بلاتير وحياتو معجبان بالحكم التيازي

عادة، حين يعين الحكم هشام التيازي لقيادة مباراة ما، تعلن الأجهزة الأمنية حالة استنفار قصوى، فصفارته تثير استفزاز الجماهير وتشعل المدرجات غضبا وشغبا، ولابد من تشديد الحراسة عليه حتى يغادر المدينة سالما في انتظار مباراة أخرى، وقرارات أخرى للحكم النجم. كعادته، أفسد التيازي، عصر أول أمس (الأحد)، مباراة القمة التي جمعت بين نهضة بركان والوداد الرياضي لحساب الدورة السابعة من البطولة الوطنية للقسم الأول، فنال نصيبا وافرا من الانتقادات على القرارات التي جامل بها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يرأس أيضا فريق نهضة بركان، حسب ما حكاه عدد من الوداديين الغاضبين.قرارات التيازي وصلت حد البحث عن هزيمة أولى للوداد في بطولة الموسم الرياضي الجاري، لتأكيد أن الهدف الأسمى له في هذه المباراة هو أن يخرج فوزي لقجع «ناشط»، وكأنه يملك فريقا يستطيع به حصد الأخضر واليابس، سواء في البطولة أو كأس العرش.التيازي، الذي يملك تجارب «مشرفة» مع كل الأندية، باستثناء ناديين أو ثلاثة، لم يسبق له أن غادر أي ملعب دون مشاكل، بل إن رجال الأمن الذين يتكلفون بتنظيم المباريات يقوون حضورهم داخل الملاعب التي يعين فيها التيازي حكما، لأنهم يعرفون مسبقا أن المباراة لن تنتهي على ما يرام.وتكفي القرارات المتخذة من طرف مديرية التحكيم للتدليل على ما تعانيه بعض الأندية بعينها من الحكم المراكشي، دون الحديث عن مباراة الديربي الشهيرة التي كان بطلها التيازي، والتي كاد يحولها إلى مجزرة لولا التدخل الأمني والاستنفار الذي شهدته كل المناطق الأمنية بالبيضاء، بعد إعلانه عن ضربة جزاء خيالية لصالح الرجاء. ورغم كل ذلك، تصر المديرية الجديدة للتحكيم، التي توسم كل الرياضيين فيها خيرا ذات يوم، على تعيينه في المباريات الكبيرة والقوية، لأسباب لا يعلمها إلا الراسخون في شؤون الكرة المستديرة، فمنح البطولة وكأس العرش لعاصمة البرتقال ممكن، طبعا، وليس من سابع المستحيلات، في عرف البعض، ما دام ذلك سيحمل الفرحة إلى المنطقة الشرقية،... ولتذهب المنافسة الشريفة أدراج الرياح.لم يكن هدف هشام التيازي، الذي يوصف بأنه بطل التحكيم المغربي في السنوات الأربع الأخيرة، في مباراة أول أمس (الأحد)، فقط، منح ضربة جزاء خيالية لفريق رئيس الجامعة، أو منح البطاقة الصفراء لهشام العمراني، بل استفزاز اللاعبين، لكن لاعبي الوداد أعطوا الدليل، له ولغيره، على الالتزام والانضباط، ولم يحتجوا عليه.تكفي الإشارة في الأخير إلى أن عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، الذي وصل أول أمس (الأحد)، إلى المغرب، لم يأت فقط من أجل كأس إفريقيا للأمم التي طالب المغرب بتأجيلها، بل من أجل مهمة سرية هي تكريم هشام التيازي ومنحه جائزة أحسن حكم يعلن عن ضربات جزاء خيالية في القارة الإفريقية. ولاشك أن جوزيف سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، سيحذو حذوه ويختار التيازي أشهر حكم مغربي ضمن حكام كل مباريات كأس العالم المقبلة. فهنيئا للكرة المغربية.عبد الإله المتقي

بلاتير وحياتو معجبان بالحكم التيازي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوسعيد: لن نمس القدرة الشرائية للمواطنين

والي البيضاء يحيل ملف الحيا على القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات