علاقات جنسية شبابية في الهواء الطلق

لكل مدينة فضاء خاص بها للقاء الشباب فيما بينهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بما فيها العلاقات الجنسية ولو لمدة قصيرة. كما هو الحال بالنسبة إلى شباب الرباط الذين يقصدون الأوداية للاستمتاع بحياتهم ولو لمدة قصيرة، يلبون فيها رغباتهم الجنسية وإشباع نزواتهم. مختلف المدن لها شوارع وساحات اختار سكانها مع الزمن جعلها فضاءات لاحتضان قصص تشبه "روميو وجولييت"، وتحمل شعارات الحب من قبيل "القلب المنقسم"، غير أن الدار البيضاء لها مجموعة من الفضاءات التي تتوزع عبر مساحتها الشاسعة ولاحتضان الآلاف من شبابها، غير أن "شارع الغرام" المطل على البحر المحاذي لمسجد الحسن الثاني، يبقى المنطقة الأبرز لدى الشباب، فضاء يجمع يوميا عشرات الشباب، منهم من يلتقي لإيجاد حلول لمشاكلهم العاطفية ومنهم من يقصد الفضاء للاستمتاع بدقائق من القبل ولم لا إجراء علاقة جنسية رغم الظروف غير المواتية.في "شارع الغرام" لا شيء به عشوائي، الكل مضبوظ، بما فيه لباس الفتاة التي تقصد الفضاء رفقة عشيقها، وغالبا ما يكون الجلباب، فيما يختار الشباب السراويل القصيرة "شورت" أو سراويل البذل الرياضية، وهذه الملابس تسهل الممارسة الجنسية بين الطرفين.يقول أحد شباب المنطقة في حديث لـ"الصباح"، إنه كان يسمع منذ الصغر بهذا الفضاء الشهير بالمنطقة، ويعد أبرز الفضاءات التي يقصدها الشباب سيما في الفترات الليلية، مضيفا أنه جمعته سنوات طويلة بصديقته بالمنطقة ذاتها، منذ الدراسة الإعدادية، وتوالت إلى سنوات الدراسة الثانوية، قبل أن يقررا تغيير الفضاء لكبر سنهما، غير أنه يستحضر مجموعة من المحطات في حياته الشخصية رفقة عشيقته.ورغم معرفة كل البيضاويين بـ"شارع الغرام"، إلا أنه لا أحد يعمل على مواجهة تفشي هذه الظاهرة الاجتماعية، باستثناء بعض الدوريات الأمنية التي تجوب المنطقة بين الفينة والأخرى، أو بعض الحملات التمشيطية التي توازي بعض الحملات الوطنية، يقول الشاب نفسه، وغالبا ما تكون عطلة الشارع في رمضان، عندما يحج المصلون إلى هذه المعلمة الدينية لأداء صلاة التراويح."شارع الغرام"، إلى جانب ساحة الراشيدي وبعض الأزقة في المدينة القديمة، سيما بـ"درب الصوفي" سابقا، وهو أحد ممرات المحج الملكي، أمكنة لها مجموعة من الدلالات لدى الشباب البيضاوي، الكل يقصدها للاستمتاع بعلاقتهم، دون قيود، وفي ظل ارتفاع تكاليف كراء غرف في فنادق مجهزة لهذا الغرض أو شقق مفروشة للاستمتاع بليلة أو ساعة من العاشق، إذ تمكن هذا الفضاء من كسر القيود وجعل "الجنس" في متناول الجميع، برضى الطرفين وخارج أي موانع.لكل مدينة مغربية "شارع غرام" خاص بها لا يعرفه إلا شبابها، ولا يقصده إلا من له رغبة جنسية جامحة لقضاء فترة جميلة مع طرفه الثاني، خارج العادات والتقاليد وخارج إطار يحمل اسم "الحب".ياسين الريخ

علاقات جنسية شبابية في الهواء الطلق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكونكبيناج"...الوجه الآخر لاستغلال الفتيات جنسيا

الحريات الجنسية... ميزان الربح والخسارة

مقالات ذات صلة