وداد فاس… الاستثناء

الفريق يقاوم أزمة مالية خانقة والمنع من الانتدابات يسارع المكتب المسير للوداد الرياضي الفاسي، الزمن، من أجل رفع المنع من الانتدابات وتسوية ملفات اللاعبين العالقة لدى غرفة النزاعات التابعة للجامعة، والبالغة 200 مليون. ويتعلق الأمر بالمدرب عبد الرحيم شكيليط ومساعده محمد الجناتي، واللاعبين إسماعيل جاهور ومحمد السعيدي ونور الدين متطوع ووسام البركة وإدريس شاكور وحمزة افصال ومحمد الطاهري والمهدي الطالبي وشعيب خضير، فيما نجحت إدارة الفريق في تسوية ملفات البعض الآخر وديا، مثل المعد البدني حسن الطالب ومدرب الحراس رشيد القاسمي والحارس يوسف الحويزي ومحمد أمين مربول وأيوب الوهاج ومجيد سميح. نزاعات جديدة توصلت إدارة الوداد الفاسي بأحكام جديدة للاعبين اثنين، لعبا للفريق الموسم الماضي، ويتعلق الأمر بالمدافع إسماعيل خافي والمهاجم حمزة ياجور، وتبلغ القيمة المالية للأحكام الجديدة 37 مليونا، انضافت إلى السابقة، ليجد الوداد الفاسي نفسه مطالبا بدفع 237 مليونا، إن أراد رفع المنع وتدعيم تركيبته البشرية بلاعبين جدد خلال "الميركاتو" المقبل. وخاض "الواف" مرحلة الذهاب بتركيبة بشرية، أغلبها من أبناء المدرسة، لعدم تسويته للملفات السابقة قبل بداية الموسم الحالي. المنع من الانتدابات يعد الوداد الرياضي الفاسي الممارس في القسم الثاني، الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من تسوية ملفاته العالقة لدى الجامعة، قبل الأجل المحدد، للسماح له بإجراء الانتدابات بداية الموسم الحالي، وتعويض رحيل مجموعة من اللاعبين المنتهية عقودهم. واضطر وداد فاس المغامرة من خلال الاستعانة بعدد كبير من لاعبي الأمل، لينضموا إلى بعض لاعبي الفريق الأول المستمرة عقودهم، وهم الحارس المهدي أكداي وياسين لزرع وأيوب الوهاج ومعاد غباص وسليمان قروق وفهد زوركان وعبد اللطيف طيبي، ومحمد حموش ياسر العمراني عمر احماموش وخالد بابا، فيما تألق من الأمل يونس نجمي وفادي شعوان وزهير جبيلو وعبد الإله بوحسيني ورضوان المرس. الاكتتاب... الحل الوحيد رغم أن المكتب المسير للوداد الفاسي اعتاد منذ بداية الموسم الحالي على إجراء اكتتاب من أجل صرف بعض مستحقات اللاعبين، من منح المباريات ورواتب شهرية، إضافة إلى متطلبات التنقل لخوض منافسات البطولة ومنافسات الفئات السنية، إلا أن ديون اللاعبين بلغت رواتب أربعة أشهر، إضافة إلى منحتي مباراتين. ويعزى هذا الخصاص المالي الكبير الذي يتخبط فيه الفريق الفاسي منذ المواسم الماضية، إلى غياب الدعم المالي من الجهات المانحة بعد جائحة كورونا، والتسيير المرتجل للمكاتب السابقة، التي تركت في خزينة الوداد الفاسي عجزا ماليا كبيرا أرهق كاهل النادي. جهة فاس مكناس تستثني "الواف" استثنت جهة فاس مكناس، الوداد الفاسي، من صرف المنحة المالية والمقدرة ب 100مليون، فيما صرفت لجميع الفرق التابعة لها، مثل المغرب الفاسي والنادي المكناسي وفرق الهواة والفرق، المنضوية أيضا تحت لواء عصبة فاس مكناس المبالغ المخصصة لها. وطالب مجلس الجهة إدارة الوداد الفاسي، بتقرير مدقق للحسابات المالية للفريق، من طرف الخبير المحاسباتي، وحسب مصادر "الصباح"، فإن إدارة الوداد الفاسي وضعت في خزينة الجهة جميع الوثائق الإدارية والتقارير المالية المطلوبة، إلا أن عدم صرف المنحة المخصصة والمقدرة ب 100 مليون، دفع الفريق إلى التهديد بتقديم اعتذار عام عن المشاركة في جميع البطولات، بداية من الفئات السنية إلى الفريق الأول. وحسب المصدر نفسه، فإن مجلس جهة فاس مكناس في طريقه لصرف المنحة المخصصة للوداد الفاسي في غضون الأيام القليلة المقبلة. إضرابات متكررة اضطر لاعبو الوداد الفاسي إلى خوض إضرابات متكررة خلال مرحلة الذهاب، للضغط على المكتب المسير، من أجل صرف جزء من مستحقاتهم المالية، ما دفع بعض من أعضاء الفريق الفاسي إلى إجراء اكتتاب، تم من خلاله صرف راتب شهر ومنح بعض المباريات. كما وضع منعم الحجوجي رئيس الوداد الفاسي، اللاعبين أمام الأمر الواقع، بأن خزينة الفريق تعاني في ظل عدم صرف المنح، ووعد اللاعبين والطاقم التقني أنه مباشرة بعد تسوية الأمور الإدارية مع جهة فاس مكناس، سيتم التوصل ب 100 مليون، ستخصص أولا في صرف مستحقات جميع اللاعبين بدون استثناء. فاضل نجح في المغامرة نجح مدرب الوداد الرياضي الفاسي حسن فاضل في مغامرته بقيادة الفريق، في منافسات القسم الوطني الثاني، دون إجراء انتدابات لتعويض رحيل أغلب اللاعبين الأساسيين، المنتهية عقودهم الموسم الماضي. واستعان فاضل وطاقمه التقني المتكون من عبد الفتاح الخرازي مساعدا وعبد العزيز مستضيف معدا بدنيا، ورشيد القاسمي مدربا للحراس، بمجموعة من لاعبي الأمل، حيث خاض الدورات الخمس الأولى بتركيبة بشرية متكونة من ستة عشر لاعبا، إلى أن تم تأهيل بعض لاعبي أمل الفريق. وجمع الوداد الفاسي، الذي أنهى مرحلة الذهاب بفوز كبير على جمعية سلا بملعب بوبكر عمار بثلاثة أهداف لصفر، 17 نقطة محتلا الرتبة العاشرة، بأربعة انتصارات وخمسة تعادلات وست هزائم. مدرجات فارغة تدور جميع مباريات الوداد الفاسي الذي يستقبل بملعب الحسن الثاني، القريب من معقل "الواف"، بمدرجات شبه فارغة، منذ أن غادر الفريق القسم الوطني الأول. ولا تتعدى المداخيل المالية للوداد الفاسي كل مباراة 2500 درهم. ويعزى غياب جمهور الوداد الفاسي عن مدرجات الحسن الثاني عكس السابق، لغياب مشروع بناء فريق ينافس من أجل الصعود من جديد للمنافسة في القسم الأول. مدرسة قوية تعد مدرسة الوداد الفاسي من أفضل المدارس الكروية بالمغرب، خصوصا خلال العقدين الأخيرين، وأنجبت لاعبين كبارا منهم من حمل قميص المنتخب الوطني، مثل عبد السلام بنجلون، ومن تألق في القسم الوطني الأول، مثل يوسف أنور وعبد الكبير الوادي وعدنان الوردي وأنور ترخات وحمزة الحمياني ويونس نعيم. ويشرف حاليا على مدرسة الفريق، محمد الزعيم اللاعب السابق للوداد الفاسي. العروض تنهال على لزرع توصل ياسين لزرع هداف الوداد الفاسي بثلاثة عروض من فرق تنافس في القسم الوطني الأول، للالتحاق بإحداها خلالها مرحلة الانتقالات الحالية. وسجل لزرع صاحب 22 سنة، ستة أهداف خلال مرحلة الذهاب، كما يعد من أبرز اللاعبين بالفريق، علما أنه من خريجي مدرسة الوداد الفاسي، وخاض لزرع الموسم الماضي تجربة احترافية ناجحة بالقسم الوطني الأول الفرنسي رفقة إيميان، على سبيل الإعارة، ليقرر بعدها العودة مجددا بداية الموسم الحالي، لحمل قميص الوداد الفاسي. وحسب مصادر مقربة من الوداد الفاسي، فإن إمكانية بيع لزرع خلال المرحلة الحالية رهينة برفع المنع من الانتدابات الحالية، حتى يتمكن الوداد الفاسي من تعزيز تركيبته البشرية، وانتداب مهاجم جديد. بلحاج رجل "الواف" الوفي دعم البروفيسور ميلود بلحاج رئيس الشركة الرياضية للوداد الفاسي، والرئيس المنتدب للجمعية، خلال بداية الموسم الحالي، الفريق، لإجراء معسكر إعدادي بطنجة، وصرف بعض المستحقات المالية، حيث بلغت ديونه أزيد من 300 مليون. ويأمل المكتب المسير للوداد الفاسي أن يتدخل رئيس الشركة والرئيس المنتدب للفريق بلحاج بدعم الفريق أكثر، خصوصا خلال المرحلة الحالية والحرجة التي يمر منها الفريق. وحسب مصادر "الصباح"، فإن بلحاج طلب من المكتب المسير الحالي تحمل مسؤوليته كاملة، والعمل على تضافر جهود جميع أعضائه، لوضع الفريق في السكة الصحيحة. وقدم بلحاج خدمات كثيرة للوداد الفاسي على مدى أزيد من عقدين من الزمن، لحبه وعشقه للوداد الفاسي. بوريساي: نحاول تخطي مرحلة الخطر قال نبيل بوريساي، نائب رئيس الوداد الفاسي، في تصريح ل"الصباح"، إن الفريق يعيش حالة استثنائية، بحكم أنه الوحيد الذي تم منعه من إجراء الانتدابات، بسبب ملفات لاعبين لدى غرفة النزاعات، إضافة إلى أنه الفريق الوحيد المنضوي تحت جهة فاس مكناس، ولم يتم توصله بالمنحة المخصصة والمقدرة ب 100مليون، ما جعلت الفريق يعيش أزمة مالية خانقة، دفعت اللاعبين في أكثر من مناسبة إلى خوض الإضراب عن التداريب. وأضاف بوريساي» أملنا كبير أن نسوي الوضعية المالية للفريق لدى غرفة النزاعات، حتى نتمكن من التعاقد مع بعض اللاعبين لتعويض أماكن الخصاص، ونعلم أيضا أن مرحلة الإياب مغايرة تماما عن الذهاب، وتركيبتنا غالبيتها من أمل الفريق ونفتقد للبدائل في دكة الاحتياط، على عكس مجموعة من الفرق". وختم» الفريق بقيادة البروفيسور ميلود بلحاج ورئيس الفريق منعم الحجوجي، وأعضاء المكتب يسارعون الزمن من أجل إخراج الفريق من الوضعية الخطيرة، التي يعيشها حاليا حتى نتفادى النزول لقسم الهواة، حيث أصبحنا للأسف نعيش السيناريو نفسه كل نهاية موسم وهو المنافسة على تفادي النزول بدلا من المنافسة على تحقيق الصعود والعودة مجددا إلى القسم الوطني الأول". إنجاز: خالد المعمري (فاس)

وداد فاس… الاستثناء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرية‭ ‬تيفنيت‭... ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬الملك‭ ‬البحري

كواليس الفرق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات