سرقـة أظرفـة فـي سمسـرة بجماعـة الزيايـدة

عرفت الجماعة القروية الزيايدة، أخيرا، فوضى عارمة مرفوقة بأعمال شغب، على هامش إجراء جلسة سمسرة عمومية لفتح أظرفة كراء السوق الأسبوعي للزيايدة. وعلمت «الصباح» بخصوص الموضوع من مصادر عليمة من داخل الجماعة، أن مقر الجماعة، عرف أحداثا خطيرة، تمثلت في سرقة ستة أظرفة منافسة في عملية كراء السوق الأسبوعي . وأضافت المصادر ذاتها، أنه فور افتتاح الجلسة من قبل رئيس الجماعة، تقدم صاحب شركة من الخميسات بملف من أجل المنافسة في السمسرة، الأمر الذي رفضه الرئيس، قبل أن يرضخ لقبول الأمر، بعد تنبيهه من قبل الكاتب العام للجماعة، بضرورة الانضباط للقوانين المنظمة للصفقات، ليقوم بعدها الرئيس بمباشرة فتح الأظرفة الخاصة بالمرشحين السبعة، إذ بلغ أقل ثمن مقترح هو 233 مليون سنتيم، فيما بلغ أكبر ثمن مقترح 261 مليون سنتيم، وكان هو آخر ملف تم وضعه داخل القاعة للمشاركة في السمسرة. وزادت مصادر «الصباح»، أنه فور إعلان رقم 261 مليون سنتيم، التي تؤهل المستثمر من الخميسات بالظفر بالسمسرة، تحولت القاعة إلى حلبة من الفوضى وتبادل السب والشتم والقذف والتدافع، انتهت بسرقة ستة أظرفة منافسة من قبل أصحاب شركات متنافسة، وهو الأمر الذي أشارت بخصوصه مصادر «الصباح» أنه تم بإيعاز من مشرف على عملية السمسرة، من أجل تأجيل الإعلان عن الشركة الفائزة بالصفقة، لكن العملية لم تنته كما أراد لها أصحابها، بعدما بقي الظرف الفائز بالسمسرة بين يدي رئيس الجماعة، لأنه كان آخر ظرف تم فتحه. لكن رغم ذلك، فإن رئيس الجماعة طالب بإلغاء الجلسة وتأجيلها إلى وقت لاحق، الأمر الذي رفضه بشدة الكاتب العام للجماعة وأعضاء اللجنة، مؤكدين أن الصفقة مرت في ظروف قانونية، استوفت كل شروط إجرائها ومعرفة نائل الصفقة. وختمت مصادر «الصباح»، أنه سبق لتسعة أعضاء من المجلس الجماعي للزيايدة، أن راسلوا رئيس الجماعة 10 أيام قبل تاريخ انعقاد جلسة فتح الأظرفة من أجل تأجيلها، إلى ما بعد عقد اجتماع تنظيمي، لتدارس شكايات السكان بشأن وضعية السوق ومعاناتهم مع مكتريه السابقين، إضافة إلى مناقشة مسألة عدم التزام المكتري السابق بدفتر التحملات، منها عدم التزامه بنظافة السوق والمجزرة، وعدم تقديم أسماء المستخدمين، وغياب « البادجات» الخاصة بهم، وعدم إشهاره للائحة الأثمنة، وهو الأمر الذي جدده الأعضاء داخل قاعة الجلسة وقبل افتتاحها، لكنهم لم يتلقوا أي جواب على ذلك. وعند نهاية الجلسة اتهم أعضاء المجلس القروي للزيايدة الرئيس بأنه مشارك في الأحداث التي وقعت أثناء الجلسة. يشار إلى أن عملية كراء السوق الذي يعرف أنه من أكبر الأسواق الأسبوعية بالمغرب، عرف منحى تنازليا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ انتقل من مبلغ 276 مليون سنتيم سنة 2013، إلى 258 مليون سنتيم ثم خلال سنة 2013، إلى 232 مليون سنتيم عن سنة 2014.كمال الشمسي (ابن سليمان)

سرقـة أظرفـة فـي سمسـرة بجماعـة الزيايـدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السجن لشاهد في "ملف كوكايين" بفاس توبع فيه ابن شباط

الحبس لقاصرين متهمين بتكوين عصابة بأحد السوالم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات