تمكنت السلطة المحلية لدى قيادة سيدي علي بن حمدوش، من ضبط سيارة خفيفة محملة بكمية من اللحوم مشكوك في مصدرها، صباح الجمعة الماضي. وكشفت مصادر "الصباح"، أن خليفة قائد قيادة سيدي علي بنحمدوش، التابعة لدائرة أزمور بإقليم الجديدة، شك في هوية أحد الاشخاص بمدارة "الكوحل"، سيما بعد نزوله من سيارته وتوجهه إلى الصندوق الخلفي وحمله للفافة ولما اقترب منه لاذ بالفرار. وأكدت المصادر ذاتها، أن الخليفة، اتصل ببعض مساعديه، ففتشوا السيارة ذاتها ثم عثروا على كيس به كمية من اللحم، وهو ما تبقى من كمية قادمة من جهة غير معلومة. وبعد وزنها، تبين أنها تزن حوالي 60 كيلوغراما. وأخبر خليفة القائد مصالح الدرك البيئي صاحبة الاختصاص الترابي ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية للحضور إلى المكان ومعاينة تلك الكمية ومدى صلاحيتها، وتبين أنها تحمل ختم ومراقبة أحد الأطباء البياطرة وهي قادمة من أحد الأسواق الأسبوعية ومنقولة بطريقة تخالف القانون المنظم لعملية نقل اللحوم، التي تفرض شروطا صحية صارمة. وحرصت اللجنة المختلطة، التي ضمت ممثل قيادة سيدي علي بن حمدوش، والدرك البيئي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وجمعية حماية المستهلك بإقليم الجديدة، على نقل وإحراق وإتلاف كمية اللحم المحجوزة في ظروف غير صحية، بأحد الأماكن قرب نهر أم الربيع. واعادت هذه الحادثة إلى الأذهان عملية نقل اللحوم في ظروف غير صحية من الأسواق الأسبوعية إلى المدن، إذ أكد أحد الجزارين، أن هناك سماسرة ووسطاء متخصصين في ذبح البقرات المسنة والمريضة، إذ يعملون على فصل اللحم عن العظام ويعمدون إلى فرمه وتوزيعه ليلا على الأكشاك المتخصصة في الأكلات الخفيفة. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)