اغتصاب طالبة بخريبكة

أحالت عناصر الشرطة القضائية بخريبكة، متهما في حالة اعتقال، على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة ذاتها، بعد متابعته بجناية تكوين عصابة إجرامية، الاختطاف والاحتجاز، التهديد بالسلاح الأبيض والاغتصاب، وهتك العرض بالعنف والسرقة الموصوفة، بالإضافة إلى التزوير واستعماله، واستهلاك الكوكايين. وعلمت»الصباح»من مصادر عليمة، أن المتهم اعترف أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بتورطه رفقة صديقه في اختطاف والتناوب على اغتصاب الطالبة، ليضيف أن إدمانه المخدرات والخمر، أفقده السيطرة على نفسه وكبح نزواته، وقدم تفاصيل تهديد الضحية وإرغامها على ركوب سيارته، واستعماله سكينا كبيرا الحجم، في إجبارها على تلبية رغباته وصديقه الموجود في حالة فرار. وادعى المتهم أن وضعيته النفسية المتأزمة، إثر طرده من الديار الإيطالية أخيرا، إضافة إلى إدمانه المخدرات، وقلة موارده المالية، جعلته يستعمل رفقة شريكه سيارته المسجلة بالخارج، في تعقب الفتيات وسلبهم حاجياتهم بالعنف.وأكدت مصادر قريبة من الملف، أن الوكيل العام صدم عند قراءته للتقرير الطبي، الذي أعده طبيب اختصاصي في أمراض النساء، الذي كشف تعرض الضحية لاعتداء جنسي وحشي، نتج عنه تمزق وإتلاف عضلات المؤخرة.وأشار الطاقم الطبي المختص، أن الضحية ستخضع لعملية جراحية، كما أوصى التقرير نفسه بإلزامية، انتداب طبيب نفسي للضحية.ووفق إفادات المصادر ذاتها، أحال ممثل الحق العام، أوراق القضية على قاضي التحقيق، مع رفع ملتمس كتابي بوضع المتهم، رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي.وتعود تفاصيل الجريمة البشعة، عندما توقفت سيارة زرقاء اللون، تحمل لوحات ترقيم أجنبي، أمام فتاة في مقتبل العمر، عائدة من دراستها، في طريقها إلى منزل أسرتها، بحي «الفيلاج» الفوسفاطي بخريبكة، لتفاجأ بشخصين يحملان أسلحة بيضاء، وأرغماها على ركوب المقعد الخلفي للسيارة، لتغادر المدار الحضري للمدينة الفوسفاطية، وتنطلق معها فصول جديدة من التعذيب، بعد أن خيرها مختطفاها، بين الامتثال لرغباتهما الحيوانية، أو استئصال كليتها أمامها، فلم تنفع توسلاتها وبكاؤها أمامهما، لتجد نفسها بمنطقة خلاء مظلمة، وسط ذئبين بشريين، تناوبا خلال أزيد من أربع ساعات، على اغتصابها من الدبر.ولم يكتف المعتديان، بنهش جسد فتاة قاصر، بل جرداها من بعض حليها وهاتفها المحمول، ليرمياها قرب حديقة بحي الفيلاج، لتترجل رغم الآلام إلى منزل أسرتها، التي سارعت بنقلها إلى المستشفى الإقليمي، للعلاج بعد تدهور وضعيتها النفسية والجسدية. وفور علمهم بالفاجعة، انتقل فريق من الشرطة القضائية بخريبكة، حيث ترقد الضحية تحت المراقبة الطبية، واستمعوا لتفاصيل معاناتها، وتحت إشراف مباشر لرئيس الشرطة القضائية، انتشرت عدة دوريات بتنسيق مع فرقة الصقور، على كل مداخل ومخارج المدينة، بحثا عن السيارة الزرقاء، المسجلة بالخارج وذات البابين، دون أن تنجح الحملات في تحديد موقعها.ولم ينس رئيس الشرطة القضائية بأمن خريبكة، الاستعانة بخدمات مجموعة من المخبرين، في محاولة ثانية للوصول إلى صاحب السيارة المطلوبة، وبعد أزيد من ساعة زمنية، جاء الجواب المفاجأة، من قبل أحد المتعاونين، الذي رصد السيارة ذات المواصفات نفسها، لشخص مهاجر بالديار الإيطالية، يقطن بتراب جماعة أولاد عبدون بإقليم خريبكة. وعلى الفور، تحركت فرق من الشرطة القضائية، حيث تتوقف السيارة بإحدى الأزقة الضيقة، بالقرب من شارع عبد الرحيم بوعبيد، وبعد إيقاف شخص توقف قربها، نفى امتلاكه للسيارة، قبل أن يتم إخضاعه لتفتيش آني، عثر بحوزته على آلة تحكم عن بعد، نجحت في فتح أبواب السيارة، ليتم تصفيده وحجز السيارة، ونقل الجميع إلى مقر الشرطة لاستكمال البحث.حكيم لعبايد (خريبكة)

اغتصاب طالبة بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس محكمة وهمي ينصب على المواطنين

اعتقال موظفين بالمكتب الشريف للفوسفاط بالرحامنة

مقالات ذات صلة