2000 مشارك في حوارات الأطلسي بمراكش لتعزيز التعاون وتحقيق التنمية افتتحت، أول أمس (الخميس) بمراكش، أشغال الدورة 12 للمؤتمر الدولي "الحوارات الأطلسية"، تحت شعار "نحو أطلسي أكثر حزما وتأثيرا"، وتعرف حضور أكثر من 400 ضيف، يمثلون 80 جنسية، وتجمع أكثر من 2000 مشارك لإجراء نقاشات معمقة خلال الجلسات العامة والورشات الصغيرة. وعرف اليوم الأول من أشغال المؤتمر، تقديم النسخة العاشرة للتقرير السنوي "التيارات الأطلسية"، والذي تناول التهديدات والتحديات والفرص في الفضاء الأطلسي، ويتضمن تحليلات لخبراء من المحيط الأطلسي الأوسع، يمثلون أزيد من 24 بلدا ينتمون لمختلف المناطق الأطلسية (جزر الكاريبي، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الشمالية، وأوربا الشمالية، وجنوب أوربا، وإفريقيا الشمالية وغرب إفريقيا)، وثلاث دول غير أطلسية (إيطاليا، اليابان، البيرو). وأكد الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، كريم العيناوي، في كلمة للمناسبة، أهمية الإصغاء والحوار بين بلدان الشمال والجنوب، في الأزمات العديدة التي تؤثر على العالم، مؤكدا أن الجنوب الجديد ليس مسألة إيديولوجية، بل هو فضاء يطالب بموقعه المناسب بالعالم". وأضاف العيناوي أن المؤتمر يهدف إلى تعميق الفهم الشامل للآثار المترتبة عن التصور الجديد للفضاء الأطلسي، وتسليط الضوء على تعزيز التعاون، الذي يعتبر ضروريا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما بالنسبة لبلدان جنوب المحيط الأطلسي، والذي يمكن أن يقدم استجابة منسقة لتحديات مثل التحول المناخي والمساهمة في السلام والأمن في المنطقة. ومن جانبه، قال عبد القادر لخصاصي، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط - برشلونة، إن المؤتمر ينعقد هذه السنة في ظرفية خاصة، بعد الخطاب الملكي، لمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، الذي أعطى نظرته لتصور أطلسي جديد. وأوضح لخصاصي، في تصريح لـ "الصباح"، أن "مراكز التفكير والمنظمات الدولية وكافة الهيآت المعنية بالتفكير الإستراتيجي، تجتمع في مراكش من أجل مناقشة القضايا الأطلسية، وبحث إمكانيات التعاون بين مختلف القارات المعنية، منها إفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وجوانب أوربية، وكما نعلم فالمملكة المغربية لها أبعاد استراتيجية، كما قال الملك الراحل الحسن الثاني، المغرب شجرة جذورها في افريقيا وفروعها تمتد إلى أوربا". وأضاف لخصاصي "أعطى صاحب الجلالة بعدا جديدا للواجهة الأطلسية، بما فيه الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المغرب والأقاليم الصحراوية، من خلال مشاريع تنموية مهمة، مثل ميناء الداخلة الأطلسي، كرابط إستراتيجي ما بين المملكة المغربية والفضاء الأطلسي بصفة عامة، فالمغرب يريد دفع منطقة الساحل نحو التنمية وفتح آفاق جديدة بما يسمى طريقا تنمويا جديدا يمتد عبر الساحل نحو الأطلسي، وهذا يواكب مشروع كأس العالم 2030، الذي يعد مونديال الربط بين القارتين الإفريقية والأوربية، ببعد أطلسي، بحكم أن بعص المباريات ستقام في بلدان من أمريكا اللاتينية". عادل بلقاضي (مراكش)