بوانو: الحكومة تفتقد إستراتيجية لمحاربة الفساد

اعترف عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بأن الحكومة لا تتوفر على إستراتيجية لمحاربة الفساد، وهو ما يكرس تصنيف المغرب في رتب متأخرة في مؤشر الفساد، مؤكدا أن هذا الورش يعتبر ضمن أوراش متعددة أخرى لم تسجل فيها الحكومة أي تقدم، على غرار ورش الجهوية وإصلاح الإدارة. وقال بوانو، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2015، التي انطلقت صباح أمس (الاثنين) بمجلس النواب، إن تصنيف المغرب في مؤشر الفساد لا يُشرف، وأن على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في بلورة خطة متكاملة لاستئصاله، من أجل تمكين المغرب من تحقيق النتائج المرجوة على هذا النطاق. وانتقد بوانو التأخر الحاصل في تنزيل الجهوية رغم انطلاق المشاورات بشأن هذا الملف الهام، إلا أن هذا الإصلاح ما يزال يراوح مكانه، ولذلك، فإن الحكومة مطالبة بأن تولي المزيد من العناية بهذا الورش. وانتقد رئيس فريق العدالة والتنمية بعض الإجراءات المتضمنة في مشروع قانون المالية لسنة 2015، ومنها بالخصوص رفع الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة إلى عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية، مثل الشاي والأرز، كما طالب بتقديم توضيحات بشأن التراجع المضطرد للمداخيــــــل الضريبيــــــــــــة، وغيـــــــــــاب إستراتيجيـــــــــة مندمجة للنهوض بالوسط القروي، وغياب تفعيل بعض البرامج على غرار تمكين فئة الطلبة من الاستفادة من نظام التغطية الصحية والاجتماعية.في السياق ذاته، طالب بوانو بفتح تحقيق حول ارتفاع نسبة المستفيدين من البطائق الخاصة بنظام المساعدة الطبية (راميد)، موضحا أن 80 في المائة من المرضى الذين يترددون على المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط يتوفرون على هذه البطائق، ما يطرح سؤال الاستحقاق ومعايير التوزيع، علما أن وزارة الصحة سبق أن كشفت، في وقت سابق، أن 220 ألف مغربي يحملون بطاقة «راميد»، ويستفيدون من الخدمات الصحيــــــــــة المجانيــــــــــــة رغم انتمائهم إلى الشرائح الاجتماعية الميسورة.من جهة أخرى، دافع بوانو عن حصيلة العمل الحكومي، لما يقرب من ثلاث سنوات، مؤكدا أن الحكومة أنجزت العديد من البرامج والمشاريع، ولم تخلف وعودها مع المواطنين، مبرزا أن ما حققته في المجال الاقتصادي والاجتماعي يفوق ما أنجزته في المجالات الأخرى. وتحدث في هذا السياق، عن ترشيد النفقات، وتقليص نسبة العجز، وارتفاع نسب النمو، وزيادة احتياطي العملة (خمسة أشهر)، وارتفاع مداخيــــــل السياحة واستقـــرار تحـــــــــــويـــــــــــــــلات المهاجرين المغاربة فــــي الخــــــــــــــارج، وارتفاع حجم الاستثمارات. وأكد أن من بين أهم المستجدات التي جاءت بها الحكومة تكريس التوجه نحو التصنيع، عبر صندوق التنمية الصناعية، الذي سيدشن اعتماد المغرب نموذجا تنمويا جديدا. وانتقد المعارضة التي تؤاخذ الحكومة بلجوئها إلى المديونية، مؤكدا أن كل الحكومات السابقة كانت تلجأ إلى الاقتراض، رغم العائدات المالية الهائلة التي وفرتها بعضها من مداخيل الخوصصة. جمال بورفيسي

بوانو: الحكومة تفتقد إستراتيجية لمحاربة الفساد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال امرأة تصور النساء عاريات في حمام بالبيضاء

صراع بين الداخلية والعدل بسبب الفساد الانتخابي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات