"إتاوات الحراسة" وجد عدد من العاطلين والمدمنين على استهلاك المخدرات في حراسة السيارات طريقة سهلة لتحقيق أرباح مالية غير مشروعة، إذ يكتفي الشخص بارتداء سترات ملونة تتوزع ما بين اللون الأصفر والبرتقالي، لاحتراف النصب على السائقين وابتزازهم لاستخلاص أموال بدون وجه حق. واستغل عدد من المخالفين للقانون موقف السلطات، التي لا تحرك ساكنا أمام اعتداءات يومية، الفرصة لمواصلة تحرشاتهم ضد السائقين، تحت مبرر "باغي نترزق"، أو "راني كنت حاضي ليك طوموبيلتك" وإجبار المواطنين على أداء تكاليف ركن السيارة في الشارع العام، الذي يعتبر ملكا عموميا ليس لأي شخص الحق في استغلاله في تحصيل أرباح مالية سواء بالكراء أو البيع. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشخص أن سلوكاته عادية، فإنه يبقى تحت طائلة المساءلة القضائية، كما وقع لعدد كبير من أصحاب "جيليات صفراء" من حراس مواقف متفرقة للسيارات بالمدينة، الذين تابعتهم النيابة العامة بعدد من المدن أكثرها فاس، في حالة اعتقال، لاستخلاصهم مبالغ مالية من راكني سياراتهم دون موجب حق، وأمرت بإيداعهم السجن وإحالتهم على المحاكمة. م. ب مرافقة قبل سنوات كانت الأسر تحرص على من يرافق أبناءها، سواء الأطفال أو الشباب الذين لم يكونوا شخصياتهم بعد، ما يجعلهم عرضة للتأثر بسلوكات ومسارات رفاقهم، لكن اليوم أصبح الشباب مهددا من قبل رفاقه في المدرسة والشارع، ومهددا أكثر في العالم الافتراضي، من خلال الانتماء إلى مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأنترنت عموما، يمكن أن تؤثر عليهم بشكل سلبي. وتوجد على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعات خاصة وسرية أحيانا، تجمع المنتمين إلى ثقافة أو فكر معين، من قبيل فصائل كرة القدم، أو المدمنين على الألعاب الإلكترونية أو غيرها من المجموعات التي يمكن أن يكون تأثيرها سلبيا على الشاب، الذي يفترض فيه التركيز على دراسته. وهناك بعض الشباب ممن يتأثرون بهذه المجموعات ويضيعون أوقاتا كثيرة عليها، ويتحملون فيها مسؤوليات، تفقدهم التركيز على مهامهم اليومية في الدراسة، ويفرض هذا الواقع على الشباب، أن يكونوا واعين بهذه الأمور، خاصة أن أسرهم لم تعد لديها قنوات ووسائل لمراقبتهم، ما يضع على الشاب مسؤولية تنظيم أولوياته ووقته. ع. ن