بأنه صاحب المشروع، بل قدم لهم عنوان ودادية الخير مدعيا بأنه يخص ودادية السعادة التابعة له.وأقر خلال الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية بأنه يجلب بعضا من أصدقائه ليطلعهم على شقته، بغية تحفيزهم على اقتناء سكن لهم دون نية الترويج لأي مشروع يخصه، علما بأنه صرح في محضر أقواله بأن الودادية جردته من الشقة التي استفاد منها بالودادية نفسها، بعدما سدد كل أقساطها، أما في ما يخص المطبوعات فإنها تخص ودادية السعادة التي يعتبر عضوا فيها. كما اعترف بأنه تسلم من منخرطي ودادية السعادة مبالغ مالية مقابل تسلمهم وصولات عن ذلك باسم الودادية. وفي الوقت الذي نفى فيه التهم الموجهة إليه، استمعت الضابطة القضائية إلى شهود، وحررت لهم محاضر انصبت في مضمونها على أنهم كانوا بدورهم عرضة للنصب من قبل المشتكى به، سيما أنه عمد إلى إحضارهم إلى موقع مشروع ودادية الخير، على أساس أنه من أقام لبناته الأولى.وأكدت مشتكية من المهجر، بأن المتهم تقدم من أخيها وبعض أفراد الجالية بفرنسا لأجل الدعاية لمشروعه الجديد تحت غطاء ودادية الخير، التي كلما جلب شخصا إلا واستقدمه لرؤيتها على أساس أنه مالكها. وقالت بأنها تلقت مكالمة هاتفية من أخيها المقيم بالديار الفرنسية يخبرها بأن المتهم قدم للديار الفرنسية، وأنه يقوم بالدعاية لإقامة سكنية تدعى «الخير» على أساس أنه مالكها، وأنه سيقيم الشطر الثاني للمشروع تابع للودادية نفسها، وأنه تلقى مبالغ مالية على سبيل العربون للراغبين في الاستفادة. وقالت بأنها ذهبت عنده إلى مقر عمله الذي هو عبارة عن شركة للنجارة، ومن ثم إلى ودادية «الخير» التي وبإرشاد منه، تعرفت على بنيانها دون الولوج إليها، مستمعة إلى توضيحاته.وفي شهادة لأحد الأشخاص يقطن بالرباط، أكد في محضر أقواله بأن المتهم أشعره أنه تكلف بإنجاز مشروع الخير الذي أدله عليه، على أساس أنه مالكه، وأشعره بجلب الزبناء الذين يرغبون في الحصول على سكن لهم بالشطر الثاني الذي ينوي المتهم إنجازه. وبالفعل، يقول الشاهد، رافق شخصا كانت له نية امتلاك سكن بذات الإقامة باكادير، والتي إثر وصوله إليها وجد مجموعة من الأشخاص يودون ولوج الإقامة التي منعوا من الوصول إليها من قبل حارس بالمكان عينه. وفي تلك الأثناء حضرت أخت المسمى «عزيز» مرفوقة بامرأتين كانت غايتهما من ذلك إشهار الإقامة المذكورة. وجدد إقراره بأن المتهم اخبرهم أنه من المؤسس الحقيقي لودادية الخير، وعمل على إعداد مشروعها، وأنه سيعمل على إنجاز مشروع آخر على مقربة من الأول، مشعرا إياه بدفع 120000 درهم دفعة أولى، حيث سلمه رقم الحساب البنكي بتيزنيت لتسليمه للراغبين في حجز بقع بالودادية. وأضاف بأن الأشخاص الذين جلبهم إلى المكان بغية معاينة الإقامة، فطنوا للعبة المعني المتهم باعتباره ليس المالك الأصلي للمشروع.محمد إبراهمي (أكادير)

متابعة مسؤول بودادية سكنية بأكادير بتهمة النصب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مدير شركة بالجرف الأصفر

اعتقال متهم بتصوير لبناني يمارس العادة السرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات