انتباه…”باراجات” خاصة على الطريق

"كل سائق تجاوزت نسبة الكحول في الهواء المنبعث من فمه 0.09 فهو مخالف للقانون ونمر معه إلى المرحلة الثانية من المراقبة» يقول أحد رجال الأمن العاملين ببعض "الباراجات» المخصصة لمراقبة السائقين في حالة سكر، في إشارة إلى أنه يمكن إطلاق سراح كل سائق تبين أن نسبة الكحول أو أي مواد أخرى بها نسبة كحول (الأدوية مثلا) أقل من تلك المشار إليها. قبل الحديث عن المرحلة الثانية قدم رجل الأمن شروحات عن المرحلة الأولى التي تبتدئ باختيار مكان لإقامة "الباراج»، والعناصر المشاركة والتي لا تقل عن أربعة في أغلب الأحيان، من بينها ضابط وشرطي مكلفان بقياس نسبة الكحول وضابط شرطة قضائية وأحد الدراجين. "الباراجات تنصب من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الرابعة صباحا، على اعتبار أنها الفترة الزمنية التي يكون فيها بعض السائقين في حالة سكر» يقول رجل الأمن قبل أن يضيف أن اختيار السائقين يكون بشكل عشوائي أحيانا وبشكل متعمد أحيانا أخرى بعد ملاحظة ارتباك لدى السائق أو وجود مجموعة أشخاص ذكور وإنات في سيارة واحدة.بعد إيقاف السائق يطلب منه رجل الأمن وثائق السيارة، بعدها يدقق النظر فيه، وإذا بدا له بالعين المجردة أنه سكران أو شم رائحة خمر منبعثة من فمه، يخبره أن عليه الخضوع للكشف عن نسبة الكحول.يخرج رجل الأمن أنبوبا صغيرا، ويطلب من السائق أن يضعه في فمه ويخرج الهواء من رئتيه، بعدها تظهر النتيجة على الفور بكتابة عبارة سلبي (0.09 فما تحت) أو إيجابي (0.10 فما فوق).إذا كانت النتيجة سلبية يطلب رجل الأمن من السائق أن يواصل طريقه متمنيا له السلامة، أما إذا كانت إيجابية فالأمر مختلف "إلى كان 0.09 فما تحت يمكن للسائق أن يواصل طريقه على اعتبار أن نسبة الكحول قليلة ولن تؤثر على سياقة السيارة، أما إذا كانت أكثر من هذه النسبة فالمرور إلى المرحلة الثانية ضروري». تبدأ المرحلة الثانية بإخراج آلة قياس ثانية مرتبطة بجهاز حاسوب وطابعة، يدون رجل الأمن بعض المعلومات تخص اسم السائق ورقم بطاقة تعريفه الوطنية، ورقم رخصة السيارة وصفائحها المعدنية، وكذا مكان إجراء المراقبة والضابط المكلف بها، ثم يخرج أنبوبا ثانيا مختلفا عن الأول من حيث الحجم، ويطلب من السائق أن ينفخ فيه، ليتم تحليل الهواء في الحال وتحديد نسبة الكحول بالضبط.تظهر النتيجة على الفور، لتحدد نسبة الكحول في دم السائق، وحتى تكون الأمور مضبوطة يتم طبع ورقة تتضمن جميع المعلومات التي تم تدوينها وكذا نسبة الكحول بشكل مدقق.تطلع عناصر الأمن السائق على النتيجة، وتخبره أن النسبة الموجودة في دمه لا تسمح له بسياقة السيارة، ليتم حجزها، وتسليمه إلى ضابط الشرطة القضائية الذي يفتح بحثا مع السائق."لا يتعلق الأمر دائما بخمر، فقد تكون نسبة الكحول ناتجة عن تناول أدوية ما، لهذا فالتحقيق وحده كفيل بإظهار الحقيقة» يقول رجل الأمن ذاته، قبل أن يضيف إذا ما تبين أن المادة خمر فإن السائق يحال على وكيل الملك ليتابع بتهمة السياقة في حالة سكر». العملية انطلقت منذ أسبوعين بالعديد من المدن المغربية وبشكل تدريجي وهي تستهدف جميع السائقين، بعد أن كانت في وقت سابق حكرا على السائقين الذين يرتكبون حوادث سير، إذ كان استعمالها قبليا وليس بعديا، أما اليوم فاستعمالها قبلي للتقليل من حوادث السير.العملية بدأت تؤتي أكلها، حسب ما أكد رجل الأمن ذاته، على اعتبار أن المواطنين اليوم بدؤوا يتساءلون عن الغرض من مثل هذه الباراجات، هناك اليوم تساؤلات من قبل المواطنين عن الغاية من هذه "البراجات»، كما أن آخرين أصبحوا يتفادون السياقة في حالة سكر. الصديق بوكزول

انتباه…”باراجات” خاصة على الطريق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طنجة تحتاج جهازا لقياس استهلاك المخدرات

قياس نسبة سكر السائقين... قلق وتخوفات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات