بنكيران: الإضراب لا يحل المشاكل

قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إن الحكومة لن تتراجع عن إصلاح أنظمة التقاعد، مهما كلفها ذلك، وأنه ماض في تنفيذ هذا الإصلاح رغم الإضراب العام الذي دعت إليه بعض الأحزاب والمركزيات النقابية، اليوم الأربعاء. وأضاف بنكيران، خلال الكلمة التي ألقاها في اجتماع الأغلبية الحكومية بالبرلمان، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن الإضراب حق مكفول، لكنه لن ينال من عزم الحكومة في المضي قدما في الإصلاح. وأبرز أن الإضراب لا يحل المشاكل، وأنه لو كان بإمكانه أن يحل المشاكل، لكان أول الداعمين له، قبل أن يجدد تأكيده على مواصلة ورش إصلاح أنظمة التقاعد، إذ قال بنبرة من يتحدى النقابات «سنقوم بهذا الإصلاح».وأعلن رئيس الحكومة أنه سيزف إلى المغاربة خبرا سارا اليوم (الأربعاء)، دون أن يشير إلى طبيعة الخبر، مكتفيا بالقول «إن هذا الخبر يدخل ضمن الأخبار السارة التي حملتها الحكومة للمغاربة خلال ثلاث سنوات الأولى من تدبيرها للشأن العام». وأكد بنكيران، «لا أريد أن أقول ما هو هذا الخبر حتى يكون رسميا، ولا أريد أن أسبق العرس بليلة».من جهة أخرى، أكد بنكيران أنه سوف لن ينجر إلى الرد على سفاسف المعارضة، إذ قال بالحرف» لن نرد على الإسفاف بالإسفاف «، مؤكدا أن بعض مكونات المعارضة تنحرف عن مهامها، مشيرا في هذا السياق إلى اتهامات الفريق النيابي لحزب الاستقلال للحكومة بالنصب والاحتيال، لأنها تقدم أرقاما ومعطيات لا تتناسب مع الواقع، وذلك خلال المناقشة العامة لمشروع ميزانية 2015 أول أمس (الاثنين). وقال في هذا الصدد، إن الإشكال المطروح اليوم في المغرب يتمثل في ممارسة السياسة، إذ أن المسؤولين عن «تدبير الشأن العام والسياسيين يجب أن يمثلوا المجتمع أحسن تمثيل، ولا يمكن أن نصل إلى الإسفاف الذي يقود إلى فقدان المواطن الثقة في السياسة والسياسيين».وأضاف أن الحكومة ستواصل تنفيذ الإصلاحات مهما كلفها ذلك من ثمن، حتى لو كلفها مقاعد انتخابية، من أجل رفع مستوى النقاش السياسي، مشيرا إلى ما تعرضت له الحكومة من هزات في بداية تشكيلها، والتي أدت إلى خروج الاستقلال منها وتعويضه بالأحرار.قال بنكيران في هذا السياق" لقد صبرنا وتحملنا تبعات تلك الهزات لكي نرفع رأس المغرب"، وجدد تأكيده أن اتهام الحكومة بالنصب والاحتيال لن يرفع من شأن السياسة، وأن وصف المعارضة مشروع قانون المالية بهذه الأوصاف غير معقول". وفي السياق ذاته، قال محمد بوسعيد ، وزير الاقتصاد والمالية، إن مشروع الميزانية الذي أعدته الحكومة هو أحسن مشروع يمكن أن يقدم في الظرفية الحالية. وأضاف أن "محركات الاقتصاد تشتغل بإيجابية، رغم أن السرعة لم تكن بالشكل المطلوب"، مبرزا أن مشروع قانون المالية "لم يزد في الضرائب، بل تراجع الضغط الضريبي، خلال الفترة ما بين 2008 و2013 من 27 في المائة إلى 21 في المائة.جمال بورفيسي

بنكيران: الإضراب لا يحل المشاكل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس موقوف التنفيذ لـ "قاضي طنجة"

اعتقال عناصر "داعشية" بفاس والقنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات